«داعش ليبيا» يتطلع لإعادة تنظيم صفوفه بعد خسارة سرت الشرق الاوسط

السبت 10 ديسمبر 2016 08:20 مساءً خبراء: التنظيم الإرهابى سيعاود القتال من خلال خلايا نائمة وسرايا بالصحراء توجهها قيادات فرت من المدينة

رجح مسئولون ليبيون وخبراء فى الشأن الليبى، أمس، أن يعود تنظيم «داعش» الإرهابى للقتال من خلال خلايا نائمة وسرايا بالصحراء الليبية، حيث يسعى التنظيم لإعادة تنظيم صفوفه بعد هزيمته وفقده قياداته البارزة فى معركة سرت.

وقال مسئولون ليبيون إن المئات من مسلحى التنظيم قد يكونون فروا من معقل التنظيم قبل بداية معركة سرت أو فى مراحلها الأولى، وهو ما يثير مخاوف من هجوم مضاد أو حملة قد تمكن مسلحيه من إظهار أنهم لايزالون نشطين»، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء.

ورأى هانى نصايبة، الباحث فى «مينا ستريم لاستشارات المخاطر» التى تراقب نشاط الجماعات المتشددة فى المنطقة أنه «من المعتقد أن تنظيم داعش يقف وراء ما لا يقل عن 20 هجوما أو محاولة هجوم إلى الجنوب والغرب من سرت منذ أغسطس الماضى.

وكان يعتقد قبل مايو أن التنظيم لديه بضعة آلاف من المقاتلين المتمركزين فى سرت وتتفاوت بشدة التقديرات الخاصة بالعدد الدقيق.

وقال سكان من سرت ومسئولون أمنيون فى مصراتة، وهى المدينة التى قادت الحملة لاستعادة معقل التنظيم، إن الوجود الأجنبى كبير فى قيادة وصفوف مقاتلى داعش فى ليبيا.

ويبدو أنه تم القضاء على الأرجح على جزء كبير من قوة التنظيم بمعركة سرت على مدى الأشهر السبعة الماضية، حيث قتل العشرات من الجانبين خلال أشد أيام القتال ضراوة.

من جانبه، قال ماركو أرنابولدى الباحث فى الإسلام السياسى المتخصص فى شئون ليبيا إن رسائل للتعازى نشرت على حسابات مقربة من التنظيم على وسائل التواصل الاجتماعى تشير إلى أن قادة أجانب قتلوا أيضا لكن موقعهم فى تسلسل القيادة أو مدى تأثيرهم فى العمليات المستقبلية للتنظيم غير واضحين.

بدوره، وأوضح إبراهيم بيت المال، رئيس المجلس العسكرى فى مصراتة أن أبوحبيب الجزراوى، وهو سعودى يعتقد أنه كان يسمى عبدالقادر النجدى قبل تعيينه فى مارس الماضى زعيما للتنظيم فى ليبيا قتل فى الأيام الأخيرة للمعركة فى سرت.

وذكرت وسائل إعلام بالمنطقة أن التونسى جلال الدين التونسى حل محل النجدى فى سبتمبر الماضى وربما تم تعيينه لمواصلة القتال خارج سرت، وقالت تقارير إعلامية إنه قد يكون أحد الزعماء الذين سيعدون للموجة التالية للتنظيم من جنوب المدينة.

ولم يخف التنظيم خططه لاستمرار القتال فى بلد لايزال تعمه الاضطرابات التى استغلها التنظيم فى الماضى، ففى أغسطس الماضى قال الزعيم الجديد لفرع التنظيم فى شرق ليبيا أبومصعب الفاروق إن شخصيات بارزة بالتنظيم فرت من سرت تساعد التنظيم على إعادة تنظيم صفوفه على مقربة من المدينة.