بالصور| مفاحم يعبد .. صمود في وجه الاحتلال

 تشتهر بلدة يعبد غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية منذ قرون طويلة بالذهب الأسود "الفحم"، حيث ترافق نبتة الدخان الزائر خلال تجواله في البلدة، إذ يزرعها الأهالي على الممرات المحاذية للبيوت، كما أنها تعتبر مصدر رزق أساسي للسكان.

 

ويستفيد قرابة الألف نسمة من سكان البلدة والقرى المحيطة من المفاحم، كونها تساهم في تشغيل عدة جهات منها ورش تقطيع الحطب وسائقو الشاحنات وصهاريج المياه، حتى أن الموظفين وطلبة المدارس والجامعات لهم نصيب من الاستفادة من هذه المهنة، بحسب عضو مجلس بلدي يعبد كامل أبو شملة.



معلم اقتصادي

 

ويشير أبو شملة أن صناعة الفحم إحدى معالم اقتصاد يعبد، منوهاً إلى أن المواطنين يعملون في أراضيهم المملوكة لهم، وهناك استهداف "إسرائيلي" للبلدة في جميع الحالات، مطالبا الجهات المسؤولة حماية البلدة من اعتداءات الاحتلال المتكررة، وتعزيز صمود سكانها، سيما وأن وجود مستوطنة "دوتان" يشكل مصدر تهديد مستمر للبلدة.

 

ويؤكد أبو شملة أن هدف الاحتلال من المضايقات هو ضرب اقتصاد البلد ولجوء أهله إلى العمل في قطاعات أخرى أقل مردوداً، "حيث يعد فحم يعبد الأول في فلسطين، بل يكاد الأول عربياً من حيث الجودة وهذا ما لا تريده إسرائيل".

 


ويشتكي أحد العاملين في مجال الفحم منصور أبو بكر من المضايقات التي يمارسها الاحتلال ضدهم، بطرد العاملين مرة وبالتهديد مرة أخرى وبمنع الحطب مرة ثالثة، منوهاً أنه بسبب المضايقات المستمرة من قبلهم رحل معظم أصحاب المنشات إلى الجهة الغربية من البلدة، ولم يبقى إلا القليل حيث بلغت في الوقت الحالي عدد المنشات القريبة من الشارع الرئيسي 17 ورشة.

 

وأوضح أبو بكر، أن سبب استهداف المفاحم في يعبد جاء بعد شكاوى قدمها مستوطنون قاطنون في مستوطنات جاثمة على أراضي يعبد وبرطعة الشرقية لحكومة الاحتلال، مفادها أنهم متضايقون من الدخان الناتج عن من المفاحم، ولا يعيشون بسلام.

 


تهديدات الاحتلال

 

وتعتبر بلدة يعبد أولى بلدات الضفة المنتجة للفحم النباتي، لكن مضايقات الاحتلال المستمرة عملت على القضاء على هذه الصناعة، وتشريد العاملين وطردهم من أماكن عملهم ومصادرة الحطب والفحم المنتج، وتقديم تهديدات لمن يحاول العودة للعمل مرة أخرى، بحجة أن دخان المفاحم يؤثر على البيئة سلبا ويضر بصحة المستوطنين.


وتشغل مفاحم يعبد كما تشير معطيات المجلس البلدي قرابة 500 إلى 600 عامل، مهددون حالياً بالبطالة، وكان عددها قبل 2014 يبلغ 150 مفحمة إلا أنها قلت إلى 40 مفحمة فقط جراء ملاحقة الاحتلال حاليا والسلطة سابقا.

 

ويؤكد أهالي البلدة أن هذه المنشآت كانت تحقق اكتفاءً ذاتيا في فلسطين من حيث الفحم إلى جانب التصدير إلى "إسرائيل" والأردن، أما بعد 2014 فأصبحت هناك حاجة لاستيراد الفحم من مصر والاردن.

نقلا عن المركز الفلسطيني.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى