7وادث الشرطة تتجاهل لصًا تم تصويره أثناء سرقة موتوسيكل موجز نيوز

شعارات وزارة الداخلية وما يعلنه مسئولوها فى الإعلام يختلف عن الواقع تماما، فكثيرا ما يخرج قيادات الداخلية فى الإعلام يطالبون المواطنين بالتعاون معهم والابلاغ عن أى إرهابى أو أى تحركات مريبة لمساعدة الشرطة فى احباط العمليات الإرهابية، ولكن فى الواقع لا يهتمون ببلاغات المواطنين، حتى ولو قدموا لهم صورًا للمتهمين أنفسهم.

قصة المواطن علاء الدين طلعت محمدى خير دليل على ما نقول، فهو موظف بقصر العينى ويذهب إلى عمله يوميا مستقلا دراجته البخارية، يتركها أمام المبنى الذى يعمل به، حتى نهاية اليوم ويستقلها عائدا إلى بيته وفى يوم 4 أكتوبر الماضى ترك دراجته كالعادة وعاد آخر اليوم واكتشف اختفاءها، بحث فى كل مكان ولم يجدها، أسرع إلى أمن المستشفى يستغيث بهم ويعاتبهم كيف سرقت الدراجة وكيف خرجت من باب قصر العينى وكلهم يعرفون أنه صاحبها، وعلى الفور قام مشرف الأمن بتفريغ كاميرات المراقبة التى تغطى المبانى كلها، وكانت مفاجأة الكاميرات رصدت جميع مراحل عملية السرقة، اللص دخل من الباب وتجول بين المبانى وحدد هدفه، وعبث بالدراجة حتى تمكن من تشغيلها، ثم استقلها وغادر المكان فى هدوء تام، أخذ صاحب الدراجة الصور وأسرع بها على قسم مصر القديمة ظنا منه أنه أحضر لهم قضية سهلة وأنهم سيمسكون باللص خلال ساعات، إلا أنه اكتشف عدم اهتمامهم بالقضية حيث أخبره أحد أمناء الشرطة أن كل الضباط فى خدمة ولا يوجد أحد وطلب منه الذهاب إلى نقطة شرطة المنيل، فأسرع حاملا صور اللص إلى نقطة المنيل فأخبره أمين شرطة آخر بأن هذا الموضوع كبير وأن مباحث مصر القديمة هى المنوط بها التعامل مع مثل هذه القضايا، فذهب عائدا إلى قسم مصر القديمة وقابل أمين شرطة ثالث وعرض عليه الأمر وقدم له الصور فكان الجواب صاعقا للمواطن، قال له «أنت فاكر نفسك فى أمريكا صور واحد نجيبه إزاى وسط الملايين دى»!!!، وهنا انسحب المواطن المسروق وهو يجر اذيال الخيبة، وفى اليوم التالى أخبر أحد أصدقائه بما حدث فأقنعه صديقه بضرورة تحرير محضر خوفا من المسئولية خاصة أن هذه الأيام عصيبة والسفارة الأمريكية تحذر رعاياها من التواجد بالأماكن المزدحمة يوم 9 أكتوبر، وربما تستخدم الدراجة المسروقة فى عملية إرهابية على بنك أو كمين شرطة، وبحثا عن واسطة لتحرير محضر وتمكنا من الوصول لمعاون المباحث الذى حرر لهما محضرا تحت رقم 14610 جنح مصر القديمة بتاريخ 5 أكتوبر وأرفق صور المتهم فى المحضر وحتى الآن مازال اللص هاربا، ولم تحرك الشرطة ساكنا فى سبيل القبض على المتهم رغم وجود صوره، فهل ينتظرون استخدام الدراجة فى عمليات إرهابية أو جنائية حتى يتحركوا؟ مجرد سؤال للقائمين على الأمن فى مصر.