الشروق - الرئيس الموريتاني: رئاسة الأردن للقمة العربي تعطي دفعة كبيرة للعمل العربي الشرق الاوسط

الأربعاء 29 مارس 2017 12:40 مساءً توجه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، رئيس القمة العربية السابقة رقم 27، بالشكر إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وإلى الشعب الأردني والحكومة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، معربًا عن تقديره لجلالته على الاهتمام الكبير الذي يوليه لقضايا الأمة العربية.

وأضاف «عبد العزيز»، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للدورة الـ28 من القمة العربية، اليوم الأربعاء، أنه يثق في كون رئاسة الأردن للقمة العربية الحالية بمثابة دفعة قوية للعمل العربي المشترك الذي تعلق عليه الشعوب العربية آمالًا كبيرة تحقيقًا للأهداف التي من أجلها أسست الجامعة العربية، مشيدًا بمجهودات أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية لتنفيذ قررات القمة الماضية.

وتابع: "لقد تشرفت مورتانيا بالقيام بواجبها القومي باستضافة الدورة السابقة، عملنا بجد وإخلاص خلال الرئاسة من أجل تجنيب المنطقة العربية مزيد من التأزم، وتعزيز التفاهم بين الأشقاء العرب".

وأوضح أن أبرز القضايا التي عملت عليها بلاده خلال رئاستها للقمة هى القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى تأكيد مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط على التمسك بحل الدولتين للحفاظ على السلام في المنطقة وعدم اتخاذ أي خطوات آحادية الجانب بخصوص القضايا الكبرى العالقة.

وأكد أن حل الدولتين يعد الحل الوحيد الذي يحقق السلام للمنطقة وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، لافتًا إلى مواجهة الدول العربية لتحديات في التنمية المستدامة بجانب مواجهة بعض الدول صراعات مسلحة نتج عنها تدمير البنية التحتية وتنامي تيارات الإرهاب بتداعيات تشكل خطرًا على الأمن القومي والاستقرار الإقليمي.

ووصف الأوضاع في سوريا بـ«المعقدة»، داعيًا كل الأطراف السورية بإنهاء القتال بشكل فوري والمضي قدمًا لتثيبت جهود وقف إطلاق النار لحقن دماء السوريين وضمان السيادة الوطنية على الأراضي السورية.

وشدد على ضرورة دعم الجهود العربية والدولية للحفاظ على وحدة التراب الليبي والبدء في عملية إعادة الإعمار، لافتًا إلى أهمية دور الشباب العربي الذي يجب تكوينه بشكل يتلائم مع احتياجات الوطن العربي ويصون توجيهه ويسمح له بالانفتاح على الآخر؛ كي يكون محصنًا ضد كل أشكال الخطر التي تستهوي الشباب وتهدد السلم والأمن من جهة أخرى.