اخبار مصر سياسة عاصم الدسوقي: مصر لم يكن بها حياة نيابية قبل ثورة يوليو 52

اخبار مصر سياسة عاصم الدسوقي: مصر لم يكن بها حياة نيابية قبل ثورة يوليو 52
اخبار مصر سياسة عاصم الدسوقي: مصر لم يكن بها حياة نيابية قبل ثورة يوليو 52
قال الدكتور عاصم الدسوقي المؤرخ الكبير أن هناك مغالطة وخطئ شائع بأن مصر كان بها حياة نيابية منذ 150 سنة وهذا غير صحيح حيث ان الخديوي إسماعيل هو أول من أنشاء "مجلس شورى النواب" ولكن ليس بالفهوم الدارج حاليا فكان رأيه غير ملزم ومجرد مجلس استشاري وليس مجلس النواب كما يدعي البعض وكان رأيه استشاري للحكومة وذلك عام 1866 وكان يعقد شهرين في السنة من نوفمبر الي فبراير وكان لا يناقش الا المشاكل المحلية فقط

وتباع وكان هناك محاولات للنواب بتحويل هذه المجلس الي مجلس نواب حقيقي له سلطة تشريعية وتقدم عدد من أعضاء المجلس بمقترحات الي الخديوي إسماعيل لتوسيع صلاحيات المجلس وتشكيل بشكل حقيقي ولكن رفض اسمماعيل وبسبب التغيرات السياسية التي حدث في هذه الفترة من بينها عزل الخديوي إسماعيل لم يتم تشكيل هذا المجلس

وأضاف الدسوقي ان المجلس الذي كان مشكل في فترة "محمد علي "، كان اسمه مجلس المشورى وكان يتوله نجل محمد علي الخديوي إبراهيم وللأسف الحياة النيابية في مصر طول عمرها مرتبط بمصالح النواب ولم تكن مرتبطة بمصالح الامة حتي بعد ثورة 19 حينما تم انتخاب مجلس الشيوخ وهو اعلي من مجلس النواب نص الدستور آنذاك علي ان يكون أعضاء هذا المجلس مقتصر علي الاعيان الذين يدفعون ضرائب علي الأراضي الزراعية بقيمة 150 جنية في العام وكانت القانون في هذه الفترة يلزم بدفع 50 قرش علي كل فدان ارض أي ان الدستور حدد مواصفات لعضو مجلس الشيوخ من بينها ان يكون لديه اطيان زراعية تتجاوز 300 فدان زراعي وبهذا كان المجلس مقتصر علي صفوة الملاك وأصحاب رأس المال.

وأشار الدسوقي ، "واستمر تشكيل مجالس النواب والشيوخ الي ان قامت ثورة 1952 والغي الدستور في شهر ديسمبر وتقفت الحياة النيابية الي أن جاء عام 1956 و صدر دستور جديد وتم اجراء انتخابات في نهاية العام ونص الدستور علي ان يمثل كل فئات الشعب في هذا البرلمان الذي يعتبر اول الحياة النيابية في مصر مفهوم حقيقي حيث ضم العمال والفلاحين وجنود وموظفين ورأس مالية وطنية غير مستغلة بجانب وجود التنظيمات السياسية وتغير الخال مع تولي الرئيس محمد أنور السادات في عام 1971 بعودة رأس المال الي الحكم مرة اخري بناء علي سياسات النظام في ذلك الوقت وتغلب رأس المال علي السلطة حتي أصبح الأغلبية دخل البرلمان منذ عهد السادات كانت للرأسمالية واذا اردنا ان نؤرخ للحياة النيابية ستكون بداية من عام 1957 حيث وجود برلمان يمثل كل أطياف قوي الشعب سواء من حيث الأعضاء او من حيث التشريعات التي صدرت من خلال هذه المجالس وكان اللفات للنظر ان الحكومة كانت أقوي من البرلمان خاصة في فتر عبد الناصر حيث تعرض الحكومة القوانين والتشريعات علي البرلمان دون الوقوف علي رأيه.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر جورنال مصر وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى