الرئيس التونسى السابق قلق من «الفشل» الاجتماعى للحكومة الشرق الاوسط

السبت 14 يناير 2017 07:12 مساءً حذر الرئيس التونسى السابق منصف المرزوقى من تدهور الوضع الاقتصادى والاجتماعى فى بلاده ومن «فشل» السلطة الحالية، فى حين تواجه تونس مجددا توترات اجتماعية.
وقال المرزوقى، مساء أمس فى أول مؤتمر صحفى له عام 2017 إن «المؤشرات (الاقتصادية والاجتماعية) تثير الخوف، ما يقلقنى هو أن السلطة بعد أكثر من سنتين لم نر شيئا» من إنجازاتها. وأوضح «نسمع جعجعة ولا نرى طحينا»، مضيفا «اليوم يقول هذا الرجل (الرئيس الباجى قائد السبسى) إن 2017 ستكون سنة الإقلاع، وهذا الإقلاع كان يجب أن يكون عام 2015».
وبالنسبة إلى المرزوقى فإن الدليل على «فشل» السلطات هو تجدد الاحتجاجات فى المناطق، وهو ما يظهر أن «صبر الناس بدأ ينفد» ــ على حد قوله.
واندلعت اشتباكات خلال الأيام الماضية بين متظاهرين وشرطة بنقردان فى جنوب شرق تونس وهى منطقة تشهد توترات اجتماعية على خلفية مطالبات بالتنمية ومرور حر للبضائع مع ليبيا المجاورة. يأتى هذا وسط أزمة اقتصادية واجتماعية حادة فى تونس بسبب تراجع معدلات النمو الاقتصادى وارتفاع نسب البطالة.
وعبر المرزوقى عن اسفه لاندلاع أعمال العنف، وقال إن حركة «الاحتجاجات يجب التعامل معها بطريقة سلمية. ويعود أيضا إلى المتظاهرين حماية الجو الديمقراطى».
وخلال لقاء مع طلاب أجانب قبل يومين، أثار الرئيس الباجى قائد السبسى من جهته موضوع التوترات الاجتماعية، لا سيما بين صفوف الشباب العاطلين عن العمل، مقرا بأن الأزمة الاقتصادية لم تتم «السيطرة عليها» بعد.
والمناطق الداخلية فى تونس التى تم تهميشها منذ عقود «هى التى تمثل الثقل الأكبر فى التوازن السياسى والاقتصادى» على حد تعبير السبسى. واعتبر الرئيس التونسى أن الشبان فى تلك المناطق «قاموا بالثورة ليس من أجل أسباب ايديولوجية بل لأن هناك وضعا اجتماعيا واقتصاديا صعبا جدا. يجب أخذ ذلك فى الاعتبار، وسنستجيب للوضع بشكل تدريجى».