مجلس الوزراء: نؤكد الإطمئنان بسلامة موقف الوزير الحمود وقدرته الكاملة في مواجهة الاستجواب

عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر اليوم في قاعة مجلس الوزراء - بقصر بيان برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء، وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح بما يلي:

اطلع مجلس الوزراء في مستهل اجتماعه على الرسالة الموجهة لسمو الأمير من الرئيس جوهان شيندر - أمّان - رئيس الاتحاد السويسري، والمتضمنة إشادته بالنتائج المثمرة التي أسفرت عنها زيارته الأخيرة للبلاد، والتي ستسهم في تعزيز أواصر العلاقات بين البلدين الصديقين في كافة المجالات والميادين.

واطلع مجلس الوزراء على الرسالة الموجهة لسمو الأمير منفيليبو غراندي - المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، والتي عبر فيها عن شكره وامتنانه لدولة الكويت على مساعيها الحميدة ومساهماتها ودعمها المتواصل لجهود المفوضية على مدى الأعوام الماضية.

كما اطلع مجلس الوزراء كذلك على الرسالة التي تلقاها سموه من بيتر ماورير - رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وقد تضمنت الشكر والتقدير لدولة الكويت على مساهماتها المختلفة لدعم عمليات اللجنة حول العالم خلال العام الماضي 2016، والتي أسهمت في تمكين اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تلبية الاحتياجات المتزايدة للمنكوبين والنازحين واللاجئين جراء الصراعات في سوريا ومساعدتهم في الدول المجاورة التي لجأوا إليها.

ثم أحاط النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مجلس الوزراء علما بنتائج مشاركته في الاجتماع الوزاري (15) لحوار التعاون الآسيوي، والذي عقد في أبو ظبي  دولة الإمارات العربية الشقيقة مؤخرا، والذي تم خلاله مناقشة الموضوعات التي تهم دول آسيا، لا سيما ما يتعلق بالأمور السياسية والاقتصادية، كما أحاط المجلس بأنه قد تم على هامش الاجتماع التوقيع على خطاب إعلان النوايا بين حكومة دولة الكويت ومنتدى حوار التعاون الآسيوي المعني باستضافة دولة الكويت للمقر الدائم لسكرتارية المنتدى، نظرا للدور الريادي الذي اتخذته الكويت نحو تعزيز العمل الآسيوي المشترك، وإيمانا من الدول الأعضاء في المنتدى من أهميه جهودها الفاعلة ودعمها لمنتدى الحوار الآسيوي منذ انعقاد القمة الأولى لمنتدى الحوار التعاون الآسيوي في أكتوبر 2012،.وقد أشاد المجلس بالنتائج التي تمخض عنها الاجتماع، والتي تضمنت إدانة الممارسات ضد مسلمي الروهينغا، وحث حكومة ماينمار المنتخبة ديمقراطيا على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي والإنساني وصكوك حقوق الإنسان واتخاذ التدابير اللازمة لوقف أعمال العنف والقضاء على الأسباب المؤدية لمشكلة أقلية الروهينغا المسلمة.

 كما أطلع مجلس الوزراء على فحوى لقائه على هامش المؤتمر مع سمو ولي عهد أبو ظبي  نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والذي تناول بحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين ومجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.

ثم أطلع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية مجلس الوزراء علماً بنتائج مشاركته بأعمال الدورة (45) للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في (دافوس)، والذي تم خلاله مناقشة عدة ملفات اقتصادية وسياسية من بينها انخفاض أسعار النفط والتوتر السياسي القائم في الشرق الأوسط، حيث تم التواصل مع الأطراف الفاعلة والمؤثرة في العالم، بما يتوافق مع مصالح دولة الكويت ورؤيتها لمفهوم التنمية، لا سيما في الدول النامية والأكثر فقراً في العالم.

وتنفيذاً للتوجيهات السامية لسمو الأمير، بتعديل القانون رقم 70 لسنة 2015 في شأن البصمة الوراثية بما يصون الحق في الخصوصية ويحقق المصلحة العامة، ويعزز أمن المجتمع، فقد ناقش المجلس توصية لجنة الشئون القانونية في شأن مشروع قانون تعديل أحكام القانون المشار اليه.

كما اطلع مجلس الوزراء على توصية اللجنة بشأن مشروع قانون اتفاقية بين حكومة دولة الكويت وحكومة الجمهورية القيرغيزية للتشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، وقرر المجلس الموافقة على مشروعي القانونين ورفعهما إلى سمو الأمير، تمهيداً لإحالتهما إلى مجلس الأمة.

