طهران: لن نتخلى عن سوريا.. والسعودية تقوي الجماعات الإرهابية

طهران: لن نتخلى عن سوريا.. والسعودية تقوي الجماعات الإرهابية
طهران: لن نتخلى عن سوريا.. والسعودية تقوي الجماعات الإرهابية
أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي "على شمخاني" أن إيران ستبقى تدعم سوريا في إطار استراتيجيتها للمحافظة على جبهة المقاومة ومحاربة الإرهاب ومادامت الحكومة السورية تطلب ذلك.

وأفادت وكالة «مهر» للأنباء أن ممثل قائد الثورة وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي قال في مقابلة صحفية: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قدمت سابقا مشروعا مكونا من 4 بنود لإنهاء الأزمة الراهنة في سوريا تشمل وقف إطلاق النار بشكل فوري، وتنفيذ الإصلاحات وإجراء الحوار الوطني وإقامة انتخابات شاملة في هذا البلد.

وأضاف أن أمريكا وبعض الدول سعت إلى اتخاذ قرار بدلا من الشعب السوري أو تقول من هو الذي يحق له الترشيح، وهذا ما يتنافى مع مبادئ الديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها.

وأشار شمخاني إلى أن أمريكا مع دول أخرى مثل السعودية تحاول إلغاء سوريا من محور المقاومة، مضيفًا أن الديمقراطية في سوريا أفضل بكثير من دول مدعومة أمريكيا مقارنة مع أوضاع باقي الدول والمعايير في الشرق الأوسط.

وتطرق أمين المجلس الأعلى للأمن القومي إلى الأهمية الاستراتيجية للجيش السوري في شرق حلب، وقال: إن تحرير حلب وتطهير أطراف دمشق عن طريق العمليات العسكرية والمصالحة السياسية، دليل على نجاح الاستراتيجية المشتركة لسوريا وإيران وروسيا وجبهة المقاومة في مواجهة التحالفات الدعائية للجبهة الأمريكية.

وأوضح الأميرال شمخاني أن الحرب الراهنة في سوريا من حيث الدعم العربي والغربي للجماعات الإرهابية تماثل الحرب المفروضة على إيران، وقال: في الحرب المفروضة ساند العالم بكل إمكانياته صدام، وفي سوريا أيضا تشكل ائتلافات من 80 بلدا أو 30 بلدا تحت مسميات مثل أصدقاء سورياي لتوفير السلاح والأموال وإقامة دورات تدريبية للجماعات الإرهابية.

واعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الفوضى الراهنة في المنطقة واستنزاف طاقات جميع البلدان تصب بمصلحة الكيان الصهيوني.

وتابع قائلا: إن دعم سوريا والرئيس بشار الاسد يندرج في إطار استراتيجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمحافظة على جبهة المقاومة ومحاربة الإرهاب، وما دامت الحكومة السورية تشعر بالحاجة إلى ذلك، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبقى إلى جانب سوريا.

وأضاف شمخاني أن بشار الأسد يتمتع بشعبية جيدة في سوريا، ومن وجهة نظر الشعب السوري فإنها استطاع الصمود في مواجهة الأزمة الأخير بالرغم من الضغوط السياسية والأمنية والاقتصادية، وإذا كان الغربيون يعتقدون أن بشار الأسد يفتقد إلى قاعدة شعبية، فلماذا هم قلقون من ترشحه للانتخابات مجددا؟

وأكد شمخاني ضرورة بلورة العملية السياسية وتفاهم مختلف الأطياف الداخلية وإجراء الحوار الوطني لتحديد مستقبل سوريا، بالتزامن مع القضاء على الجماعات الإرهابية وقطع المساعدات الخارجية عن الإرهابيين من أجل إنهاء الأزمة الراهنة، مؤكدا أن إيران عملت في هذا الاتجاه منذ بداية الأزمة السورية.

وأشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي إلى وجود مخططات غربية لتقسيم المنطقة وتساءل قائلا: إن على دول مثل تركيا وسوريا أن تحدد موقفها بوضوح، هل تقبل بتقسيم سوريا والبلدان الإسلامية؟ هل ستبقى السعودية في مأمن من اشتعال نيران التقسيم في المنطقة؟

وتابع شمخاني قائلا: بالرغم من بعض التصورات فان الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تسعى إلى سقوط آل سعود، وإنما ترغب في احتواء المحاولات الرامية للاطاحة بالنظام السعودي، فسقوط نظام آل سعود لن يكون أبدا بديلا للحكومة المنشودة، فبعد سقوط آل سعود من المحتمل جدا تقسيم السعودية وهيمنة الفكر المتطرف – الداعشي المنحط على أجزاء مهمة في هذا البلد.

ومضى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي قائلا: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تصدت دوما لتنامي التطرف، ودافعت عن وحدة أراضي بلدان المنطقة، لأن تقسيم البلدان سيمهد الأرضية لسيطرة الفكر الإرهابي على البلدان الإسلامية، وهذا الحدث يتعارض مع المصالح الاستراتيجية للعالم الإسلامي.

وأعرب شمخاني عن أسفه لتداعيات السياسات الإقليمية لحكام السعودية في سوريا واليمن مما أدى عمليا إلى تقوية الجماعات الإرهابية والاستقواء بها.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر فيتو وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى