«تحذيرٌ وتهديدٌ».. نذير حرب بين حزب الله وإسرائيل

«تحذيرٌ وتهديدٌ».. نذير حرب بين حزب الله وإسرائيل
«تحذيرٌ وتهديدٌ».. نذير حرب بين حزب الله وإسرائيل

في زمن آخر غير بعيد، كانت قلوب كثيرة تهفو لكل قتيل يسقط من ميليشيات حزب الله اللبناني وتهلِّل لكل ضربة يُنزلها بالاحتلال الإسرائيلي، قبل أن تمتد يداه في أرض الإخوة".

 

تلك الأجواء التي رافقت الحزب في سنوات عديدة حينما كانت بوصلته موجهة أولًا وأخيرًا صوب إسرائيل، باتت مرشحة للعودة من جديد بعدما تراجع التأييد الذي لقاه الحزب في فترةٍ ما بسبب دوره فيما يسميه منتقدوه "خرابًا ودمارًا" في سوريا.

 

تحدثت العديد من التقارير في الفترة الماضية عن حرب وشيكة بين حزب الله وإسرائيل، يكون موقعها في أغلب الظن سوريا، بفعل الأوضاع المتوترة القائمة هناك منذ سنوات.

 

جانبٌ من هذا الطرْح تحدث عنه حزب الله نفسه اليوم الأحد، حيث أكد أنّ حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحاول دفع المنطقة إلى حرب في سوريا ولبنان وقطاع غزة.

 

الأمين العام للحزب حسن نصر الله أكد في كلمة ألقاها أمام أتباعه: "نتنياهو يدفع المنطقة باتجاه حرب على لبنان وعلى سوريا وغزة وحركات المقاومة بدواع كاذبة وبعناوين دفاعية وحرب استباقية كما يدعي".

 

وأضاف: "نتنياهو وحكومته وقيادته العسكرية لا يملكون تقديرا صحيحا إلى أين ستؤدي هذه الحرب إذا أشعلوها، ما هي مساحتها ما هي ميادينها من سيشارك فيها من سيدخل إليها؟ نتنياهو وحكومته العسكرية لا يعرفون إذا بدأوا هذه الحرب كيف ستنتهي".

 

ربما لا يحمل هذا الحديث مفاجأة للكثيرين، عند الأخذ في الاعتبار التطورات التي شهدتها هذه المنطقة في الفترة الماضية، فمثلًا قبل أسابيع بدأت إسرائيل مناورة فيلقية وهي الأولى من نوعها منذ 19 عامًا، على حدودها الشمالية.

 

ومع أنَّ المناورة جاءت في سياق عسكري، وترجمة لإحدى مراحل خطط رفع مستوى الجاهزية والاستعداد، إلا أنَّه يغلب عليها التوظيف السياسي، وهو ما حضر في مقاربة وسائل الإعلام الإسرائيلية، بشكل بارز.

 

تقارير إعلامية قدَّمت هذه المناورة على أنَّها انتقال للجيش من مرحلة الردع الى الحسم في أيّ مواجهة قد تنشب مع حزب الله، وقد تشير الظروف السياسية والإقليمية الراهنة إلى أنَّ إسرائيل بحاجة إلى رسالة بهذا الحجم، في ضوء الإقرار بفشل رهاناتها وخياراتها التي اعتمدتها في مواجهة حزب الله وسوريا، خلال السنوات الماضية.

 

المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل حلَّل المناورة بالقول: "حزب الله يعلم باستعدادات الجيش للمناورة، ومن المتوقع أنَّه سيحاول بكل ما يستطيع حل ألغاز خطط الجيش واكتشاف قدراته، وإسرائيل تريد استغلال المناورة من أجل توجيه رسالة ردع لحزب الله".

 

وقد تحمل المناورة أيضًا انتقالًا من السياسة الاستراتيجية الإسرائيلية، التي لطالما روَّجت لها تل أبيب بأنَّ وضعها في مأمن واستقرارها لديه مناعة، إلى التأهب لمواجهة قريبة، وقد يكون طرفها "حزب الله"، لا سيّما بعد الخبرة التي اكتسبها "الأخير" في مشاركته بالحرب السورية.

 

وحسب صحيفة "الأخبار"، فإنَّ الهدف المعلن للمناورة رغم أنَّه كما أشارت قنوات تلفزيونية إسرائيلية هو هزيمة حزب الله، إلا أنَّ المعلق العسكري في القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أور هيلر أكد نقلًا عن قادة المناورة، أنَّ أجوبتهم لم تكن قاطعة حول إمكان هزيمة حزب الله، وسلبه إرادة القتال.

 

المواجهة بين الحزب والاحتلال - إن وقعت - حتمًا لن تكون الأولى، فكانت حرب بينهما قد اندلعت في 2006، أودت بحياة 1200 شخص في لبنان أغلبهم مدنيون، و160 إسرائيليًّا أغلبهم جنود.