ثم اطلع مجلس الوزراء كذلك على توصيات لجنة الشئون القانونية بشأن الموافقة على مشروع مرسوم بتعديل المرسوم رقم (245) لسنة 2005 باللائحة المالية لموظفي وزارة الخارجية، ومشروع مرسوم بالموافقة على مذكرة تفاهم بين حكومة دولة الكويت وحكومة بروناي دار السلام للتعاون السياحي، وقرر المجلس الموافقة على مشروعي المراسيم ورفعها إلى سمو الأمير.

كما بحث مجلس الوزراء شئون مجلس الأمة، واطلع بهذا الصدد على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسة مجلس الأمة، وناقش المجلس الاستجواب المقدم إلى وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب الشيخ سلمان الحمود من أعضاء مجلس الأمة الدكتور وليد الطبطبائي، عبد الوهاب البابطين، والحميدي السبيعي، واستعرض المحاور الواردة في صحيفة الاستجواب.

وقد استمع مجلس الوزراء إلى شرح قدمه وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب عرض فيه ما شاب هذا الاستجواب من مخالفات دستورية وقانونية، موضحاً كافة الحقائق المتعلقة بالاستجواب والرد عليه، ومجلس الوزراء وهو يؤكد أن الاستجواب حق دستوري لعضو مجلس الأمة لتحقيق الرقابة البرلمانية الهادفة على أعمال السلطة التنفيذية، وذلك وفق الضوابط التي وضعها الدستور واللائحة الداخلية لمجلس الأمة، وما صدر من المحكمة الدستورية من قرارات وأحكام في شأن الاستجواب، ليؤكد اطمئنانه بسلامة موقف وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب وثقته الكاملة في قدرته على مواجهة الاستجواب، معربا عن أمله أن تكون الممارسة البرلمانية في خصوص الاستجواب المشار، منضبطة بالأطر والضوابط الدستورية والقانونية التي حددها الدستور واللائحة والأحكام الصادرة عن المحكمة الدستورية في شأن الاستجواب من أجل تكريس الممارسة البرلمانية السليمة التي تحقق الأهداف المنشودة ومقتضيات المصلحة العامة.

كما بحث مجلس الوزراء الشئون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي، وبهذا الصدد هنّأ المجلس الرئيس الأمريكي السيد دونالد ترامب - بمناسبة أدائه اليمين الدستوري يوم الجمعة الماضي، مؤكداً التطلع الدائم والمشترك لتعزيز علاقات الصداقة والشراكة والارتقاء بأطر التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات والميادين.

كما أشاد مجلس الوزراء بالعملية الأمنية التي نفذتها قوات الأمن السعودية يوم السبت الماضي في حي الحرازات بشرق جدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، خلال قيامها بمداهمة أوكار للخلايا الإرهابية، مؤكداً تأييد دولة الكويت لكل الإجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية الشقيقة لمحاربة قوى الشر والضلال التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة الشقيقة.

وأدان مجلس الوزراء التفجير الإرهابي الذي استهدف سوقا في إقليم كرام شمال غرب باكستان وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وأكد المجلس موقف دولة الكويت المبدئي والثابت المناهض للإرهاب مؤكدا وقوف دولة الكويت إلى جانب جمهورية باكستان الصديقة وتأييدها فيما تتخذه من إجراءات لصيانة أمنها واستقرارها.

كما أدان مجلس الوزراء استهداف خمسة مجندين من قوات الشرطة بوسط سينا في جمهورية مصر العربية الشقيقة وأدى إلى استشهادهم من قبل مسلحين مجهولين، وأكد المجلس وقوف دولة الكويت إلى جانب الأشقاء في مصر ودعمهم في كافة ما يتخذونه من خطوات لصيانة أمنهم واستقرارهم، متقدما بخالص العزاء إلى قيادة وحكومة وشعب مصر وإلى أسر الضحايا.

كما أشاد مجلس الوزراء بيقظة رجال الأمن في لبنان الشقيق لتمكنهم من إلقاء القبض على أحد الإرهابيين الذي كان يستهدف تفجير مقهى في شارع الحمراء في وسط بيروت، مما أدى إلى تجنب سقوط عدد من الضحايا الأبرياء، متمنيا لجمهورية لبنان الشقيق دوام الأمن والاستقرار.

وأعرب مجلس الوزراء كذلك عن بالغ أسفه لحادث تحطم طائرة شحن تركية قرب مطار (ماناس) في جمهورية قرغيزستان بسبب سوء الأحوال الجوية يوم الاثنين الماضي، والذي أسفر عن سقوط العشرات من القتلى والمصابين، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية.