بالفيديو| صنعاء تشتعل بين المخلوع والحوثي.. هل تحالف صالح مع السعودية؟

دخلت الأزمة اليمنية منحى جديدا، بعدما اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، من جهة، ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران، من جهة أخرى أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
 
الأحداث الأخيرة وحسب مراقبون، ربما جاءت نتائجها عبر اتفاق بين السعودية وصالح، مايشير إلى تطور جديد ربما يقلب الأوضاع في اليمن، البلد الذي يتقاتل منذ نحو 7 سنوات.

 

الاتفاق الغير معلن بين صالح والسعودية، كشفه وسائل إعلام الأخيرة، عبر صفحاته والذي ألغى استخدام لقب المخلوع للرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، وأعاد كتابة أخبارها بصفة الرئيس اليمني السابق، أعقبه ثناء من التحالف العربي بموقف حزب المؤتمر ونضاله ضد الحوثيين، بحسب وصف التحالف.

 

مواجهات مسلحة

 

واندلعت مواجهات مسلحة بالعاصمة اليمنية صنعاء، بين الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، إثر فشل المفاوضات التي جرت بينهما لإنهاء الاقتتال.

المواجهات بين الجانبين وضعت العاصمة صنعاء في حالة لا تحسد عليها، قتال في شوارع العاصمة وتهديد من قبل الحوثي وسط سيطرة على مبان من قبل أنصار صالح.

 

وسيطرت قوات "المؤتمر"، مدعومة بفصائل قبلية على مطار العاصمة اليمنية، فضلاً عن مبانٍ حكومية عدة كانت سقطت في يد ميليشيات الحوثي بعيد انقلابها على الشرعية، كالجمارك والمالية، والبنك المركزي، بالإضافة إلى وكالة سبأ الحوثية، ومبنى التلفزيون، وسيطرت أيضا على مباني سفارات السعودية والإمارات والسودان، كما سيطرت على مبنى وزارة الدفاع ومعسكر النقل في صنعاء.

 

اختراق التهدئة

 

وتفجرت الأحداث فجر السبت بإعلان حزب المؤتمر عن خرق الحوثيين للتهدئة بمهاجمة منازل العميد طارق صالح والانتشار في عدد من شوارع العاصمة ليتبع ذلك صدور بيان عاجل عن الحزب موجه لليمنيين وأعضاء المؤتمر يتهم الحوثيين باختراق التهدئة ومهاجمة بيوت قادة الحزب، بمن فيهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، باستخدام مختلف الأسلحة، وبينها الدبابات.

 

ومنتصف العام 2014، سيطر الحوثيون بقوة السلاح وبدعم من القوات الموالية لصالح على عدد من محافظات اليمن بينها العاصمة صنعاء، ما دفع الحكومة الشرعية، بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، للخروج إلى الرياض، قبل أن تبدأ مواجهة مليشيا الحوثي-صالح عسكرياً، وهي المعارك التي بدأ التحالف الذي تقوده السعودية دعمها عام 2015.

 

لكن الأمور تطوّرت عسكرياً بشكل كبير، حيث تصاعدت وتيرة الاشتباكات بين شريكي الانقلاب في اليمن، لليوم الثاني على التوالي، ودارت الاشتباكات الأكثر عنفاً في الأحياء الجنوبية والغربية للعاصمة صنعاء.

وفي خضمّ القتال، خرج الرئيس اليمني المخلوع بخطاب متلفز، وأمسك العصا من الوسط؛ فقد دعا اليمنيين للانتفاض ضد الحوثيين، لكنه ختم خطابه بدعوة الحوثيين لوقف متبادل لإطلاق النار، وهو ما يعكس، ربما، خوفه من عدم القدرة على تحمّل كلفة استمرار القتال.

 

ودعا صالح اليمنيين جميعاً لمواجهة الحوثيين، الذين "بادروا بأفعال عدوانية سافرة استخدموا فيها كل أنواع الأسلحة". كما دعا التحالف لـ "وقف العدوان"، وقال إنه سيفتح صفحة جديدة معه.

 

التحالف العربي

 

وعلى الفور ردّ التحالف ببيان، بحسب ما أوردت صحيفة الرياض السعودية، أعرب فيه عن "ثقته" فيما يقوم به "أبناء وقيادات" حزب المؤتمر لـ "العودة لمحيطهم العربي"، مضيفاً: "نثق بانتفاضة اليمنيين ضد المليشيات الإيرانية".

 

هذه التطورات المتسارعة والمهمة أيضاً، تؤكد أن تحالفاً قديماً يتفكّك وتحالفاً جديداً يظهر للعلن، لكن ليس بهدف بناء دولة وطنية، كما يقول المحلل اليمني ياسين التميمي.

 

ويؤكد التميمي في تصريحات صحفية، أن صالح، "الذي حاول استعادة السلطة من خلال تحالفه مع الحوثيين، يسعى اليوم للتخلّص منهم بمقتضى اتفاق جديد مع الرياض"، مؤكداً أن الأمور ليست بهذه البساطة.

 

وأضاف التميمي: "هو (صالح) يسعى لتقويض نفوذهم من خلال استعداء اليمنيين عليهم؛ لأنه لا يملك تحمّل كلفة استمرار الحرب على هذا النحو؛ لأن الحوثيين يملكون قوة كبيرة في صنعاء".

وعن دور إيران وحزب الإصلاح فيما يجري، يقول التميمي، إن الوقت ما يزال مبكراً الحديث عن زيادة التدخل الإيراني في المعركة بالنظر إلى قوة الحوثيين الحالية، كما أنه ليست هناك معلومات مؤكدة أيضاً عما إذا كان حزب الإصلاح والحكومة الشرعية شريكين في التحالف الجديد أو لا.

 

وأبدى المحلل اليمني تخوّفه من أن يكون الإصلاح والرئيس عبد ربه منصور هادي، هدفين لتحالف الرياض مع صالح، قائلاً: "أعتقد أن هناك من يسعى حالياً لإقامة دولة غير وطنية في اليمن؛ من خلال استبدال وضع قائم بوضع جديد".

 

واعتبر التميمي أن محاولة صالح استثمار تقدمه العسكري لإنشاء سلطة أمر واقع أخرى في صنعاء، بإسناد من تحالف الرياض- أبوظبي، والذي ظل يدّعي أنه يقاومه، "لن يخرج عن كونه انقلاباً"، مضيفاً: "الجديد في هذا الانقلاب الجديد هو أن صالح يتحمّل هذه المرة المسؤولية عنه بشكل سافر وليس بأسماء مستعارة".

 

مجلس عسكري

 

وبحسب ما نشرته قناة "العربية"، فإن صالح يسعى لتشكيل مجلس عسكري بقيادة العميد طارق صالح، ابن شقيقه.

 

وعقب تصاعد المعارك؛ كتب المحلل اليمني التميمي على حسابه في فيسبوك: "تصريح المصدر المسؤول في المؤتمر الذي يدعو الجيش والأمن في المعسكرات إلى الحياد، هو نفس الحياد اللعين الذي كنّا نسمع عنه عندما كانت مليشيا الحوثي تتقدّم صوب صنعاء وتسقط المدن المدينة تلو الأخرى".

 

وتابع: "نداء كهذا يكرّس في الحقيقة وضعية الحرس الجمهوري باعتباره مليشيا عائلية مسلحة تسليحاً جيداً من أموال الشعب اليمني، لم تدافع عن الجمهورية، بل تآمرت على صنعاء والدولة والجمهورية، ضمن مخطط الثأر الذي رسمه صالح، واليوم تعود للقتال بناء على طلبه". وأكد التميمي أن ما يجري حالياً: "هو صراع على السلطة ليس هدفه بناء الدولة الوطنية". وفقا للخليج أونلاين.

 

ويبدو هذا التغيّر الدراماتيكي مرتبطاً بالتصعيد الأخير بين الرياض وطهران، والذي يقوده ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، كما أنه ليس بعيداً عن اللقاء الذي جمع الأخير بقادة في حزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.

وخلال الشهر الماضي، بات ملفّ اليمن يمثل عامل ضغط كبيراً على المملكة، بالنظر لما يسببه لها من خسائر مادية وسياسية، فضلاً عن الانتقادات الحقوقية المتصاعدة للأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها البلد الفقير الذي مزقته الحرب.

 

مؤشرات انتهاء التحالف بين حزب المؤتمر ومليشيا الحوثي لاحت في الأفق مؤخراً؛ بعد أن لم يستطع كلا الطرفين الانصياع لمشروع الآخر، أو التماهي مع أهدافه من الحرب. 


وقد بدا هذا جليّاً في تراجع وتيرة المواجهات العسكرية، تزامناً مع تحركات سياسية بدأها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عقب زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز، لموسكو الشهر الماضي.

 

على أرض الواقع وفي آخر التطورات، نُقل عن الناطق باسم ميليشيا الحوثي قوله إن الحجة لقتل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قد أقيمت، على حد تعبيره.

