«جوبيه» ينتقد إيران والسعودية الشرق الاوسط

الجمعة 4 نوفمبر 2016 07:20 مساءً - المرشح الرئاسى الفرنسى: لا أتعاطف مع دور طهران المزعزع للاستقرار فى المنطقة.. وتعامل الرياض مع المرأة

أكد رئيس الوزراء الفرنسى الأسبق آلان جوبيه، الأوفر حظا بحسب استطلاعات الرأى للفوز بالانتخابات الرئاسية فى 2017، أنه «لا يشعر بأى تعاطف» لا مع النظام السعودى ولا الإيرانى، مساويا بذلك بين القوتين الإقليميتين المتنافستين.

وقال جوبيه فى ثانى مناظرة تلفزيونية بين مرشحى اليمين للانتخابات الرئاسية «لدينا فى الشرق الأوسط مصالح سياسية واستراتيجية ومصالح تجارية واقتصادية، مما يقودنا للحديث مع مختلف دول هذه المنطقة».

وأضاف جوبيه أنه «متفق» مع الرئيس السابق نيكولا ساركوزى، منافسه الرئيسى فى السباق الرئاسى لدى اليمين الفرنسى، فى أن «السياسة الخارجية لا ينبغى أن تقوم على قطع الجسور مع كل الذين لا يشاطروننا قناعاتنا»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وتابع رئيس الوزراء الفرنسى الأسبق: «ليس لدى أى تعاطف مع النظام السعودى، الطريقة التى يتعامل فيها مع النساء وتطبيقه المنهجى لعقوبة الإعدام... وليس لدى كذلك أى تعاطف مع النظام الإيرانى الذى يؤدى دورا مزعزعا جدا لاستقرار المنطقة من خلال دعمه الحوثيين فى اليمن وحزب الله فى لبنان والميليشيات الشيعية فى العراق ونظام (الرئيس) بشار الأسد فى سوريا».

وتابع جوبيه، الذى شغل منصب وزير الخارجية من قبل، أنه «يجب أن نقول لهما بكل وضوح ما نريده منهما: أولا أن ينخرطا فى مكافحة تنظيم داعش وثانيا أننا لن نقبل بأن تأتى إلى فرنسا رءوس أموال اجنبية بهدف تمويل مساجد أو أئمة سلفيين».

وفى حين انبرى مرشحون آخرون خلال المناظرة إلى مهاجمة دول الخليج ولاسيما الوزيرة السابقة ناتالى كوسيسكوــ موريزيه والوزير السابق برونو لومير، فإن ساركوزى اعتبر أن الحل يكمن فى الدبلوماسية والحوار.

وقال الرئيس الفرنسى السابق «إذا كنتم تعتقدون أننا سنعالج المواجهة بين السنة والشيعة من خلال رفض الحديث مع السعودية وإيران فهذا يعنى أنكم لا تفهمون هذا الوضع»، داعيا إلى تنظيم «مؤتمر كبير» يضم الرياض وطهران وكذلك موسكو.

وبعدما طالبه منافسه لومير ابداء رأيه فى السياسة التى انتهجها خلفه الرئيس الحالى فرنسوا هولاند فى التقارب مع السعودية على حساب ايران، قال ساركوزى إن أولاند «ارتكب خطأ جسيما باختياره سنة السعودية ضد شيعة ايران».