7وادث القبض على مدرس أطلق الرصاص على مدير مدرسة بسوهاج موجز نيوز

«قف للمعلم وفيه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولاً»... بعد ان كان للمعلم ذات واحترام نظرا لما يقدمه من علم نافع ينتفع به الآخرون تحول بين ليلة وضحاها إلى بلطجى يحمل الأسلحة البيضاء والنارية ويهدد بها زملاءه متناسينا رسالته المقدسة.

لم تكن هذه الواقعة الأولى فعلى مدار عدة أعوام سابقة تدهورت المنظومة التعليمية بالمدارس بشكل لم يسبق له مثيل خلال السنوات السابقة.

فمنذ عدة أيام شهدت محافظة سوهاج حادثا مأساوياً من بلطجة المدرسين بعد ان قام مدرس بمدرسه «الكشح» الفنية برفع السلاح النارى فى وجه مدير المدرسة بسبب رفضه التوقيع على اجازة اعتيادية لحاجة العمل الى وجوده ولم يتوقع مدير المدرسة ما حدث فاستغاث بالعاملين فى المدرسة وبدلا من ان يتردد المدرس ويتراجع عن رفع السلاح النارى قام بالجرى وراء المدرسين مهددًا إياهم بالقتل، الأمر الذى أثار الرعب والفزع فى قلوب التلاميذ والعاملين بالمدرسة وخلال دقائق اخترق صوت صافرات سيارات الشرطة اصوات الصراخ التى اجتاحت المدرسة وتمكنوا من انهاء الموقف دون وقوع ضحايا والقبض على المدرس وبحوزته السلاح النارى.

أكد مدير المدرسة أن يوم الحادث كان عاديا جدا وفى الساعة العاشرة دخل الى مكتبى المتهم ملقيا على تحية الصباح قائلا  صباح الخير يا ريس عايز اجازة سنوية وقام بوضعها على المكتب أمامى فطلبت منه تأجيل الاجازة لحين الانتهاء من امتحانات «الميد تيرم» فثار فى وجهى فاخبرته انه من  حقى منع إجازة المدرسين خاصة أيام الامتحانات الشهرية او امتحانات الميد تيرم وبدلا من أن يتفهم طبيعة الموقف حدث معى ما لم أكن أتوقعه بأى شكل من الأشكال فبعد ان طلبت منه تأجيل طلبه فوجئت به يقوم بإخراج طبنجة ويهددنى به لإرغامى على التوقيع على طلبه تحت تهديد السلاح... طالبته بالهدوء حتى لا يقضى على حياته المهنية بجريمة بشعة لا مبرر لها... وبدلا من ان يهدئ تحول الى وحش وبدأ الصراخ فى وجهى أمض الاجازة بسرعة يا اما اقتلك.... رفضت ان يتحدث معى بهذه الطريقة وتعجبت من سلوكه معى... سمع العاملين بالمدرسة اصواتنا فدخلوا الى المكتب فورا وشاهدوا المتهم وهو يحمل السلاح فى وجهى... فحاولوا تهدئته إلا انه رفض وبدأ فى تهديدهم هم ايضا بالسلاح الذى معه للابتعاد عنه..

ويستكمل كلامه قائلا سادت حالة من الهرج والمرج داخل المدرسة وأثناء محاولتنا السيطرة على الموقف حضرت سيارات الشرطة الى المدرسة لتدارك الموقف.. واعترف بأننى حزين على ما وصلت اليه اخلاق المدرسين والمتعارف عنهم انهم ينشئون طلبة على الاخلاق والقيم التى ستنهض بمجتمعنا.. خاصة اننا فى مجتمع شرقى ومن صعيد مصر الذى يمتاز بالنخوة والاخلاق وفى نهاية كلامه.. أكد انه حزين على ما وصل إلى المجتمع من انحدار اخلاقى وانهيار فى القيم والمبادئ التى تلاشت.