الوفد -الحوادث - "المسلسلات التركية" وراء انتحار طالبة الثانوي موجز نيوز

كتبت- أمنية إبراهيم:
لم يدر ببال الأم أن كلامها اللاذع وإهانتها لابنتها الطالبة بالصف الثانوي يجعلها تقدم على التخلص من حياتها بعد أن عايرتها بسبب فشلها فى الدراسة.
بدأ مشهد المأساة فى منطقة حلوان فى ساعات متأخرة من الليل حيث كانت الأم تجلس بصالة شقتها لتلاحظ غياب ابنتها، شعرت بقبضة فى قلبها أجبرتها على البحث عنها لكنها فشلت في العثور عليها، فوقفت على باب شقتها تنادى بأعلى صوت على ابنتها لكن كان الصمت صديقها.

قررت الصعود إلى أعلى العقار لتشاهد ضوء خافت يخرج من إحدى الغرف تفتح الباب فى هدوء لتجد ابنتها معلقة فى سقف الغرفة بحبل غسيل، تصرخ في محاولة لإنقاذ ابنتها لكنها اكتشفت أنها تأخرت على إنقاذها، فتصاب بفقدان الوعى، بعد أن اكتشفت أنها السبب فى انتحار ابنتها.
تذكرت الأم تفاصيل الساعات الأخيرة قبل انتحار ابنتها عندما سمعتها تتحدث إلى إحدى قريباتها عن طريق الصدفة لتخبرها أنها

تتمنى أن تلتحق بإحدى كليات القمة، وبدلا من تشجيعها ومحاولة تقويمها ومساعدتها فى الوصول إلى حلمها المشروع، وقفت الأم تستهين بابنتها وتستهزئ بها وتتحدث إليها بسخرية أمام قريبتها.

حاولت الابنة أن تلفت انتباه أمها إلى كلامها لكنها استمرت فى السخرية منها قائلة: "دكتورة إيه يا فاشلة.. انتي تمتحني في الـ 15 مسلسل تركي اللي بتشوفيهم كل يوم الأول وبعد كده تدوري تبقي دكتورة"، صمتت البنت محاولة تخطى الموقف لكنها فشلت، فلم يتمكن عقلها من تخطى صعوبة الموقف التى تعرضت له على يد والدتها فقررت الانتحار.

بحثت عن حبل غسيل وصعدت فى هدوء إلى الطابق العلوي بالعقار ودخلت إلى إحدى الغرف لتنهى حياتها عن طريق شنق نفسها فى سقف الغرفة.

وبعد أن استردت الأم وعيها، شعرت بأن قلبها قد انفطر على ابنتها وقفت بعيون دامعة تلقى على ابنتها النظرات الأخيرة ولسان حالها يقول: "أنا اللى قتلت بنتى".