الأسد: معركة حلب ستغير مسار الحرب كليا الشرق الاوسط

الأسد: معركة حلب ستغير مسار الحرب كليا الشرق الاوسط
الأسد: معركة حلب ستغير مسار الحرب كليا الشرق الاوسط

الخميس 8 ديسمبر 2016 09:30 مساءً - الرئيس السورى يستبعد تطبيق هدنة فى المدينة.. عملاء واشنطن الإرهابيين فى وضع صعب.. وموسكو: نقترب من التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة

أكد الرئيس السورى بشار الأسد أن تقدم الجيش السورى فى حلب فى الآونة الأخيرة سيغير كليا مسار الحرب فى البلاد، ويشكل «محطة كبيرة» على طريق إنهائها، وذلك بعد سيطرة قواته على الجزء الاكبر من الأحياء الشرقية للمدينة التى كانت تحت سيطرة مقاتلى المعارضة منذ 2012.

وقال الأسد فى مقابلة مع صحيفة «الوطن» السورية إن «حسم الحرب فى حلب سيشكل محطة كبيرة باتجاه نهاية الحرب»، مضيفا «صحيح أن معركة حلب ستكون ربحا، لكن لكى نكون واقعيين لا تعنى نهاية الحرب فى سوريا..»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
واعتبر الأسد أن الحرب لا تنتهى «إلا بعد القضاء على الإرهاب تماما، فالإرهابيون موجودون فى مناطق أخرى»، مؤكدا أيضا أن فشل مقاتلى المعارضة وداعميهم فى معركة حلب «يعنى تحول مجرى الحرب فى كل سوريا، وبالتالى سقوط المشروع الخارجى سواء كان إقليميا أو غربيا».
وأوضح الأسد «كلنا نعلم اليوم أن كل الدول الغربية والإقليمية تعتمد على تركيا فى تنفيذ مشروعها التخريبى والتدميرى فى سوريا، ودعم الإرهابيين».
إلى ذلك، استبعد الرئيس السورى تطبيق هدنة فى حلب، قائلا «عمليا (الهدن) غير موجودة طبعا.. هم مازالوا مصرين على طلب الهدنة وخاصة الأمريكيين، لأن عملاءهم من الإرهابيين أصبحوا فى وضع صعب».
وجاءت تصريحات الاسد بعد إحراز الجيش السورى تقدما سريعا فى هجوم بدأه منتصف الشهر الماضى على الاحياء الشرقية فى حلب، وتمكن خلاله من السيطرة على أكثر من 80% من الأحياء الشرقية التى كانت بيد المعارضة المسلحة.
وبات وجود الفصائل المقاتلة محصورا فى بقعة صغيرة من القطاع الجنوبى فى الاحياء الشرقية، فيما فر عشرات آلاف المدنيين من هذه الاحياء هربا من المعارك.
ولا يعرف عدد المقاتلين الموجودين حاليا فى شرق حلب. وقبل بدء الهجوم الأخير لقوات النظام، كانت الامم المتحدة تقدر العدد بثمانية آلاف. وتحدث المرصد السورى لحقوق الانسان عن 15 الفا، بينهم نحو 900 مقاتل من جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة).
وكانت 6 عواصم غربية هى واشنطن وباريس ولندن وبرلين وروما واوتاوا، قد دعت، أمس الأول، إلى «وقف فورى لإطلاق النار» فى حلب إزاء «الكارثة الانسانية» الجارية، بحسب ما أعلن بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية. وتزامن ذلك مع مبادرة تقدمت بها الفصائل المقاتلة تنص على إعلان هدنة إنسانية فورية لمدة خمسة ايام» يتم خلالها «اخلاء الحالات الطبية الحرجة (...) وإخلاء المدنيين الراغبين» بالخروج إلى منطقة ريف حلب الشمالى التى يسيطر عليها المعارضون.
فى غضون ذلك، قال نائب وزير الخارجية الروسى، سيرجى ريابكوف، إن بلاده توشك أن تتوصل إلى تفاهم مع الولايات المتحدة بشأن حلب.
وبحسب ما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن ريابكوف، فإن تبادلا مكثفا للوثائق المتعلقة بالوضع فى حلب، جرى خلال الأيام الماضية، بين واشنطن وموسكو.
وأضاف ريابكوف «نحن على وشك التوصل لتفاهم، لكنى أود أن أحذر من المبالغة فى التوقعات».
ويلتقى وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف مع نظيره الأمريكى جون كيرى، فى هامبورج بألمانيا خلال ساعات للتشاور بشأن الوضع فى حلب غداة مباحثات بينهما تطرقت للوضع فى المدينة من دون إحراز تقدم.
وكان الكرملين قد أعلن، أمس الأول، أن اتفاقا أمريكيا روسيا محتملا للسماح لمقاتلى المعارضة السورية بمغادرة حلب فى سلام، لايزال على جدول الأعمال.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى