الوفد -الحوادث - صديق الخيانة.. 30 طعنة للصديق الخائن موجز نيوز

الوفد -الحوادث - صديق الخيانة.. 30 طعنة للصديق الخائن موجز نيوز
الوفد -الحوادث - صديق الخيانة.. 30 طعنة للصديق الخائن موجز نيوز
صديق الخيانة.. 30 طعنة للصديق الخائن[real_title] أرشيفية
كتب - محمد التهامى:

أخفى «سامح» سكيناً بين طيات ملابسه واتصل بصديقه «عامر» وأخبره بأنه قادم إليه ليقضى معه بعض الوقت، فرح «عامر» الذى يعيش بمفرده بزيارة صديقه، وهم يرتب غرفته القابعة أعلى سطوح العقار لكى يهيئ جواً مريحاً لصاحبه، وتوجه مسرعاً إلى أقرب مطعم يطلبه بإعداد وجبة طعام يقدمها لضيفه، لم يخطر بباله أن نهاية حياته ستكون الليلة على يد صاحبه الغادر الذى غافله بعد انتهاء سهرتهما أثناء نومه ومزق جسده بــ 28 طعنة ليتحول إلى جثة هامدة انتقاماً منه بعدما شك أنه على علاقة بشقيقته.

«عامر» شاب فى منتصف العقد الثانى من عمره «مغترب»، كان يمتلك فرش خضار يجلب منه رزقه، يقطن فى غرفة بالإيجار أعلى سطح عقار بمنطقة مدينة نصر، تربطه معرفة صداقة قوية بـ«سامح. ن» الذى يعمل أيضاً فى مجال التجارة، يتقاسمان فيما بينهما اللقمة الواحدة يشاركان بعضهما أفراحهما وأحزانهما، يتبادلان الزيارات فيما بينهما.

«أصدقاء الأمس أعداء اليوم».. انقلبت الصداقة وهان كل عزيز وغالٍ بعد أن دبت الشكوك داخل «سامح» بأن صديقه «عامر» على علاقة مشبوهة بشقيقته، غلى الدم فى عروقه كماء النار الذى يفنى الحديد، وهيمنت على عقله ضرورة الانتقام والتخلص من صديقه دون أن يتحرى أو يتأكد من صحة شكوكه أو كذبها.

دون وعى دبر القاتل خطته للتخلص من صاحبه وأخبره أنه قادم للمبيت معه بغرفته، رحب «عامر» بقدوم صديق عمره، وبادره بالاستفسار عما إذا كان أصابه شىء اضطره على ترك منزله «يا صاحبى أنت تشرف وتنورنى بس طمنى فيه مشاكل معاك والأسرة أو أى شىء»، لم تشفع تلك الكلمات أو تلين قلب سامح لكى يعاتب صديقه ويتفهم منه عن حقيقة شكوكه، ولكنه لم يردد سوى بكلمات معدودة وعيناه تشتاط ناراً.. شيطانه يوسوس له لكي يتم جريمته ويقتل صديقه ويرد متصنعاً الابتسامة «لا خير مفيش حاجة.. بس أنت وحشتنى وقلت آجى أقعد معاك شوية».

قدم «عامر» طعاماً سريعاً تناولاه سوياً، لم يخطر بباله أن الذى يضايفه ويطعمه سيغدر به ويقتله، وبعد انتهائهما من الطعام وتناول الشاى، ظل المجنى عليه

ADTECH;loc=300;grp=%5Bgroup%5D

يتسامر مع صديقه ولكن الأخير لم ير أمامه سوى شبح الانتقام، وتظاهر بالتعب والإرهاق وأنه يريد إنهاء السهرة للخلود فى النوم.

رتب صاحب الغرفة الفراش لضيفه لكى ينام واعتذر له عن سوء المبيت «معلش يا صاحبى دا حال العزوبية».. وما أن وضع «عامر» رأسه على وسادته خلد وراح فى نوم عميق، بينما ظل «سامح» يراقبه كالثعلب حتى تأكد من أنه استغرق فى النوم، وجاءت ساعة الانتقام، انتفض فى خلسة واستل سكينه الذى أخفاه وسط ملابسه وانقض على صديقه ومزق جسده وسدد له 28 طعنة كافية أن تحول جسده النحيل إلى أشلاء.

أتم القاتل جريمته البشعة لم يشعر بالندم وترك جثة صديقه وسط دمائه وفر هارباً، ترك المنطقة وتوجه إلى مكان آخر حتى يبعد الشبهات عن نفسه، اكتشف الأهالى الواقعة بعدما تغيب «عامر» عن تواجده بمحل عمله بفرش الخضار، وعندما صعد أحد معارفه إلى غرفته ليتفقد الأمر وجده جثة ممزقة غارقة فى بركة دماء، ظل يصرخ والتف الأهالى الذين انتابتهم جميعاً حالة من الذهول والفزع من قسوة وبشاعة ما شاهدوا.. وعلت أصوات صراخهم ظل الجميع يضرب كفاً على كف مرددين «دا كان طيب وفى حاله»، أبلغوا مباحث قسم شرطة مدينة نصر أول بالواقعة.

انتقلت قوة أمنية إلى مسرح الجريمة وبتتبع كافة خيوط الواقعة وبسؤال أقارب المجنى عليه، تم التوصل إلى معلومات كانت طرف الخيط فى كشف الواقعة، مفادها بأن المجنى عليه على علاقة بشقيقه «سامح»، وأن الأخير تواجد بصحبة المجنى عليه بمكان الواقعة فى وقت سابق على اكتشاف الجريمة، وأنه وراء ارتكابها انتقاماً منه.

توصلت الجهود الأمنية إلى أن الجانى هرب واختفى لدى أحد أقاربه بأحد المواقع الإنشائية بدائرة قسم شرطة القطامية لكى يبعد الشبهات عنه، تم إلقاء القبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، انتقاماً من المجنى عليه لأنه علم بوجود علاقة بينه وبين شقيقته، وأنه كان عليه أن ينتقم منه ويغسل عاره وشرفه لأنه خان الصداقة ولم يعرف قيمتها ولف من ورائه ليدنس شرف شقيقته بدلاً من أن يحميها.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوفد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى #اليوم السابع - #حوادث - اتحاد القبائل العربية يحذر من خطورة اجتياح رفح.. ويطالب مجلس الأمن بالتدخل