السفير الإسرائيلى الأسبق لدى القاهرة: مصر لاتزال حذرة كثيرا بشأن التطبيع الشرق الاوسط

قال السفير الإسرائيلى الأسبق لدى القاهرة، تسفى مزئيل إنه رغم توقيع مصر اتفاق سلام مع إسرائيل والتعاون الأمنى الوثيق بين البلدين فيما يتعلق بالحرب ضد الإرهاب فى شمال سيناء، إلا أن مصر لاتزال حذرة كثيرا بشأن التطبيع.

وتطرق مزئيل فى مقاله المنشور بصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، اليوم، إلى مصطلح «السلام البارد»، الذى صك خلال سنوات حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك لوصف العلاقات بين البلدين، قائلا إنه «لا توجد أى علامة على ذوبان الجليد فى العلاقة بينهما، على الرغم من بوادر قليلة لحسن النية فى الآونة الأخيرة».

ومن أبرز بوادر حسن النية، حسب مزئيل، عودة السفير المصرى إلى إسرائيل بعد 3 أعوام من سحب القاهرة له، واعادة فتح السفارة الإسرائيلية فى مصر وإن كانت تقع الآن فى مقر إقامة السفير، وكذلك زيارة وزير الخارجية المصرى سامح شكرى إلى إسرائيل، وأخيرا عرض القاهرة ــ فى خطوة غير مسبوقة ــ إرسال طائرتين مروحيتين لمكافحة الحرائق المشتعلة فى إسرائيل.

وذكر السفير الإسرائيلى الأسبق لدى القاهرة أن كثيرا من الإسرائيليين كانوا يأملون فى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، بعدما أنقذ بلاده من الديكتاتورية الإسلامية، سيتخذ خطوات بفتح آفاق جديدة نحو التطبيع، غير أن ذلك لم يحدث بعد.

وتساءل مزئيل: هل يمكن للرئيس السيسى أن يذهب خطوة أبعد ويمهد الطريق للتطبيع، الذى لن يسهم فقط فى السلام بالمنطقة ولكن يعود بالنفع على اقتصاديات البلدين؟، على حد قوله.