الأسد وحلفاؤه يقتربون من حسم «معركة حلب» الشرق الاوسط

الأسد وحلفاؤه يقتربون من حسم «معركة حلب» الشرق الاوسط
الأسد وحلفاؤه يقتربون من حسم «معركة حلب» الشرق الاوسط

الخميس 8 ديسمبر 2016 09:30 صباحاً قوات النظام تستعيد «حلب القديمة» وتحكم قبضتها على أكثر من 80% من أحياء المعارضة شرق المدينة.. والفصائل تنسحب جنوبًا.. وموسكو تعلن مقتل مستشار عسكرى روسى برتبة عقيد

اقتربت قوات النظام السورى وحلفاؤها من السيطرة على كامل حلب، حيث ذكرت تقارير عن سيطرتها على أكثر من 80% من أحياء حلب الشرقية التى كانت خاضعة لسيطرة المعارضة لسنوات، تزامن ذلك مع اعلان قوات النظام أمس سيطرتها على كامل أحياء حلب القديمة بعد تقدم سريع مباغت شنته على مواقع المعارضة، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن عدد النازحين من أحياء المعارضة تجاوز ثمانين ألفا.
وقال المرصد السورى إن قوات النظام وحلفائها: «تقوم بعمليات تمشيط بأحياء حلب القديمة الواقعة فى القسم الأوسط من أحياء حلب الشرقية»، مشيرا إلى «انسحاب المقاتلين من هذه الأحياء»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأفاد مصدر ميدانى لوكالة «سبوتنيك» الروسية بأن القوات الحكومية اخترقت خطوط المسلحين وسط حلب القديمة، ما سبب وقوع حالة من الفوضى فى صفوفهم واضطرارهم إلى الانسحاب باتجاه الجنوب. وكانت المعارضة سيطرت بشكل كامل على المنطقة المحيطة بقلعة حلب التاريخية منذ أربعة أعوام.
وحققت قوات النظام السورى مدعومة من مجموعات مسلحة موالية لها تقدما سريعا أمس الأول باستعادتها السيطرة على أحياء عدة فى شرق حلب، فباتت تسيطر على أكثر من 80% من مساحة الأحياء الشرقية التى كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة. وواصلت تقدمها ليلا.
وحسب مصادر روسية، فقد أصبح عدد الأحياء التى سيطرت عليها القوات الحكومية 35 حيا فى الجزء الشرقى من حلب، وقدرت المساحة التى يسيطر عليها مسلحو المعارضة حاليا بـ12 كيلو مترا مربعا فقط، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى».
وتزامن تقدم قوات النظام فى حلب مع تبادل الجانبين الروسى والأمريكى الاتهامات بتعطيل محاولات التوصل إلى هدنة أو تسوية لإخراج المقاتلين من المدينة.
من جهة اخرى، أفاد المرصد السورى بأن عدد الأشخاص الذين نزحوا من أحياء حلب الشرقية منذ بدء هجوم قوات النظام عليها فى منتصف نوفمبر تجاوز الثمانين الفا.
ونزح هؤلاء الأشخاص، حسب المرصد، إلى الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية وإلى المنطقة التى سيطر عليها الأكراد، بينما هناك آخرون نزحوا داخل المنطقة التى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وكان عدد قاطنى الأحياء الشرقية قبل الهجوم مقدرا بأكثر من 250 ألفا.
فى سياق متصل، أعلن الجيش الروسى، أمس، وفاة ضابط برتبة عقيد يعمل مستشارا عسكريا فى سوريا، متأثرا بجروح أصيب بها فى قصف لمسلحى المعارضة فى حلب.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن الجيش الروسى أن «العقيد رسلان جاليتسكى توفى فى المستشفى متأثرا بجروحه»، مؤكدا أن «أطباء الجيش الروسى بذلوا جهودا كبيرة لأيام عدة لإنقاذ حياته».
وجاليتسكى هو أحد أرفع الضباط الذين يقتلون فى سوريا منذ بدء التدخل الروسى فى سبتمبر 2015. وقد جرح قبل أيام فى قصف مدفعى لمسلحى المعارضة فى غرب حلب الذى تسيطر عليه القوات الحكومية.
إلى ذلك، أفاد الإعلام الحربى السورى التابع لنظام الرئيس السورى بشار الأسد، أمس، بأن مطار المزّة العسكرى فى دمشق تعرض لقصف إسرائيلى فجر أمس، ما نجم عنه انفجارات قوية ومتقطعة على مدى نصف ساعة. ويكتسب مطار المزة العسكرى أهميته انطلاقا من أنه يشبه الرئة للعاصمة دمشق وريفها الغربى، ويضم بداخله فرقا عسكرية وأمنية ومخابراتية متعددة، منها المخابرات الجوية والدفاع الجوى وسرية المهام الخاصة التابعة للمخابرات الجوية.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى