الشروق - «داعشى»: صورنا ذبح المصريين بليبيا لبث الرعب فى العالم الشرق الاوسط

الشروق - «داعشى»: صورنا ذبح المصريين بليبيا لبث الرعب فى العالم الشرق الاوسط
الشروق - «داعشى»: صورنا ذبح المصريين بليبيا لبث الرعب فى العالم الشرق الاوسط

السبت 7 أكتوبر 2017 09:24 مساءً أعلنت الصفحة الرسمية للمركز الإعلامى لغرفة العمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش» الإرهابى فى مصراتة وسرت، التابع لحكومة الوفاق الوطنى الليبية المدعومة دوليا، تفاصيل ذبح الأقباط المصريين فى مدينة سرت.
وقال المركز فى بيان مطول عبر صفحته بموقع «فيسبوك»، إنه من ضمن ما أفضت إليه النتائج الأولية للتحقيقات مع عناصر «داعش» الذين قبض عليهم أثناء عملية البنيان المرصوص، تم الكشف عن المقبرة الجماعية التى دفنت فيها جثامين من الشهداء المصريين على أيادى عناصر التنظيم الإرهابى، وبثها فى إصدار حمل عنوان «رسالة موقعة بالدماء».
وأضافت الصفحة أن المركز الإعلامى التقى أحد عناصر «داعش» الذى كان شاهد عيان على الجريمة المروعة، حيث كان جالسا خلف كاميرات التصوير ساعة الذبح، كما كان حاضرا ساعة دفنهم جنوب سرت، وقاده القدر فى 2016 ليكون صيدا بحوزة مقاتلى قوات «البنيان المرصوص».
وقال الداعشى: «فى أواخر ديسمبر من عام 2014 كنت نائما فى مقر ديوان الهجرة والحدود بمنطقة السبعة بسرت، فأوقظنى أمير الديوان هاشم أبو سدرة، وطلب منى تجهيز سيارته وتوفير معدات حفر، لنتوجه إلى شاطئ البحر خلف فندق المهارى، وعند وصولنا للمكان شاهدت عددا من أفراد التنظيم يرتدون زيا أسودا موحدا، و21 شخصا آخرين بزى برتقالى، اتضح أنهم مصريون، عدا واحد منهم إفريقى، وكانت الطقوس الجنائزية قد بدأت، بل وتكاد تصبح إصدارا مرئيا سيرعب العالم».
ويوضح: «وقفت مع الواقفين خلف آلات التصوير، وعلى رأسهم والى شمال إفريقيا المدعو أبو المغيرة القحطانى، وعرفت من الحاضرين أنه سيتم تنفيذ مشهد ذبح مسيحيين لإخراجه فى إصدار للتنظيم».
ووصف الشاهد تفاصيل المكان المحدد خلف فندق المهارى، قائلا: «كان فى المكان قضيبان، فوقهما سكة متحركة عليها كرسى يجلس فوقه أمير ديوان الإعلام محمد تويعب، وأمامه كاميرا وذراع طويلة متحركة فى نهايتها كاميرا يتحكم بها السعودى أبوعبدالله التشادى وهو جالس على كرسى أيضا، فضلا عن كاميرات مثبتة على الشاطئ، فيما كان والى شمال إفريقيا أبو معاذ التكريتى المخرج والمشرف على كل حركة فى المكان بعد مقتل القحطانى، فهو من أعطى الإذن بالتحرك والتوقف للجميع، حيث أوقف الحركة أكثر من مرة لإعطاء توجيهات خاصة لوالى طرابلس أبى عامر الجزراوى، ليعيد الكلام والنظر باتجاه إحدى الكاميرات، وتوقف التصوير فى إحدى المرات عندما حاول أحد الضحايا المقاومة، فتوجه إليه وضربه رمضان تويعب، أما الضحايا الباقون كانوا مستسلمين بشكل تام، إلى أن بدأت عملية الذبح، حيث أصدروا بعض الأصوات قبل أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة».
واستطرد: «كان التكريتى لا يتوقف عن إصدار التوجيهات، إلى أن وضعت الرءوس فوق الأجساد ووقف الجميع، بعد ذلك طلب من الجزراوى تغيير مكانه ليكون وجهه مقابلا للبحر، ووضعت الكاميرا أمامه وبدأ يتحدث، وكانت هذه آخر لقطات التصوير».
وأشار إلى أنه بعد انتهاء العملية أزال المشاركون فى الذبح أقنعتهم، فتعرف على كل من وليد الفرجانى، وجعفر عزوز، وأبو ليث النوفلية، وحنظلة التونسى، وأبو أسامة الإرهابى وهو تونسى، وأبو حفص التونسى، فيما كان الآخرون سمر البشرة، وكان أبو عامر الجزراوى، هو يلوح بالحربة ويتحدث باللغة الإنجليزية فى الإصدار، وفى النهاية أمر القحطانى بإخلاء الموقع، فكانت مهمة الشاهد أخذ بعض الجثث بسيارته والتوجه بإمرة المهدى دنقو لدفنها جنوب مدينة سرت، فى المنطقة الواقعة بين خشوم الخيل وطريق النهر.
يشار إلى أن هذه الشهادة المهمة قادت النيابة العامة إلى مكان دفن الجثت، حيث تم الكشف عليها صباح أمس الأول، فيما أوضح مسئولو صفحة غرفة العمليات العسكرية لـ«الشروق»، أنه بعد استخراج جثامين الـ21 شهيدا من الأقباط المصريين، سيتم أخذ عينات من الحمض النووى لهم، على أن يعلن النائب العام الليبى ترتيبات القضية لاحقا.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى