#فيتو - #اخبار الحوادث - الزواج المبكر يقتل براءة الفتيات.. «تقرير»

هناك بعض البنات لديهم الكثير من الأماني والأحلام الذين يردن تحقيقها، وأقصى أمانيهن هو إنهاء الدراسة سريعا ليتمتعن بالإجازة مثل بقية أصدقائهن، ولكن بسبب أهل جهلاء قتلوا هذه الأحلام بزواج بناتهم في عمر الخامسة عشر والسادسة عشر من أجل بيعهن لمن يدفع أكثر.

بعد شهر رجعت لأهلي مضروبة

قالت "ياسمين" وهي منتظرة دورها في دعوى الطلاق التي أقامتها ضد زوجها بداخل محكمة الأسرة: "بدل من استعدادي لدخول مرحلة الثانوية وأهلي يشجعوني على استكمال تعليمي مثل بعض اصدقائي تفاجأت بهم يقولون لي إنني سأتزوج هذا العام وسأذهب مع زوجي إلى بلده والتعليم أنساه خلاص بيت جوزك أهم اعتبريه المدرسة.

وتابعت: في أول الأمر كنت رافضة لهذا القرار كنت راسمة لنفسي مستقبل آخر ولكنهم ظلوا يقنعوني بكثير من الإغراءات "والزن على الودان أمر من السحر" بالفعل وافقت وتزوجنا في خلال شهرين ثلاثة كان أكبر مني بعشرة سنوات تقريبا ومع ذلك أهلي لم يمانعوا زواجي منه.

واستطردت: لم أنكر أنني كنت سعيدة بالحالة في وقتها عروسة وفستان أبيض وهكذا والوقت عدى مثل الهواء سريعا وتزوجت ولكن ما حدث بعد ذلك صدمني اعتداء لفظي وجسدي يوميا عند ما أخطئ يعايرني بصغر سني وأننى طفلة لم يجدر بي تحمل مسئولية بيت وزوج واستمر الحال حتى ذهبت لأهلي بعد شهر غاضبة تفاجئوا من شكلي "خسيت وجسمي كله علامات من ضربه فيا " حاول أهلي الصلح بيننا ولكنني في كل مرة أذهب له يزداد تعذيبه لي أكثر حتى قررت الانفصال عنه ولكن بعدما رأيت معه كل أنواع العذاب خلال فترة زواجنا التي لم تكمل السنة.

البنت ملهاش غير بيت جوزها

وقالت "أماني" من داخل أحد أركان محكمة الأسرة: كل ما أعرفه عن الزواج حينها هو الفستان الأبيض والفارس الذي سيأخذني بعيدا بحصانه وكان حينها عمري لا يتعدى الخامسة عشر وأهلي قالوا لي أنني كبرت ويجب اتزوج قائلين: "البنت ملهاش غير بيت جوزها والتعليم ملهوش لأزمة".

وتابعت: تزوجت ولكن ما كنت أتخيله كان خيالا فقط اتضح لي أن الزواج غير ذلك تماما مسئولية وأشياء كثيرة لم أستطع القيام بها بمفردي وخاصة مع صغر سني عانيت كثيرا مع زوجي وخاصة أنه لم يتحملني.

وأضافت: كان عندما أخطئ يقوم بالصياح في وجهي دائمًا كان معظم خلافاتنا على طهي الطعام والتنظيف لم يعجبه شيء أقوم بفعله وصل الأمر إلى حبسي في الغرفة وتعذيبي عند ما أخطئ في عمل شيء سئمت من تلك المعاملة يعاملني كأنني طفلة ولست زوجة فلم أجد حل سوى الهروب إلى بيت أهلي فهم السبب في ماحدث لي، وقررت رفع دعوى خلع عليه في محكمة الأسرة.

ومن جانبها قالت أسماء مراد، مدربة التنمية البشرية وتطوير الذات والإرشاد الأسري، إن زواج القاصرات له تأثير كبير على ارتفاع حالات الطلاق والخلع لأن القاصرات يكن في عمر المراهقة نصف طفلة ونصف امرأة ولم يكن لديها النضج الكامل والإدراك اللذان يسمحان لها ببناء بيت واختيار شريك حياتها.

وأضافت أن البنت عندما تكبر تبدأ في مرحلة الفهم والنضوج ترى أنها أساءت الاختيار ويوجد عدم توافق بينها وبين زوجها، وعمرها صغير على تحمل العلاقة الزوجية.

وأشارت إلى إن الصعيد والريف هما الأكثر شهرة في زواج الفتيات صغارا ومنهم يتوفي نتيجة عدم التحمل وصغر سنهم، ويوجد بعض الفتيات التي ترى أنها تزوجت بدري ولم تستطيع التحمل أكثر، وأوضحت أنه يجب منع زواج القاصرات نهائيا ومعاقبة من يقوم بهذا حفاظا على الفتيات وحياتهم.