 

كما استهدفت إسرائيل، حزب الله داخل سوريا في السنوات القليلة الماضية بما في ذلك قادة عسكريون في عدد من الضربات لكن لم تحدث مواجهة مباشرة كبيرة.

 

في سياق شبيه، طرح موقع "والا" العبري أيضًا قبل أسابيع، تساؤلًا كان عنوانه "هل بات اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني وشيكًا؟.

 

الموقع قال إنّ هذا السؤال بدا منطقيًّا في ظل التدريبات الإسرائيلية غير المسبوقة شمال فلسطين المحتلة، تحاكي سيناريو حرب بين جيش الاحتلال والتنظيم الشيعي اللبناني.

 

الموقع أشار إلى أنَّه كثيرًا ما اعتبرت إسرائيل أنَّ سقوط حزب الله في المستنقع السوري وتكبده خسائر فادحة بين قواته، سيحول دون تفكيره في فتح جبهة جديدة أمام إسرائيل.

 

كما منح تقدُّم قوات النظام السوري ودحر المعارضة على كثير من جبهات القتال في سوريا، فضلًا عن رعاية أطراف دولية وإقليمية اتفاقات لوقف إطلاق النار في مناطق سورية، الحزب على ما يبدو ثقة كبيرة تجلت في التصريحات الأخيرة لنصر الله.

 

هذه المعطيات، إلى جانب تقارير إسرائيلية أفادت باستعداد إيران ومليشيات شيعية لإقامة قواعد دائمة لها في سوريا على مقربة من الحدود الإسرائيلية، أثارت مخاوف تل أبيب التي خلصت أجهزتها الاستخبارية إلى نتيجة مفادها بأنَّ مواجهة جديدة مع التنظيم الشيعي اللبناني باتت على الأبواب.

 

تحولات كثيرة شهدها حزب الله في السنوات الأخيرة، حوَّلته من مطاردة عدو ليس بعيد إلى تحريك أسلحته ومدافعه في الأراضي السورية، دعمًا لنظام الرئيس بشار الأسد، وهو مثَّل أحد الركائز حافظت على بقاء النظام إلى الآن، وربما إلى إشعار آخر.

 

صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قالت إنَّ حزب الله لم يعد يقاتل ضد إسرائيل، واستندت إلى مقابلات مع مسؤولين في الحزب ومقاتلين وخبراء من تسع دول، وتوصَّل إلى أنَّ الربيع العربي غيَّر الوضع في المنطقة وتغيَّر معه حزب الله، حيث أرسل قواته إلى سوريا والعراق واليمن، بالإضافة إلى أنَّه ساعد في تدريب "لواء الفاطميين" المكون من لاجئين أفغان، وهو جاهز للقتال في أي مكان من العالم، لافتًا إلى أنَّ الحزب تحوَّل إلى ذراع الحرس الثوري، ويؤدي المتعهد الأمني لإيران في المنطقة.

 

وذكرت الصحيفة: "الحزب لم يعد قوة تخوض حرب مقاومة، بل أصبح أداةً لتوسيع نفوذ إيران في المنطقة، ولهذا فإنَّ الحزب شارك في كل معركة لإيران بالمنطقة، وأسهم بتجنيد وتدريب عدد من الجماعات المسلحة، التي تستخدم لتعزيز أجندة الجمهورية الإسلامية".

 

وأضافت: "الحزب، الذي ظهر أثناء الحرب اللبنانية لمواجهة إسرائيل تحول إلى نموذج عن المليشيات التي ترغب إيران برعايتها في المنطقة، وأصبح ذراعًا للحرس الثوري، مقدمًا الرابطة التي تربطه بالمليشيات التابعة لطهران".

 

وتابعت: "الحزب والدولة يكملان بعضهما، فهو يقدم للدولة الفارسية الشيعية رابطة تتحدث باللغة العربية، ويستطيع مقاتلوه التحرك بحرية في منطقة غالبيتها من السنة، وتمثل إيران بالنسبة للحزب المال والسلاح والدعم المادي الذي يساعده على تمويل شبكة الخدمات الاجتماعية، من المدارس والمستشفيات والجمعيات الخيرية، وكذلك الأسلحة والتكنولوجيا، ودفع الرواتب لعشرات الآلاف من مقاتليه".

 

ربما أكثر ما تدخل فيه الحزب في الآونة الأخيرة كانت القضية السورية منذ اندلاع ثورتها في 2011، فأخذ الحزب على عاتقه دعم بشار الأسد عسكريًّا بشكل كبير من خلال مليشيات حاشدة، يُقال إنَّها عاثت في سوريا قتلًا وتدميرًا.

 

منذ تدخُّله في الحرب السورية عام 2013، شارك حزب الله في عددٍ من المعارك إلى جانب نظام بشار الأسد، وأشهر تلك المعارك هي معركة القصير، وقد نشر تقرير دولي يتهم الحزب بارتكاب جرائم حرب في سوريا، وقتلاه هناك يتجاوز عددهم 1000 شخص كما تتحدث تقارير دولية، وهو عددٌ يتجاوز خسائره في حرب يوليو 2006.

 

وأصبح حزب الله في سوريا أحد أهم عوامل الصراع هناك، فمنذ بداية 2013 عمل مقاتلو الحزب علنًا وبأعداد كبيرة عبر الحدود جنبًا إلى جنب مع نظرائهم السوريين والعراقيين، ومكَّن النظام من استعادة السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها الثوار في وسط سوريا وحسَّن فعالية القوات الموالية للنظام.

 

سعى الحزب بدعمه للأسد إلى تحقيق عدة أهداف، منها كما يقول محللون - الحفاظ على محور المقاومة عن طريق حشد القدرات العسكرية لنظام الأسد، والإبقاء على الدعم المادي الإيراني والسوري من خلال تأمين خطوط الاتصال التي تمتد من دمشق إلى لبنان، ومنع ظهور نظام يهيمن عليه السُنّة في سوريا بسقوط الأسد.

 

وأدَّى قتال الحزب في سوريا إلى مقتل أعداد كبيرة من عناصره، بما في ذلك قادة مخضرمون، ما دفع إلى إنشاء قوة كبيرة ومدربة تنتمي للحزب من المقاتلين الإيرانيين والسوريين والعراقيين وهي قابلة للتشغيل المتبادل بطرق جديدة.

 

ومؤخرًا، أقدم الحزب على الانتشار عبر الحدود السورية والعراقية للقيام بعمليات مستمرة في التضاريس المتنوعة، ما قدَّم لإيران وحلفائها أداة هامة يمكن من خلالها تعزيز مصالحها، وهذا هو السبب في أنَّ دور حزب الله في سوريا تطور بشكل كبير وهام ويشكل بلا شك إنذارًا بالخطر لمناهضي حزب الله وإيران في المنطقة.

 

ومع تطوُّر مشاركته في الحرب، بات الحزب يعيش وضعًا داخليًّا صعبًا في ضوء ازدياد المطالبات بالانسحاب بعد ارتفاع أعداد القتلى من قادته ومقاتليه في المعركة واستنزافها لقدراته المالية وخبراته العسكرية، فضلًا عن توتر علاقاته الداخلية في لبنان بسبب هذه الحرب، وتأثيرها بشكل جلي على دوره وتحالفاته في المشهد السياسي حتى أنَّه فشل في فرض قانون انتخابي على مقاسه كما كان يفعل.

 

وربما في محاولة لصد الحزب وإيقافه، كشفته صحيفة "العرب" اللندنية قبل أشهر عن تحضيرات أمريكية لعمل عسكري ضخم ضد حزب الله اللبناني، وممارسته في لبنان وسوريا.

    

الصحيفة أشارت إلى اجتماع موسع عُقد في وزارة المالية الأمريكية ضمَّ ممثلين عن الدول الأعضاء في مجموعة التنسيق الأمني الدولية، وممثلين عن جهاز الإنتربول الدولي لبحث هذا الأمر، وهو ما فُسِّر سببًا في إقدام الحزب على تفكيك مواقعه على الحدود السورية؛ خوفًا من الضربات الأمريكية.

 

كما مثَّلت القمة الإسلامية الأمريكية التي استضافتها السعودية قبل أشهر، محور قلق كبير للحزب، إذ تم الحديث عن تشكيل محور سني ضد التمدُّد الشيعي في المنطقة، في محاولة ربما للضغط على الحزب لمشاركته في الحرب السورية.

 

كما خسر الحزب في الحرب السورية الكثير، فتتحدث تقارير إعلامية عن أنَّ الحزب خسر نحو 1048 من مقاتليه هناك بين 30 سبتمبر 2012 و10 أبريل الماضي، إلا أنَّه لا يجب التعامل مع هذا العدد كحد أدنى؛ لأنَّ قيادة الحزب لديها كل الأسباب لتقليل الخسائر، ومن شأن تقديم معلومات كاملة عن عدد القتلى أن يكشف مزيدًا من المعلومات عن قواته لخصومه.

 

ارتبط الحديث كذلك عن مواجهة بين إسرائيل وحزب الله بما كشفته صحيفة "العرب" اللندنية قبل أشهر عن تحضيرات أمريكية لعمل عسكري ضخم ضد حزب الله اللبناني، وممارساته في لبنان وسوريا.