 

وفي أول تعليق رسمي يمني على الاشتباكات التي تشهدها العاصمة صنعاء بين قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وجماعة "الحوثي"، دعا نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق الركن علي محسن الأحمر، إلى "التلاحم الشعبي والمجتمعي، وفتح صفحة جديدة لمواجهة الحوثي، وميليشياته الانقلابية".

 

ونقلت وكالة أنباء "سبأ" الرسمية، عن الأحمر، ترحيبه بـ"صحوة الضمير والإدراك، التي تتضاعف يومًا بعد آخر، لدى جميع فئات الشعب، ضد مليشيا الحوثي".

وتابع أن المواقف الرافضة للحوثيين، والمساندة للشرعية، ودور دول التحالف؛ "تؤكد وعي اليمنيين بما تشكله هذه الجماعة من مخاطر وطنية وإقليمية ودولية".

 

التمسك بالشرعية

 

وأكد نائب الرئيس اليمني "التمسك بالشرعية، والعزم على تصعيد الجهود في كل المناطق ضد مليشيا الحوثي، ودعم كل الأطراف والتعاون مع كل مواطن يمني مخلص لتخليص البلاد من هذه العصابة الآثمة، واستعادة مؤسسات الدولة والحفاظ على النظام الجمهوري".

 

وفي تطور لاحق؛ دخلت القبائل بشكل قوي في المواجهات، حيث أفادت بعض المصادر المحلية بأن القبائل باتت تسيطر على الحزام الأمني لصنعاء.

 

من جهته دعا حزب المؤتمر الشعبي العام، في بيان له، كافة موظفي الدولة في الإدارات التي يسيطر عليها الانقلابيون إلى عدم الانصياع لأوامر مليشيات الحوثي في صنعاء وبقية المحافظات اليمنية.

من جانبه دعا عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة "أنصار الله"، حليفه السابق، علي عبدالله صالح، إلى "التعقل والكف عن التهوّر اللامسؤول والتصرف الذي لا مبرر ولا داعي له".

 

ووصف "الحوثي" في كلمة متلفزة بثتها قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، أحداث صنعاء بأنها "اختراق نجح فيه الأعداء في التأثير على أصحاب القرار هناك وانزلقوا إلى هذا المنعطف الخطير"، في إشارة إلى حزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح.

 

ولليوم الثاني، تتواصل الاشتباكات بين شريكي الانقلاب في اليمن، ودارت الاشتباكات الأكثر عنفاً حتى الآن بين حزب صالح، المؤتمر الشعبي العام، ومليشيات الحوثي، في الأحياء الجنوبية والغربية للعاصمة صنعاء.

 

وأكدت مصادر طبية وصول العشرات بين قتلى وجرحى من مليشيات الحوثي إلى المستشفى الجمهوري، ومستشفى الثورة، ومستشفيات خاصة تديرها المليشيات، بالتزامن مع اشتداد المواجهات بين الطرفين.

 

قبائل اليمن

 

واندلعت، مساء الجمعة، اشتباكات بين الحوثيين وقبائل خولان، وهي إحدى قبائل طوق صنعاء، في نقطة الشرزة التابعة للحوثيين، حيث استولى عليها مسلّحو القبائل؛ وذلك بهدف تأمين دخول مقاتليهم إلى العاصمة لدعم صالح.

 

وبدأت أعداد كبيرة من مسلحي قبائل خولان وبني مطر وسنحان بالتوافد إلى صنعاء لإسناد قوات حزب صالح.

وقد انفجرت المواجهات المسلحة بين شريكي الانقلاب، في الساعات الأولى من صباح السبت، وسط العاصمة اليمنية، وامتدّت إلى مناطق جديدة، باستخدام مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الثقيلة.

 

واتّسعت دائرة الاشتباكات لتشمل مناطق جديدة داخل العاصمة صنعاء، أبرزها نقم وحي سعوان، بجانب منطقة حدة، والحي السياسي، وشارع بغداد، وشارع صخر.

 

وبدأت أعداد كبيرة من مسلحي قبائل خولان وبني مطر وسنحان بالتوافد إلى صنعاء لإسناد قوات حزب صالح. وقد انفجرت المواجهات المسلحة بين شريكي الانقلاب، في الساعات الأولى من صباح السبت 2 ديسمبر 2017، وسط العاصمة اليمنية، وامتدّت إلى مناطق جديدة، باستخدام مختلف أنواع الأسلحة، بما فيها الثقيلة.

 

واتسعت دائرة الاشتباكات لتشمل مناطق جديدة داخل العاصمة صنعاء، أبرزها نقم وحي سعوان، بجانب منطقة حدة، والحي السياسي، وشارع بغداد، وشارع صخر.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى