وزير النقل فى حكومة الوفاق الوطنى الليبية لـ«الشروق»: وفد رسمى مصرى لمراجعة إجراءات الأمن فى المطارات الليبية تمهيدا لاستئناف حركة الطيران بين البلدين الشرق الاوسط

وزير النقل فى حكومة الوفاق الوطنى الليبية لـ«الشروق»: وفد رسمى مصرى لمراجعة إجراءات الأمن فى المطارات الليبية تمهيدا لاستئناف حركة الطيران بين البلدين الشرق الاوسط
وزير النقل فى حكومة الوفاق الوطنى الليبية لـ«الشروق»: وفد رسمى مصرى لمراجعة إجراءات الأمن فى المطارات الليبية تمهيدا لاستئناف حركة الطيران بين البلدين الشرق الاوسط
الأربعاء 2 نوفمبر 2016 09:30 مساءً - مصر فرضت قيودا مالية غير مبررة وخارج الاتفاقيات الرسمية على النقل البرى

- لدينا برنامج تنموى كبير.. والدعوة مفتوحة للشركات المصرية لتقديم خدماتها فى ليبيا

رغم حالة الحرب التى تعانى منها بلاده، إلا أن وزير النقل والمواصلات الليبى بحكومة الوفاق الوطنى، ميلاد محمد معتوق، اختير ليكون رئيس فاعليات الدورة الـ29 من مجلس وزراء النقل العرب، العام المقبل.


«معتوق» فى حواره الذى أجرته «الشروق» معه خلال الأيام القليلة التى قضاها فى مصر، نقل معاناة شعبه وحكومته من حالة عدم الانتظام والتضييق التى يعانى منها قطاع النقل الليبى، سواء النقل الداخلى أو بين دول الجوار، وأهم المناقشات التى تمت بينه وبين نظيره المصرى، جلال السعيد، ووزير الطيران، شريف فتحى، لاستئناف حركة النقل بين البلدين كمان كانت قبل الحرب وسيطرة بعض الإرهابين على مناطق متفرقة من ليبيا.

ــ لا صوت يعلو فوق صوت الحروب والإرهاب فى ليبيا، وهو ما تظهر آثاره على قطاع النقل فى ليبيا، فكيف تضرر القطاع أخيرا؟


الإرهاب ترك أثره على كل شىء فى ليبيا بما فيها قطاع النقل، الشعب الليبى أول المتضررين بسبب حرمانه من استخدام وسائل النقل بشكل طبيعى، والشعب المصرى أيضا، فالشعبان شعب واحد يعيش فى دولتين، حتى فى الظروف الصعبة، هناك مئات الآلاف من المصريين مازالوا يعيشون فى ليبيا، ومن عاد من ليبيا ينتظر تحسن الأوضاع للعودة إليها مرة أخرى، فالترابط بين الشعبين كبير اجتماعى ونفسى.


فقطاع النقل يلعب دور التواصل وتقريب المسافات واختصار الزمن، وحاليا ليبيا تنتصر على الإرهاب بشكل نهائى، على الأقل فى معقل الإرهاب فى مدينة سرت، فهى ليست مجرد محاربة بؤرة إرهاب فى ليبيا وإنما بؤرة من أهم بؤر الإرهاب فى العالم، والعام المقبل سيكون سعيدا على ليبيا، وبالتالى ستنعكس إيجابياته على مصر.


ــ كم خسرت وزارة النقل الليبية خلال السنتين الماضيتين بسبب أعمال العنف والإرهاب، وما هى المشاريع التى كان مخططا تنفيذها وتوقفت؟


يكفينا توقف مشاريعنا، سواء كانت فى قطاع النقل أو غيره، وهذه خسارة كبيرة لأن هناك جدولا زمنيا لتنفيذها، لكن «قدر الله وما شاء فعل»، فهذا يجب ألا يوقفنا، يجب أن نتغلب على العنف، فجميعنا يقف ضد الإرهاب، وسنفتح صفحة جديدة لإعادة استكمال مشروعاتنا، فنحن نمتلك برنامجا تنمويا كبيرا، جارٍ تنفيذه فى المستقبل القريب، فى مجال النقل والمطارات والموانئ والسكك الحديدية، لتخرج ليبيا إلى مرحلة متقدمة جدا فى قطاع النقل.


ــ وكيف أثرت تلك الحرب على البنية الأساسية للبلاد، وهل وضعتم جدولا زمنيا لإعادتها كما كانت؟


هناك بعض المواقع تدمرت لكن ليست بنسبة كبيرة، وهذه طبيعة الحرب، لكن هناك برنامجا لإعادتها والاستقرار قريبا جدا.


ــ كيف تأثرت حركة الشاحنات بين مصر وليبيا؟


هذه واحدة من أهم الأمور التى ناقشناها مع وزير النقل المصرى، ونقلنا للجانب المصرى المعلومات التى حصلنا عليها من معبرى مساعد والسلوم بوجود إجراءات وقيود مالية فرضت على ليبيا من الجانب المصرى، فهناك رسوم غير مبررة على الشاحنات والمسافرين العاديين سواء الأفراد أو السيارات، وهى رسوم غير موجودة فى الاتفاقيات الرسمية بين الدولتين.


ــ ماذا كان رد الوزير المصرى على القيود المالية غير الرسمية على الحدود المصرية / الليبية؟


الوزير جلال السعيد أبدى استعداده للنظر فى تلك القيود والإجراءات، وطلب منا تقديم مذكرة رسمية وشاملة بالمشكلات وتعهد بدراستها والنظر فيها مع الجهات الأخرى المسئولة، مثل الجمارك والأمن، ووعدنا بإنهاء أى شىء مخالف للقواعد والقوانين الرسمية والاتفاقيات.


ــ كم نسبة الانخفاض فى التجارة البرية والشاحنات بين مصر وليبيا؟


انخفضت كثيرا بسبب القيود والوضع الأمنى، ونسعى حاليا لرفع القيود وتذليل الصعاب والمشكلات لتعود حركة المسافرين والبضائع لطبيعتها.


ــ هل نقلتم مشاكل قطاع النقل الليبى لوزير النقل المصرى خلال مؤتمر وزراء النقل العرب الذى عقد أخيرا فى محافظة الإسكندرية؟


تم التناقش مع وزير النقل المصرى وكذلك وزير الطيران، لوضع خارطة طريق لرفع القيود عن النقل البرى، حيث فرضت قيودا خلال السنتين الأخيرتين لأسباب مختلفة، فالناس تعانى منها فى التنقل مثل المرضى والجرحى، واتفقنا على تشكيل فريق عمل مشترك، ووضع مجموعة من الأفكار فى مذكرة تفاهم، وقد تكون هناك اتفاقيات جديدة لرفع القيود عن النقل البرى وقطاع الاستثمار المشترك فى النقل البحرى، وفى السكك الحديدية، وعودة حركة النقل الجوى من ليبيا إلى مطار القاهرة الدولى، المتوقفة منذ فترة، وجدت أن النية موجودة وإيجابية من الجانب المصرى.


ــ وهل حصلتم على وعد من المسئولين المصريين بعودة حركة النقل الجوى بين البلدين فى وقت محدد؟


لم نتفق على موعد معين، لكن هناك إجراءات وتدابير ستتخذ قريبا، وزيارات ميدانية للتأكد من سلامة الإجراءات الأمنية، وأتوقع بعدها عودة الحركة الجوية بين البلدين.


ــ معنى ذلك أن هناك وفدا مصريا سيسافر إلى ليبيا لمراجعة إجراءات التأمين للموافقة على استئناف الرحلات الجوية؟


بالتأكيد وزير الطيران المصرى سيكلف وفدا رسميا لزيارة المطارات الليبية ولتقييم الموقف لاتخاذ القرار النهائى، وأتوقع أن يكون القرار إيجابيا للجانبين المصرى والليبى، فحركة التنقل بين الدولتين مهمة وأساسية.


ــ ما هى الدول التى مازالت حركة الطيران بينها وبين ليبيا متوقفة وتسعون لعودتها؟


نحن نركز حاليا على دول الجوار مثل تونس والجزائر ومصر، والدول الأوروبية فى شمال ليبيا مثل مالطا وإيطاليا، وجميعهم وعدونا باتخاذ الإجراءات الإيجابية، بجانب بعض الالتزامات من جانب الدولة الليبية يجب القيام بها لاستعادة حركة النقل الجوى، وبدأت بعودة الطيران بيننا وبين تونس بعد فترة من التوقف.


ــ ما هى أهم المشروعات المنتظرة؟


سيتم تطوير الموانئ، وإنشاء مطارات جديدة مثل مطار طرابلس، بسعة 20 مليون مسافر، ومطار بنغازى بسعة 5 ملايين مسافر، وتطوير باقى المطارات، فقطاع النقل مهم للاقتصاد، فهو يقدم خدمة ويجنى فائدة ربحية، وبالتالى هو من أهم مشاريع فى ليبيا.


ــ وكم تبلغ تكلفة تلك المشروعات؟


البرنامج التنموى فى جميع القطاعات بدأ فى عام 2008 بقيمة تقديرية تبلغ 450 مليون دولار، لكنها قابلة زيادة، فمثلا مطار طرابلس يحتاج 2.5 مليار دولار، لذا فإن القيمة التقديرية تتغير مع مرور الوقت بحسب حجم المشروعات، لكن جميعها مشروعات ستعود بالنفع على الشعب الليبى وشعوب الدول المجاورة.


ــ هل تخططون لطرح مشاريع جديدة فى مجالات النقل؟


الدعوة مفتوحة للشركات المصرية لتقديم خدماتها فى ليبيا، ونتوقع أن يكون المستثمرون المصريون أول المبادرين للمشاركة فى مشروعاتنا، حيث ستتجه ليبيا نحو الاستثمار، وستعمل على تطوير القوانين واستحداث قوانين مطلوبة فيجب أن تكون هناك جهة تنظيمية، وتشجيع القطاع الخاص إلا فى المشروعات التى تخلو من الربحية ولها فائدة اجتماعية وأمنية بنسبة أكبر.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى