7وادث "عرام" على جُثة الأم! موجز نيوز

7وادث "عرام" على جُثة الأم! موجز نيوز
7وادث "عرام" على جُثة الأم! موجز نيوز
عرام على جُثة الأم!
الجمعة 9 سبتمبر 2016 09:20 صباحاً كتب: محمد سلام

فى ردهة بسيطة الأثاث  توحى بحالة قاطنيها جلس رجل خمسينى العمر يتجاذب أطراف الحديث مع زوجته والمرارة تقطر من كلماته..

أنا زهقت يا صباح من تصرفات ابنك، مش عارف مصلحته ولا عايز يشتغل، وكمان موضوع البنت اللى عايز يخطبها سمعتها سيئة.

أومأت برأسها موافقة على كلامه.. ربنا يهديه ويسمع كلامنا، لسة صغير ومش عارف مصلحته، والبنت كلت بعقله حلاوة.

قطع حديثهما صوت طرقات متلاحقة على الباب، نهضت الأم من جلستها وفتحت الباب لتجد ابنها طاهر أمامها، دلف فى خطوات سريعة إلى غرفته دون أن يلقى التحية عليهما وأغلق خلفه الباب بقوة، نظر الزوجان إلى بعضهما فى حسرة توحى بعدم رضاهما على تصرفاته، ثم تمتم بكلمات مقتضبة وغاضبة ثم انصرف خارجاً.

داخل مطبخ صغير تناثرت فيه الأوانى هنا وهناك وقفت الأم شاردة الذهن تعد الطعام، حال ابنها يشغل كل تفكيرها وينغص عليها صفوها، تخشى عليه من تصرفاته الطائشة، قالت لنفسها لابد أن أعيده إلى صوابه، تركت ما بيدها واتجهت إلى غرفته للحديث معه أملاً فى إقناعه، دخلت إلى غرفته لتجده يرقد على سريره ويتحدث فى الهاتف إلى تلك الفتاة، صرخت فى وجهه: «انت مافيش فايدة فيك، مش ناوى تبعد عن البنت دى، يا ابنى دى بتضحك عليك ومش هتنفعك، خليك فى اللى احنا اخترناها ليك، مؤدبة وتصونك طول عمرها».. تابعت الأم فى ثورة عارمة «قبل ما تفكر تحب شوفلك شغلانة تصرف بيها على نفسك وتفتح بيت»، انتفض طاهر واقفاً من رقدته، مندفعاً نحوها يضع يده على فم والدته ليقطع كلامها خشية أن تسمع حبيبته كلماتها فتغضب منه، أغلق الهاتف وألقاه على كرسى قريب منه، ثم انهال بيديه عليها ضرباً حتى سقطت على الأرض، تملك روحه الشيطان بعدما صورها له عائقاً أمام سعادته وأطبق بكلتا يديه على عنقها حتى غابت أنفاسها واطلت من عينيها نظرة الموت ولم يتركها إلا جثة هامدة.

بهدوء مثير لا يتناسب مع فظاعة جرمه، نظر إلى جثتها ولسان حاله يخاطبها ... «لماذا وقفت أمام طريق سعادتى والفتاة التى اختارها قلبى، لقد نلت جزاءك الذى تستحقيه»، ثم قام بجرها من قدميها إلى البلكونة وأغلق الباب، رجع طاهر إلى غرفته وأشعل سيجارة نفث دخانها بقوة ليزيح عن كاهله آثار جريمته، التقط هاتفه المحمول وطلب فتاته مرة أخرى ليواصلا أحاديث الغرام، مرت نصف ساعة حتى عاد والده إلى المنزل ودخل عليه غرفته ليجده يتحدث مع حبيبته فانفجر غاضباً وصرخ فيه «روح شوفلك شغلانة بدل ما تقعد تحب بالساعات».. لم يتحمل الابن العاق صراخ والده فأسرع إلى المطبخ وأمسك سكينة وسدد بها ضربة فى ذراعه أصيب على أثرها بجرح غائر وتدفق الدم غزيراً، ثم حاول خنقه لينال مصير والدته، لكن الأب تمكن من الإفلات ليستغيث بالجيران الذين اقتحموا الشقة وتمكن المتهم من الهروب.

فوجئ الأب والجيران بوجود زوجته جثة هامدة داخل بلكونة المنزل، فأسرع بالاتصال بالمقدم محمد السيسى، رئيس مباحث قسم السلام أول، الذى انتقل على الفور لمعاينة المكان ونقل الأب المصاب إلى مستشفى السلام العام لإسعافه وتمكن من ضبط المتهم بعد مرور عدة ساعات من ارتكابه الجريمة.

وأمام اللواء أحمد الألفى، رئيس المباحث الجنائية بمديرية أمن القاهرة، اعترف المتهم طاهر حفظى فؤاد بقتل والدته صباح محمد قائلاً لست نادماً على قتلى والدتى ولكنى غاضب من إفلات والدى من الموت، مضيفاً: «اتخنقت من سوء معاملة أبويا وأمى وإصرارهما على سبى كل ما يشوفونى أتكلم مع البنت اللى كنت عايز أخطبها».

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوفد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق #اليوم السابع - #حوادث - مطالب برلمانية للحكومة بدراسة إعفاء المصانع والمستشفيات من الضريبة العقارية
التالى #اليوم السابع - #حوادث - عضو بـ"الأعلى للإعلام": الإعلاميون يلعبون دورا حيويا في بناء مجتمع أكثر وعيا