قصف عنيف للنظام على شرق حلب رغم هدنة موسكو الشرق الاوسط

قصف عنيف للنظام على شرق حلب رغم هدنة موسكو الشرق الاوسط
قصف عنيف للنظام على شرق حلب رغم هدنة موسكو الشرق الاوسط

الجمعة 9 ديسمبر 2016 09:30 مساءً ــ المرصد السورى: المدفعية تدك حى بستان القصر الخاضع لسيطرة المعارضة.. ومسئول أممى يتهم الفصائل بمنع المدنيين من المغادرة

تعرضت الأحياء الأخيرة التى لا تزال تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية فى شرق حلب، اليوم، لقصف مدفعى عنيف من قوات النظام، بعد ساعات على إعلان موسكو «وقف العمليات القتالية» فى المدينة للسماح باجلاء آلاف المدنيين المحاصرين. جاء ذلك فيما اتهمت الأمم المتحدة مجموعات من مسلحى المعارضة بمنع المدنيين من مغادرة المدينة.


وأفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بوقوع «قصف مدفعى عنيف على احياء عدة محاصرة فى شرق حلب أمس، بعد ليلة تخللها قصف عنيف ايضا»، لافتا فى الوقت ذاته إلى توقف الغارات الجوية.


وقال مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية فى شرق حلب إن دوى القصف لم يتوقف خلال ساعات الليل.


وبحسب المرصد، تدور اشتباكات عنيفة يتخللها قصف مدفعى فى حى بستان القصر، احد ابرز الاحياء التى لا تزال تحت سيطرة الفصائل المقاتلة، والواقع على تماس مع الأحياء الغربية التى يسيطر عليها النظام.


وتأتى المعارك والقصف بعد توقف نسبى للعمليات العسكرية، أمس الأول، إثر اعلان روسيا، ابرز حلفاء النظام السورى، وقف الجيش السورى «العمليات القتالية» فى المدينة، تمهيدا لعملية كبيرة لاجلاء المدنيين، موضحا أنه «سيكون هناك ممر لاجلاء ثمانية آلاف شخص على مسافة خمسة كيلومترات».


من جهته، قال ياسر اليوسف، عضو المكتب السياسى فى حركة نور الدين الزنكى، ابرز الفصائل المقاتلة فى حلب، إنه «لا يمكن التعامل مع تصريح كهذا الا من خلال خطوات تنفيذية بضمانات الامم المتحدة».


بدوره، اعتبر مدير المرصد السورى رامى عبدالرحمن، أن الإعلان الروسى عن وقف العمليات القتالية «هو إعلان إعلامى لإسكات الولايات المتحدة والمجتمع الدولى بينما يستمر القصف ميدانيا لعدم إعطاء المقاتلين أو المدنيين فرصة للشعور بالأمان».


وفى جنيف، صرح المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة روبرت كولفيل إن «مجموعات المعارضة المسلحة يمنعون حسب معلومات بعض المدنيين الذين يحاولون الفرار» من مغادرة المنطقة.


ومنذ منتصف الشهر الماضى، تمكنت قوات النظام مدعومة بمجموعات مسلحة موالية من احراز تقدم سريع داخل الاحياء الشرقية، وباتت تسيطر على اكثر من 85 % من مساحة الاحياء الشرقية التى كانت تحت سيطرة الفصائل منذ عام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين.


ومن المقرر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال ساعات على مشروع قرار غير ملزم يدعو إلى وقف فورى لإطلاق النار فى سوريا وإدخال قوافل المساعدات الإنسانية، فى إجراء اعتبره ماثيو رايكروفت، مندوب بريطانيا فى الأمم المتحدة «قليلا جدا ومتأخرا جدا».


إلى ذلك، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الحظر المفروض على توريد الأسلحة لحلفاء واشنطن فى مجال مكافحة الإرهاب فى سوريا، مشيرا إلى أن مذكرة بهذا الأمر أرسلت إلى الخارجية ووزارة الدفاع الأمريكيتين تمهيدا لتقديمها للكونجرس للموافقة عليها.


فى المقابل، اعتبر الكرملين أن قرارا أمريكيا برفع بعض القيود على شحنات الأسلحة لمقاتلى المعارضة السورية محفوف بالمخاطر لأن السلاح قد يقع فى نهاية الأمر فى أيدى «إرهابيين»، ما سيمثل تهديدا للشرق الأوسط والقوات الروسية فى سوريا، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى