سيناتور أمريكي سابق يطالب إدارة ترامب بتسليم كولن إلى تركيا

طالب سيناتور أمريكي سابق، بضرورة وقوف بلاده إلى جانب تركيا، في مساعيها للحفاظ على أمنها واستقرارها؛ الأمر الذي يتمثل بتسليمها مؤسس جماعة «الخدمة» الداعية التركي «فتح الله كولن».

وحسب وكالة الأناضول، نقلا عن مقال نشرته صحيفة «ذا هيل» الأمريكية، الجمعة، للسيناتور السابق في مجلس النواب، ديني ريهبيرج، تناول فيه فرص ترميم العلاقات «التركية - الأمريكية» بعد تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب، مهام منصبه.

وفي مقاله، اتهم ريهبيرج إدارة الرئيس باراك أوباما بـ«خلق هوة دبلوماسية» مع الجانب التركي، طوال سنوات حكمها الثمانية، معبرًا عن أمله في ردم إدارة ترامب لتلك الهوة، داعيًا للتركيز على عدد من الملفات «الأساسية» لتحقيق ذلك.

وأهم تلك الملفات هو ملف تسليم فتح الله كولن، زعيم تنظيم «الخدمة»، المعروف اختصارا بـ«فيتو»، والمقيم في الولايات المتحدة، حسب المقال.

فقد تسبب تراخي واشنطن في الاستجابة لمطالب تركيا، وفق ريهبيرج، بتعميق الهوة بين الجانبين؛ حيث يقف التنظيم وزعيمه «كولن»، خلف محاولة انقلابية على النظام الديموقراطي التركي، في 15 يوليو الماضي.

وحسب البرلماني الأمريكي السابق، لم تتخذ إدارة أوباما أي خطوات للتعامل مع الأخطار التي كانت تواجهها أنقرة، حليف واشنطن الاستراتيجي في المنطقة، وعضو تحالف شمال الأطلسي «ناتو»، وذلك بالرغم من تقديم وزارة العدل التركية العديد من الملفات الكافية لإدانة «كولن»، علاوة على تسليمه؛ لتلقي محاكمة عادلة في بلد ديموقراطي.

وأكد ريهبيرج، في مقاله: إن على الأمريكيين أن يقلقوا حيال تلك التصرفات، فبالإضافة إلى العلاقات التاريخية بين الجانبين، فإن دور تركيا محوري في الأمن الإقليمي والدولي، وإدارة أزمات المنطقة؛ حيث تمتلك حدودا طويلة مع كل من سوريا والعراق، التي لم تقتصر آثار الأزمة فيهما على المنطقة، وتعدت إلى مختلف أنحاء العالم.

وختم ريهبيرج مقاله، بالإشارة إلى المسئولية الملقاة على عاتق الولايات المتحدة ورئاستها، تجاه حلفاء الشعب الأمريكي، مؤكدًا على ضرورة الوقوف إلى جانب تركيا في مساعيها، للحفاظ على أمنها واستقرارها، الأمر الذي يتمثل بتسليمها «فتح الله كولن»، ورفع مستوى التعاون معها في إطار حلف الناتو.

وديني ريهبيرج هو سيناتور جمهوري سابق عن ولاية «مونتانا»، شمالي الولايات المتحدة، وشغل المنصب بدءً من العام 2001، وصولا إلى 2013.