 

الصحيفة أشارت إلى اجتماع موسع عُقد في وزارة المالية الأمريكية ضمَّ ممثلين عن الدول الأعضاء في مجموعة التنسيق الأمني الدولية، وممثلين عن جهاز الإنتربول الدولي لبحث هذا الأمر، وهو ما فُسِّر سببًا في إقدام الحزب على تفكيك مواقعه على الحدود السورية؛ خوفًا من الضربات الأمريكية.

 

كما خسر الحزب في الحرب السورية الكثير، فتتحدث تقارير إعلامية عن أنَّ الحزب خسر نحو 1048 من مقاتليه هناك بين 30 سبتمبر 2012 و10 أبريل الماضي، إلا أنَّه لا يجب التعامل مع هذا العدد كحد أدنى؛ لأنَّ قيادة الحزب لديها كل الأسباب لتقليل الخسائر، ومن شأن تقديم معلومات كاملة عن عدد القتلى أن يكشف مزيدًا من المعلومات عن قواته لخصومه.

 

الدكتور سمير غطاس رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية قال إنَّ أنَّ الحزب ليس في وضعٍ يسمح له بشن هجوم على إسرائيل.

 

عدم قدرة الحزب على مهاجمة إسرائيل فسَّره غطاس - في حديثه لـ"مصر العربية" - بأنَّه يعاني عسكريًّا بشدة داخل سوريا فضلًا عن انحسار شعبيته داخل لبنان نتيجة تورُّطه الواسع في سوريا.

 

ورأى أنَّه إذا ما توقفت الحرب في سوريا فإنَّ الحزب سيعقد مراجعةً شاملةً قد تطيح بالأمين العام للحزب حسن نصر الله.

 

المحلل السياسي قاسم قصير قال إنَّ إسرائيل تتابع التطورات في لبنان وسوريا والعراق وهي متخوفة من نتائج ما يحصل.

 

وأضاف أنَّها متخوفةٌ من تطور قدرات الحزب القتالية والعسكرية وخصوصًا تهديدات الحزب، والحرب النفسية التي يشنها أمين عام الحزب حسن نصر الله بين فترة وأخرى.

 

وأوضح أنَّ إسرائيل تريد أن تؤكد الاستعداد الدائم لمواجهة أي خطر من "حزب الله"، وقدرتها على المواجهة.

 

وأكد "قصير" أنَّه لا يوجد حاليا تخوف من حصول حرب أو مواجهة بين إسرائيل والحزب، لأنَّ الطرفين ليسا بوارد شن حرب الآن.

 

وتابع: "لكن الأحداث والتطورات على الجبهة قد تدفع المنطقة إلى حرب في لحظة معينة كما أن قيام إسرائيل بشن حرب مرتبطة بالحاجة الداخلية والقدرة الميدانية والموافقة الأمريكية وهذا إن لم يكن متوفرًا الآن فقد يحصل في أي لحظة".

 

ومضى يقول: "الحزب طوَّر قدراته العسكرية والقتالية وأصبح أقوى حاليًّا مما كان عليه قبل الحرب السورية، وتحول إلى قوة إقليمية، ولديه امتداد إقليمي، وأصبحت قوته العسكرية أكبر، وتحول إلى ما يشبه الجيش".

 

وأكمل: "إسرائيل تحاول التأكيد على قدراتها العسكرية في مواجهة قوة حزب الله والجيش اللبناني بعد تحرير الجرود.

 

النائب وليد سكرية عن "حزب الله" في البرلمان اللبناني يقول إنَّ  "حزب الله" أعدَّ نفسه ويعد نفسه للمواجهة مع إسرائيل.

 

وأضاف: "إسرائيل ترى أنَّ محور المقاومة يتواصل ويتكامل من سوريا إلى العراق وإيران، مما يشكِّل تهديدًا استراتيجيًّا لها، وليس تهديدًا أمنيًّا صغيرًا، لذلك عادت للإتكال على ذاتها وعلى قوة جيشها، لذلك تجري المناورات وتوجه رسائل التهديد، بالضرب بالداخل السوري رسالة لسوريا، واختبار للموقف الروسي والرد الروسي لأنَّها منطقة ضمن سيطرة الطيران الروسي، وخرق جدار الصوت فوق صيدا رسالة للدولة اللبنانية والمقاومة".

 

المعلق السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشع قال إنَّهم في الجيش الإسرائيلي لا يتحدثون عن حرب لبنان الثالثة، بل عن حرب الشمال على الجبهتين السورية واللبنانية.

 

وهذا ما ما يؤكد حضور التطورات الميدانية والسياسية التي شهدتها الساحتان السورية والإقليمية في خلفية قرار مناورة بهذا الحجم، ويعزز ذلك أيضًا التقدير إزاء مستوى التهديد الذي بات أكثر حضورًا وتجذّرًا في وعي صنّاع القرار السياسي الأمني في تل أبيب.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى