كشف تقرير فرنسي استنادًا إلى تسريبات قضائية، أن عينة مجهولة من حامض نووي لشخص غريب، في طريقها إلى تبرئة المغربي عمر الرداد، بعد اتهامه بقتل مشغلته جيسلان مارشال التي أدانته محكمة بقتلها في 1991 في منطقة الألب البحرية، في مدينة نيس جنوب فرنسا، وتقضي بسجنه 18 سنةً.ورغم تمسكه بالبراءة، وقلة الأدلة الحاسمة التي تدين المغربي، إلا أن المحكمة قضت بسجنه اعتمادًا على كتابة عُثر عليها قرب الجثة بدم الضحية، وقال الادعاء إن المسنة كتبتها قبل أن تسلم الروح، واتهمت فيها عمر بقتلها، رغم الأخطاء في اللغة والرسوم التي ميزتها والتي جعلت منها إحدى أشهر العبارات في فرنسا، لوصف المظالم أو التعرض للاضطهاد.وكشفت صحيفة "20 دقيقة" الفرنسية، أن السلطات عثرت منذ وقوع الجريمة، على عينات مجهولة من دي أن أيه لأحد الأشخاص في مكان الجريمة، وفي أدواتها المتمثلة في المطرقة الصغيرة التي وجدت إلى جانب الضحية، وعلى باب الغرفة التي وجدت فيها.وقالت الصحيفة إن العينة البيولوجية لم تخضع للتحليل والاختبار منذ العثور عليها قبل 25 سنة، أثناء محاكمة عمر الرداد، ولكنها وجدت طريقها إلى السجل الوطني للبصمات الجينية الذي أحدث قبل سنوات قليلة، لتُحلل وتختبر وتحفظ، باسم مجهول.ولكن اللجوء إلى السجل في إحدى الجرائم الحديثة كشف تطابق هذه العينة القديمة مع جرائم أخرى، ما يعني أن عمر رداد الذي كان في السجن وقتها، والذي لا تربطه علاقة بهذه العينة، غير متورط في هذه الجرائم، كما جريمة السيدة التي كان يعمل لديها قبل ربع قرن.