«الجاامعة العربية» تحذر من تداعيات الإرهاب على أوضاع النساء في المنطقة الشرق الاوسط

«الجاامعة العربية» تحذر من تداعيات الإرهاب على أوضاع النساء في المنطقة الشرق الاوسط
«الجاامعة العربية» تحذر من تداعيات الإرهاب على أوضاع النساء في المنطقة الشرق الاوسط
الخميس 1 ديسمبر 2016 04:50 مساءً حذرت جامعة الدول العربية من التداعيات الخطيرة الناجمة عن الأحداث التي تشهدها المنطقة على أوضاع النساء، خاصة في ظل تصاعد الإرهاب الممنهج الذي تتزعمه العصابات الارهابية في عدد من الدول العربية سواء في سوريا أو ليبيا والغراق واليمن بالإضافة لمعاناة المرأة الفلسطينية التي مازالت تتصدى للاحتلال الذي يمارس عنفا وإرهابا ضدها وضد أبنائها على مرأى ومسمع العالم بأسره.

جاء ذلك في كلمة الأمانة العامة للجامعة العربية والتي ألقتها إيناس مكاوي مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة أمام المؤتمر الإقليمي لإئتلاف البرلمانيات من الدول العربية لمناهضة العنف ضد المرأة "نحو وثيقة لمناهضة العنف ضد المرأة في المنطقة العربية" ةلذي عقد اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة للجامعة.

ودعت "مكاوي" إلى ضرورة إقرار إجراءات وتشريعات أكثر شمولية من قبل صناع القرار في المنطقة العربية لحماية النساء وبصفة خاصة اللائي يعانين من تهجير ولجوء وتشتت وأسر بفعل الأحداث غير المسبوقة في المنطقة.

وقالت "مكاوي" إن تلك الأحداث التي تشهدها المنطقة تؤكد عجزا دوليا عن وقف معاناة المرأة السورية من كافة أشكال العنف والإرهاب والتهجير الممارس بحقها ، كما تواجه المرأة في ليبيا والعراق واليمن إرهابا ممنهجا باسم الدين من قبل المجموعات الإرهابية الظلامية.

وأكدت أن هذا المؤتمر يشكل خطوة أولى لوضع وثيقة عربية وفقا لتوصية لجنة المرأة العربية في دورتها 35 التي أقرت الحاجة الماسة إلى وضع وثيقة عربية لمناهضة العنف ضد المرأة كخطوة أساسية من أجل حماية النساء في المنطقة العربية، مرحبة في الوقت ذاته بالوثيقة التي وضعها "ائتلاف البرلمانيات من الدول العربية" في هذا الإطار لتكون بمثابة إحدى المرجعيات الأساسية عند وضع الوثيقة المرتقبة والمأمولة من قبل الجامعة العربية.

وشددت على أن الجامعة العربية تعمل على اعتماد تدابير وقائية أكثر شمولية لحماية النساء من العنف بالتعاون مع كافة المنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات المعنية بقضايا المرأة في المنطقة العربية بهدف نشر الوعي وتطوير ومراجعة المناهج الدراسية بما يضمن الحقوق الإنسانية للمرأة في النطاقين الخاص والمجتمعي العام وتحديد مؤشرات خاصة لرصد نوعية الخدمات المقدمة للناجيات من العنف وحماية الضحايا وإعادة التأهيل.

وأشارت إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي في إطار فعاليات حملة "16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة" كما يأتي كذلك في إطار تنفيذ الخطة الاستراتيجية و خطة العمل الإقليمية حول "حماية المرأة العربية: الأمن والسلام" التي تم اعتمادهما من قبل مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية الـ(144) في شهر سبتمبر 2015، والتي أطلقتها إدارة المرأة والأسرة والطفولة على هامش أعمال المراجعة الدولية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325المعني بالمرأة والأمن والسلام بعد 15 عاماً وذلك في أكتوبر 2015 بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.

واقترحت "مكاوي" تنظيم مؤتمر إسلامي دولي بالتعاون مع مشيخة الأزهر للعمل على إصدار وثيقة إسلامية تجرم العنف ضد المرأة وتدعو إلى توفير الإرادة الإسلامية والعربية لملاحقة وعقاب مرتكبي هذه الجرائم.

من جهتها، أكدت النائبة الاردنية وفاء بني مصطفى رئيس ائتلاف البرلمانيات من الدول العربية لمناهضة العنف ضد المرأة، أهمية المؤتمر لاطلاق اتفاقية عربية لمناهضة المرأة والفتاة، والاحتفاء بحملة الـ16 يوما التي تمتد سنويا من 25 نوفمبر الى 10 ديسمبر.

وحثت "بن مصطفى" الحكومات وصناع القرار في الدول العربية على تغيير الواقع المؤلم والمؤسف الذي تعيشه النساء في ظل ازدياد الصراعات والنزاعات وضراوة الاحتلال والاستيطان وذكورية وسلطوية المجتمعات.

وحذرت من خطورة ما تقوم به قوى الظلام والارهاب والتطرف وإنكار الآخر جنسا أو دينا أو عرقا أو طائفة من أجل العودة بالنساء إلى عصر السبي وأسواق النخاسة أو القتل والاستعباد بكافة أشكاله، موضحة أن الأوضاع الإنسانية الجسدية والمعنوية والمادية للاجئات والنازحات في العراق وسوريا وليبيا مخيفة، وكذلك الحال في مخيمات اللاجئين على امتداد دول العالم، وفي فلسطين تعاني النساء كأسيرات ومعتقلات وربات أسر من العنف المركب الداخلي وكذلك الممارس من قبل الكيان الصهيوني بكل بشاعة وهمجية، فضلا عن المعاناة التي تعيشها النساء يوميا في المجتمعات المستضيفة للاجئين في ظل تزايد الضغط الاجتماعي والاقتصادي.

وأكدت دينا ملحم مديرة برامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا ويستمنستر للديمقراطية أهمية المؤتمر من أجل توحيد الجهود في مواجهة العنف ضد المرأة والذي يشكل آفة عالمية وهما مشتركا أيضا للدول العربية كافة، مشددة على أن هذه الظاهرة تعتبر أحد الصعوبات أمام استمرار تمكين المرأة وزيادة مشاركتها في الحياة العامة والخاصة حيث أن العنف الأسري يهدد الأسرة وتماسكها.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى