وقال بابا الكنيسة خلال عظته الأسبوعية بكاتدرائية مارمرقس الرسول بالإسكندرية: "إن الإنسان لا يبصر الضمائر وإنما يعلمها الله"، موضحًا أن البشر أنواع يصنفون وفق ضمائرهم، وهناك من يقول عن الخير شرًا، والعكس، ومن يجعل من الظلام نورًا، والحلو مرًا.
وأوضح: "أن الكتاب المقدس في جمالياته توجد كلمات متضادة، فكلمة بيضاء وفى المقابل كلمة سوداء، مثل كلمة طوبى وهى تشجيعية تحمل البركة والمديح، وفى المقابل كلمة الويل وتعنى التحذير والإنذار".
وأضاف بابا الكنيسة الأرثوذكسية: "أن كلمة «ويل» لكل حروفها دلالة الواو تعني وقفة مع الإنسان مع النفس ومراجعة ضميره، والياء يقظة والانتباه للسلوك من صداقات أو تعاملات الصداقة وغيرها، وحرف اللام يعنى لوم الضمير ويلوم كل شخص ضميره".
وأكد: "أن الويل تعني خطية الخلط ما بين الأمور الحلو يرآه مر والنور يرآه ظلام والخير يقول عليه شرًا والعكس والمعرفة جهلا والحلاوة مرارة"، محذرًا أن يكون الإنسان ساقط بتلك الأمور.
وتابع: "أن عمق الخطية محاولة سترها بثوب الفضيلة، مثلما يغضب شخص ويثور ويردد ألفاظ خارجة أو غيرها وحينما تسأله تجده يقول بأنه ثار للدفاع عن الحق، فهل يليق الدفاع عن الحق بالباطل، أو يقوم شخص بإدانة الآخرين ويحقر منهم ويدعى بأنه يهدف الإصلاح".
وتابع: "ربنا يحفظكم هناك أناس لا يعيروا صوت الضمير داخلهم وأنما يخدروه، وعلى رأي البابا شنودة كان يقول لديها الضمير غائب والأصعب من ذلك الضمير الميت وهى لا تليق بالإنسان الذي يعيش مع الرب، ولوم الضمير والتوبة عن خطية الخلط ما بين الأمور".
واستطرد: "يومًا ما زار صحفيًا الأم تريز إحدى القديسات التي تعترف بهن الكنيسة الكاثوليكية، وسألها ماذا يجب تغييره بالكنيسة ردها كان أنا وأنت الذين بحاجة للتغيير، احذروا أن تسقطوا بهذه الخطية وألا تنالوا الويلات، ومش علشان بقيت أبونا أو سيدنا لا ينطبق عليك الأمر الجميع عليه اليقظة لتلك الخطيه المهلكة".
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر فيتو وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
