وسائل التواصل الاجتماعى جبهة أخرى فى معركة الموصل الشرق الاوسط

الأربعاء 14 ديسمبر 2016 08:50 مساءً ــ خبير فرنسى: داعش يتواجد بفاعلية على تلك المنصات لامتلاكه قدرات تقنيات عالية

فى ظل احتدام معركة تحرير الموصل من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابى، يلجا الأخير إلى فتح جبهة جديدة للمعركة عبر وسائل التواصل الاجتماعى، لاسيما أن دعاية التنظيم كانت قد لعبت دورا كبيرا فى سقوط المدينة فى أيدى مسلحيه قبل عامين.

ويقول ضابط فى القوات الخاصة العراقية رأى عناصر الشرطة والجنود يفرون قبل عامين من الموصل حتى قبل وصول الجهاديين إليها، إن «وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعى تناقلت سقوط الموصل حتى قبل وقوعه».

واليوم، مع توجه القوات العراقية مجددا إلى الموصل فى عملية واسعة انطلقت فى 17 أكتوبر الماضى، أضاف الضابط لوكالة الصحافة الفرنسية «يجب أن نستخدم الوسائل نفسها من أجل تقدم» القوات العراقية.

ونقلت وسائل الإعلام الوطنية خلال الأيام الأولى من المعركة التى أطلق عليها اسم «عائدون يا نينوى» ساعات من مشاهد حية عن القتال على خطوط أمامية بما فيها قناة «راووداو» الكردية التى ركزت على تقدم قوات البشمركة الكردية التى تلعب دورا بارزا فى المعركة.

ويقول الباحث فرنسوا برنار هوك من معهد العلاقات الدولية والبحوث الاستراتيجية الذى يتخذ من باريس مقرا، «بالنسبة للاكراد، إنه أمر سياسى»، مضيفا «يهدفون إلى تعزيز الروح المعنوية من اجل تقديم صورة ايجابية عنهم للغرب».

إلي ذلك، بات كل جندى وشرطى عراقي يحمل فى عدته إضافة إلى السلاح والذخيرة هاتفا ذكيا وشاحنا موصولا ببطارية عجلة عسكرية. وتحوى غالبية الهواتف النقالة صور «سلفى» شخصية لاصحابها فى مواقع المواجهات وأخرى لجثث مسلحين، وينشر البعض صورهم هذه عبر شبكات التواصل الاجتماعى.

هوك عاد وأوضح أن الدعاية احدى نقاط قوة تنظيم داعش، مشيرا إلي أن «التنظيم يتواجد بفاعلية فى شبكة التواصل الاجتماعى مستخدما كاميرات جو برو التى تثبت على أى شىء، على خوذة أو أجهزة تحكم عن بعد تثبت على العجلات».

يشار إلي أن التنظيم فور سيطرته على الموصل قبل عامين منع السكان من استخدام الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعى ومشاهدة القنوات الفضائية ومارسوا عقوبات بحق من يخالف أوامرهم، وذلك نظرا لإدراكه أهمية وسائل الاتصال والانترنت.