الوفد -الحوادث - موعد مع الموت.. بدلا من العودة للأهل أحمد وعبد العظيم سافرا للعالم الآخر موجز نيوز

الوفد -الحوادث - موعد مع الموت.. بدلا من العودة للأهل أحمد وعبد العظيم سافرا للعالم الآخر موجز نيوز
الوفد -الحوادث - موعد مع الموت.. بدلا من العودة للأهل أحمد وعبد العظيم سافرا للعالم الآخر موجز نيوز
موعد مع الموت.. بدلا من العودة للأهل أحمد وعبد العظيم سافرا للعالم الآخر[real_title] حادث قطار - أرشيفية

كتب - أشرف كمال:

"في العجلة الندامة وفي التأني السلامة" أمثال قالها الأجداد، ولكن من يسمع ومن يقرأ، حكم ومواعظ ناس زمان قطعا لم تصلنا ارتجالا بل كانت  توثيقا لمواقف وعظات حدثت بالفعل، ولكن مع الأجيال الصاعدة، وفي عصر السرعة  حيث أصبح كله شىء أصبح أتوماتيكيا، أصبحت تلك الأمثال من معوقات العمل.
 

 هذا ماحدث مع أحمد 21 عامًا وعبد العظيم 17 عامًا،  من مركز ببا محافظة بني سويف، عند نزولهما في إجازة لزيارة الأهل عبر قطار "القاهرة أسيوط"، ليكونا سويا في موعد مع القدر، وليمضي بهما قطار العمر.
 

أحمد وعبد العظيم يعملان في إحدي الشركات بالقاهرة،  من أجل لقمة العيش التي تعينهم علي الحياة، وأصبح لهما عدة أسابيع غائبين عن الأهل، اشتاقا لجلسة الأب والأم  والأشقاء والشقيقات، اشتاقا أن يناما في أحضان الأم، خططا سويا للنزول في نفس اليوم، بعد حصولهما علي الإجازة، توجها سويا لمحطة قطارات رمسيس، صعدا للقطار ليطلق صفارته معلنا التحرك، ولكن لإرهاقهما في العمل غلبهما النعاس، القطار يتحرك محطة تلو الأخري، حتي وصل لمحطة ببا، وأحمد وعبد العظيم في نوم عميق، أطلق القطار صفارته معلنا التحرك من محطة ببا، وأصبح يسير مسرعا تجاه محطات محافظة المنيا.

 

استيقظ أحمد وعبد العظيم، في دهشة وريبة ليجدا أنفسهما في محطة قطار "قلوصنا" إحدى المحطات التي لا يتوقف عندها القطار ولكنه يقوم بالتهدئة، لوجود إصلاحات في طريق السكة الحديد يهدئ القطار من سرعته.

 

 لحظتها خُيًّل لأحمد وعبد العظيم أن بإمكانهما النزول من  القطار والعودة

ADTECH;loc=300;grp=%5Bgroup%5D

إلى "ببا" التي تركوها من ساعات، ذهبا إلي باب القطار حاول الركاب منعهما لخطورة القفز علي حياتهم، ولكنهما كانوا سويا علي موعد مع القدر المحتوم، فلقد مضي قطار العمر، قفزوا سويا من القطار لتنزلق أقدامها في لحظة واحدة، تحت عجلات القطار، وكان ملك الموت في انتظارهما، فلم تكن غفوتهما في النعاس العميق عبثا، ولم يكن تسرعهما  ونزولهما والقطار يسر إلا قدرًا محتومًا.
 

أصبحت جثتهمها أشلاء مقطعة، تناثرت حول عجلات القطار، لحظة الموت كانت رهيبة، شريط حياة يمر أمام أعينهما لحظة خروج الروح.
 

 يصل الأمر للواء ممدوح عبد المنصف، مدير أمن المنيا، ليتم التعرف علي الجثتين وإخطار زويهم لاستلامهما جثة هامدة ممزقة لعدة أشلاء، من مشرحة مستشفى سمالوط العام.
 

الأم تصرخ لحظة وصول خبر وفاة ابنها أحمد، وصل الخبر حينما كانت تعد طعام الغداء لابنها العائد من عمله ليقضى وقتا ممتعا مع أسرته، وكذلك والد عبد العظيم  الذي ظل شاردا لحظة سماع خبر وفاة ابنه، تذكر ساعتها نظرة ابنه عبد العظيم وهو يودعه ويقبله في رؤية منام.
 

أقدار يصعب تحمله  وصدمات قد تصيب العقل بالشتات، يلف الإثنين في الأكفان البيضاء ويدفنا في مدافن الأسرة بمركز ببا وسط حزن عميق، الأهالي يتحدثون عن التسرع وعدم التمهل، ومنهم من يقول هو قضاء وقدر وموتهم بهذه الطريق كان حتميا لا فكاك منه، في النهاية  تعود أم أحمد ووالد عبد العظيم والسواد قد اتشح وجهوهما قبل ملابسهما، حزن عميق لن تشفيه سنوات وسنوات، "أصل الضنا غالى".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوفد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى #اليوم السابع - #حوادث - عضو بـ"الأعلى للإعلام": الإعلاميون يلعبون دورا حيويا في بناء مجتمع أكثر وعيا