الوجاهة السياسية والفشل «وجها لوجه» في حكومات الظل.. تقرير

الوجاهة السياسية والفشل «وجها لوجه» في حكومات الظل.. تقرير
الوجاهة السياسية والفشل «وجها لوجه» في حكومات الظل.. تقرير
وجاهة سياسية مفتعلة.. لا يوجد وصف ينطبق على الضوضاء السياسية التي تسمى مجازًا «حكومات الظل» في مصر إلا الافتعال بتصرف.

عالميًا ومن موقع "ويكيبيديا"، تعني «حكومة الظل» ببساطة المعارضة الوفية، وتكون مهمتها توجيه النقد للحكومة القائمة، وتفنيد سياستها، وتُشكل من قبل حزب غير مشارك في السلطة التنفيذية، وفي حال سقوط الحكومة تكون جاهزة لتولي المسئولية.

لعبة مشتركة
محليًا.. يحجز حزب الوفد العريق لنفسه، نصف الملعب بينما تتشارك باقي القوى السياسية في النصف الآخر للهو بهذه النافلة السياسية، التي تعتبرها الأحزاب الجادة في الغرب، ليست إلا طريقًا آمنًا في رحلة السعي لتولي السلطة، بعد تعرية الحكومة القائمة وفضح سياساتها، وبالتالي تفتح لنفسها بابًا أوسع من الجميع، حينما تضع السنن الكونية أوزارها، ويأتي وقت التغيير لا ريب فيه.

بيان وكفى
امتلك الوفد ناصية التقليد الغريب، منذ أن ولى الدكتور على السلمي في 2011 قيادة حكومته الأولى، والتي كانت وقتها تتمتع بحضور قوي وزخم إعلامي وسياسي، استمدته من خصوصية اللحظة، ما بين التهاب نهاية عصر مبارك، وبداية الانفراجة الكبرى في الحياة السياسية المصرية باندلاع ثورة 25 يناير، لتتوه بعدها «حكومة الوفد» في زخم الأحداث التي سحبت البساط من تحت أقدام الجميع.

ويبدو أن «بيت الأمة» وجد فيها تأثيرًا يعوض حضوره السياسي المفقود، لا سيما أن بعض «وزراء الظل» تم اختيارهم في حكومات السلطة، فقدم الوفد حكومته الثانية برئاسة الدكتور صالح حافظ، ثم الثالثة التي أعلن عنها مؤخرًا الدكتور سيد البدوي دون أي مقدمات، أو زخم أو رؤية عامة لإعلانها على الشعب، حتى أن موقع الوفد الرسمي خلا من أي توضيح عن الحكومة الجديدة، أو شرح لبرنامجها وأهدافها، ولم يبرز إلا بيانًا نشر في أغلب المواقع والصحف، يثبت أن الفكرة من "منبع وفدي" ولاقت نجاحًا سابقًا، عبر اختيار بعض وزرائها الحكومات التنفيذية، وربما ذلك الهدف حاليًا من إعادة تدوير الفكرة مرة أخرى، خاصة مع تسرب أنباء تؤكد قرب رحيل وزارة هشام إسماعيل.

تقليد للجميع
ولم يكن الوفد وحده الذي قرر المناكفة السياسية بإعلان امتلاكه حكومة ظل، حتى لو كانت بلا أهداف أو قدرة على المنافسة على الوزارة بكامل تشكيلها، فحزب الوطن السلفي المنشق عن حزب النور، أعلن في بدايات عام 2013 هو الآخر عن تشكيله حكومة ظل برئاسة يسري حماد، فضلا عن تنظيم حزب الوسط وشباب الثورة نفس التقليد، في فترات شهدت فشل حكومة هشام قنديل، في عهد المعزول محمد مرسي.

ربما الإنصاف وحده يجعلنا نذكر أن «حكومة الظل الوحيدة» التي كتب لها النجاح في المنطقة العربية بأكملها، كانت الرواية الشهيرة التي حملت نفس الاسم للأديب السعودي الشهير منذر القباني، والتي لاقت نجاحًا كبيرًا بين جمهور النقاد، لدرجة جعلت البعض يمنحها لقب «شفرة دافنشي» العربية، خاصة أنها سلطت الضوء على إسقاطات سياسية في العالم العربي اليوم، ونجحت فيما فشل فيه الساسة، الذين يظنون أنهم يحسنون صنعًا.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر فيتو وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى