النظام يحرز تقدما «شرق حلب» الشرق الاوسط

النظام يحرز تقدما «شرق حلب» الشرق الاوسط
النظام يحرز تقدما «شرق حلب» الشرق الاوسط

السبت 15 أكتوبر 2016 07:54 مساءً - دمشق وموسكو يكثفان غاراتهما على مناطق المعارضة.. و4 منظمات دولية تدعو لهدنة إنسانية فى المدينة

بالتزامن مع محادثات أمريكية ــ روسية، السبت، فى لوزان السويسرية بحضور قوى أقليمية لبحث الأزمة السورية، حقق الجيش السورى، تقدما فى الأحياء الشرقية فى مدينة حلب وسط غارات جوية عنيفة شنتها الطائرات الروسية والسورية.

جاء هذا فيما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما التقى الجمعة فريقه للأمن القومى لبحث القتال ضد تنظيم «داعش»، والحرب فى سوريا.

وأشار استعراض للاجتماع نشره البيت الأبيض إلى أن الولايات المتحدة أوقفت المحادثات الثنائية مع روسيا بشأن التوصل لوقف لإطلاق النار فى سوريا.

وذكر أن أوباما أصدر تعليمات لفريقه بمواصلة المحادثات المتعددة الأطراف مع‭ ‬«الدول الرئيسية» سعيا للتوصل إلى حل دبلوماسى للحرب الأهلية. ولم يذكر الملخص المقتضب أمس الخيارات الأمريكية الأخرى فى سوريا.

ميدانيا، أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان أمس أن قوات النظام حققت تقدما جديدا فى الأطراف الشمالية للأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة. وأصبحت أحياء عدة فى الجهة الشمالية والشمالية الشرقية تحت مرمى نيرانها. وقال مدير المرصد رامى عبدالرحمن «إن هذا التقدم هو الأهم منذ أسبوع، والهدف منه فتح طريق جديد إلى المطار فى شرق المدينة».

وأوضح المرصد أن الغارات الروسية ــ السورية استهدفت أمس، «أحياء مساكن هنانو والميسر وضهرة عواد والانذارات ومناطق أخرى تحت سيطرة الفصائل فى مدينة حلب»، تزامنت مع «استمرار الاشتباكات على محاور عدة وتحديدا فى حى الشيخ سعيد جنوبا وحى بعيدين شمالا، ومنطقة حلب القديمة».

وتتعرض الأحياء الشرقية فى مدينة حلب منذ ثلاثة أسابيع لهجوم من قوات النظام بدعم جوى روسى، كما تشن الطائرات الحربية السورية والروسية منذ أربعة أيام غارات عنيفة عليها استهدفت مناطق سكنية وأوقعت عشرات الضحايا.

من جهته، قال المتحدث باسم الدفاع المدنى أو «الخوذ البيضاء» إبراهيم ابوالليث لوكالة الصحافة الفرنسية إن «التصعيد قوى جدا، وأن فرق الدفاع المدنى لم تنم منذ أربعة أيام بسبب القصف على الأحياء الشرقية». وبحسب الوكالة الفرنسية، فإن أشخاصا لايزالون عالقين تحت الأنقاض منذ أيام ولم يتمكن الدفاع المدنى من اخراجهم. ووفق عبدالرحمن فإن «كثافة الغارات تظهر نية الروس استعادة الاحياء الشرقية بأى ثمن».

ومنذ بدء الهجوم فى 22 سبتمبر، وثق المرصد السورى مقتل أكثر من 370 شخصا بينهم 68 طفلا فى القصف الروسى والسورى على الأحياء الشرقية. كذلك، قتل 68 شخصا جراء قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة على الأحياء الغربية. تشكل مدينة حلب الجبهة الأبرز فى النزاع وتعد محور المباحثات الدولية، إذ إن أى تغيير فى ميزان القوى فيها قد يقلب مسار الحرب.

إلى ذلك، دعت أربع منظمات دولية غير حكومية أمس إلى وقف «فورى» لإطلاق النار فى حلب التى دمرها القصف. وفى رسالة مفتوحة، طلب رؤساء منظمات «سايف ذى تشلدرن»، ولجنة الانقاذ الدولية، والمجلس النروجى للاجئين وأوكسفام الدولية، إلى تطبيق وقف لإطلاق النار لمدة 72 ساعة على الأقل فى الأحياء التى تسيطر عليها فصائل المعارضة فى حلب، من أجل السماح بإجلاء الجرحى وإدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى هذه الاحياء المحاصرة.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى