الوفد -الحوادث - فى البحيرة.. سرقة مجوهرات على طريقة "لصوص لكن ظرفاء" موجز نيوز

كتب- نصر اللقاني:

ساعات طويلة قضاها عاصم بين دخان السجائر للبحث عن وسيله لتوفير الأموال للإنفاق علي أسرته التي تتزايد مطالبها بشكل مبالغ فيه بعد أن عود أفراد اسرته علي مستوي معيشه عالي وأن مرتبه لم يعد يكفي.
 

وفجأه.. انتبه عاصم إلي التلفزيون الذي يعرض فيلم "لصوص لكن ظرفاء" والذي يقوم أبطاله بمحاولة سرقة محل مجوهرات عن طريق ثقب بسقف المحل، وراقت له الفكره وأشعل سيجاره أخري وبدأ التركيز في أحداث الفيلم ووسوس له الشيطان بسهوله الواقعة وأنها السبيل الوحيد للخروج من أزمته الماليه الطاحنه ويتمكن من سداد ديونه المتراكمة.
 

ولم يتركه الشيطان بل بارك له خطواته وأولها إختيار أحد محال المجوهرات علي أطراف المدينة، خصوصا وأن العقار الموجود به هذا المحل مكون من طابقين فقط الأول محلات تجارية والأول علوي عبارة عن شقة واحده تستأجرها إحدي شركات التأمين تستخدمها كمخازن للأوراق والأثاث القديم مما يسهل تنفيذ واقعه السطو علي محل المجوهرات.
 

وبالفعل اجتمع عاصم مع شيطانه ووضعا الخطة المناسبة للسطو على محل المجوهرات بنفس طريقة الفيلم، وفي الصباح استيقظ عاصم مبكرا وارتدي ملابسه علي عجل وتوجه إلي مكان الهدف  لاتمام المعاينه واقترب من أبواب المحل وسيطرت عليه حاله من الانبهار عندما وجد المجوهرات معروضة، وسال لعابه وأصر علي إتمام عملية السرقة، وعاد إلي منزله للتجهيز للعملية وأحضر فأسا، ومطرقتين، حبل طويل، وزرادية، قفاز، منشار، ووضعهم في حقيبه جلدية.
 

ومع حلول المساء ترك معدات الحفر وتوجه إلي نجار أبواب وأوهمه أنه يعمل بشركة تأمين كأمين مخازن وأنه فقد المفتاح الخاص بالمخزن وتوجه معه إلي الشقة الكائنة أعلي محل المجوهرات وبالفعل فتح العامل الباب وأخد أجره وذهب إلي حال سبيله.
 

عاد عاصم إلي منزله وحمل حقيبته الجلدية، وتوجه إلي مكان الهدف وصعد إلي الطابق الأعلي بكل هدوء وفتح باب الشقة وفي لحظات أصبح داخل الغرفة التي تعلو محل المجوهرات حيث بدأ علي الفور عمليه النقب حتي انتهي من عمل "فتحة" وربط طرف الحبل في باب الغرفة وأسقط الطرف الآخر من داخل الفتحة الموجودة بالسقف ونزل إلى محل المجوهرات وبحوزته الحقيبة، واستعان بكشاف وبدأ فى تعبئة المشغولات الذهبيه داخل حقيبته وهي عبارة عن 50 قرطا ذهبيا،  58  دبلة، 248 غويشة، 4 قطع أنسيال،  3  قطع ذهبية "مشاء الله"، 116 خاتما،  15 أسورة، 41 محبسا، 5 سلاسل ذهبية،   34 توينز، وجميعهم متنوعي الأحجام والأشكال وتزن الكمية حوالي 5  كيلو جرامات تقريبًا.
 

وصعد مره أخري عبر الحبل إلي الشقة العلوية مره أخري وانسحب في هدوء متوجها إلي منزله، معتقدا أن أحدا لن يكتشف أمره وأنه لن يعود إلي الفقر مره أخري.

ولكن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط المتهم بعد أن رصدته كاميرات المراقبة الخاصة بالبنك المجاور لمحل المجوهرات، وأعترف بارتكابه الواقعة لمروره بضائقة مالية وأرشد عن المسروقات.
 

حرر المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة لتولى التحقيق.