«رويترز»: زعيم طالبان الجديد اختبأ في باكستان منذ مايو الماضي

«رويترز»: زعيم طالبان الجديد اختبأ في باكستان منذ مايو الماضي
«رويترز»: زعيم طالبان الجديد اختبأ في باكستان منذ مايو الماضي
أكد شهود عيان من باكستان، أن زعيم حركة طالبان، الملا "حبيب الله اخوندزاده" كان يعيش في بلادهم، ولم يغادرها إلا في مايو الماضي، عندما تم تنصيبه أميرا جديدا للحركة خلفا لعمه الأمير السابق "الملا أخطر منصور"، الذي لقي مصرعه في غارة لطائرة أمريكية بدون طيار.

وكان الملا "حبيب الله" يعيش بشكل علني في باكستان تحت اسم "اخوندزاده "، ويقوم بالتدريس في مسجد "الحاج"، في قرية "كوشلاك" القريبة من مدينة "كويتا" بإقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان.

ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مدير مسجد الحاج في كوشلاك، "الحافظ عبد المجيد"، قوله: إن "حبيب الله" غادر القرية مع عائلته بعد أن تم تنصيبه أميرا لحركة طالبان، مؤكدا أنه كان قام بالتدريس في المسجد لعدة سنوات، تحت اسم "اخوندزاده" واسمه ما زال مكتوبا على حوائط المسجد.

وأضاف "عبد المجيد"، أن "اخوندزاده" كان يقوم بتعليم الطلاب من الثامنة صباحا وحتى الظهر، وكان يأخذ راتبا شهريا قدره 10 آلاف روبية باكستانية (100 دولار أمريكي)، مشيرا إلى أن الجميع في "كوشلاك" شعروا بحزن بعد رحيل "اخوندزاده"؛ لأنه كان معلما ومواظبا على العمل منذ قدومه من إقليم قندهار الأفغاني.

وأكد"عبد المجيد"، أن "اخوندزاده" كان في منتصف الخمسينيات من العمر، ويقوم بتدريس مادة "الحديث"، ولم نكن نعرف أنه مرتبط بحركة طالبان أو من "المجاهدين"، لقد كان مجرد "معلم" يقوم بالتدريس ثم رحل من هنا.

وقال قرويون في "كوشلاك" أنهم شاهدوا "اخوندزاده"، يتحدث في حشد جماهيري بمدينة كويتا عام 2014، خلال إحياء ذكرى وفاة أحد قادة حركة طالبان الأفغانية.

وأكد المتحدث باسم جمعية علماء الإسلام في كويتا "سيد عبد الستار شاه شيشتي" أن "اخوندزاده" عاش لسنوات طويلة في كوشلاك، مشيرا إلى أنه التقى به شخصيا عدة مرات.

وأكد المتحدث باسم حركة طالبان "ذبيح الله مجاهد" هذه المعلومات، قائلا إن "اخوندزاده" عاش عدة سنوات في مسجد كوشلاك بعد فراره من أفغانستان أثناء الغزو الأمريكي في عام 2001.

وأشار "مجاهد" إلى أن " اخوندزاده" غادر باكستان في عام 2015، بعد تعيينه أميرا لأحد المناطق في الحركة.

ورفضت وزارة الداخلية الباكستانية والمتحدث باسم الجيش التعليق على هذه المعلومات، لكن وزير داخلية الحكومة المحلية في بلوشستان "سارفاراز بوجتي"، نفى بشدة إقامة "اخوندزاده" أو أي عنصر من تنظيم طالبان في الإقليم.

وقال "بوجتي"، إن باكستان اتخذت تدابير مشددة، لمنع المتشددين من التسلل عبر الحدود، وتفعل كل ما في وسعها لملاحقة المسلحين، في كل مكان وليس معقولا أن يتواجد "اخوندزاده " في كوشلاك مع كل هذه التدابير.

وأكد محللون باكستانيون أن من شأن هذه المعلومات في حالة ثبوتها أن تدفع العلاقات الأمريكية الباكستانية إلى حالة من التوتر، خاصة أن واشنطن دفعت أكثر من 10 آلاف جندي إلى أفغانستان؛ لمحاربة طالبان وتسعى لاصطياد قادتها، وعلى رأسهم "اخوندزاده" حيا أو ميتا.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر فيتو وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى