«فيتو» تكشف تفاصيل 64 عاما من عطاء البابا تواضروس.. «تقرير»

«فيتو» تكشف تفاصيل 64 عاما من عطاء البابا تواضروس.. «تقرير»
«فيتو» تكشف تفاصيل 64 عاما من عطاء البابا تواضروس.. «تقرير»
في رحاب الصحراء والهواء الطلق بين أجواء القداسة وعبق تاريخ عريض للرهبنة في برية شهيت (وادى النطرون).. فضل البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أن يستقبل عيده الجديد بالميلاد واعتلاء مسئولية البطريركية وثالث الأعياد الحب.

يبدو أن رحاب دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون ورهبانه ومحيطه من صحارى خير شاهد على النسك للرهبان والمتعبدين والمتوحدين ورجال الله، ليظل رمزًا جليا للمحبة والتسامح وهى أساس وركيزة المعتقد المسيح لوائه آيه بالكتاب المقدس «الله محبة».

4 نوفمبر معروف بأنه عيد للحب يتبادل المصريون التهاني والهدايا وبرقيات المحبة، ويحتل ذات اليوم مكانة كبري لدى الكنيسة القبطية لكونه عيد ميلاد بابا الكنيسة الحالى تواضروس الثانى، وليس ذلك فحسب بل هو عيد اختياره بالقرعة الهيكلية قبل 4 أعوام.

اقرأ:
سنة أولى «بابا».. «تواضروس الثاني» بابا «الكنيسة» المدافع عن «الأزهر».. دافع عن حقوق المسيحيين والمسلمين.. انحاز للوطن وواجه «المعزول» في «30 يونيو».. وأشهر أقواله: «فلتحرق الكنائس وتبقى مصر»..

العيد الرابع والستون لميلاده، كما هو عيده الرابع بمنصب بابا الكنيسة صاحب لقب «الطبيب والحكيم»، نظرا لدراسته الصيدلة، ولقب بالحكيم نظرا لمواقف سجلها في أوقات عصيبة في عمر الوطن والكنيسة.

إنه «البابا تواضروس» تعود مواليده 4 نوفمبر 1952، وُلِد باسم وجيه صبحي باقي سليمان بالمنصورة محافظة الدقهلية، وله ثلاث شقيقات توفيت أصغرهن في سن مبكرة، وكان والده مهندس مساحة.

اقرأ:
كواليس زيارة «تواضروس» الأولى لإثيوبيا.. «البابا» يزور كاتدرائية الثالوث القدوس بأديس أبابا.. يفتتح المستشفى القبطي الكندي.. يشارك في احتفالات الكنيسة بعيد الصليب.. ويؤكد أحقية مصر في مياه النيل

ونظرًا لمهام عمله جعل الأسرة تنتقل إلى أكثر من مكان ما بين المنصورة وسوهاج ودمنهور، وبدأت أولى رحلات التنقلات وهو في سن الخامسة بسوهاج، وبقي هناك لثلاث سنوات، ثم توجه برفقة أسرته إلى دمنهور عام 1961.

اقرأ:
بالفيديو.. البابا تواضروس 36 شهرًا كرازة ووحدة وانتقادات لاذعة.. 15 رحلة خارج البلاد ما بين الرعية والعلاج و8 رحلات داخلية.. أعد «الميرون» مرة بمصر والأخرى بلبنان.. انتقدوه إلى حد التحريف ومازال ثابتا

وعن شقيقاته، كان له شقيقة أكبر منه وتوفيت في سن صغير، ثم أخت أصغر بثلاث سنوات تدعى «هدى»، وأخرى تصغره بـ12 عامًا وتدعى «دينا» ورحلت عن عالمنا في عام 2009.

اقرأ:
البابا في القدس لأول مرة منذ 35 عاما.. تواضروس الثاني يترأس قداس الجنارة على مطران مدينة السلام.. والكنيسة الأرثوذكسية: الزيارة لا تغير موقفنا من القضية الفلسطينية ورفض الاحتلال الإسرائيلي

بدأ «البابا تواضروس» خدمته في صيف المرحلة الثانوية عام 1968 بكنيسة الملاك الأثرية بدمنهور، مع القمص ميخائيل جرجس والذي كان أبًا للاعتراف لـ«وجيه - أو البابا تواضروس» إلى حين دخوله الدير، وكان دائم القراءة والاطلاع، ومن بين هواياته التصوير والخط التي كان يجيدهما منذ صباه ولازال يمارسهما.

اقرأ:
ننشر تفاصيل زيارة البابا تواضروس الثانى لهولندا

وحصل البابا على شهادة الثانوية العامة عام 1970، التحق بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية، وحصل على بكالوريوس الصيدلة عام 1975 بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف، وكان يحلم بأن يصبح صيدليا، لأنه - حسب تعبير قداسته- أن «الصيدلي هو شخص يريح الناس»، وكان الدافع للهث إلى ذلك أن والده كان مصابًا بقرحة المعدة، وكان هو من يجلب له الأدوية.

وأصبح «تواضروس الثاني» أمينًا للخدمة في كنيسة دمنهور عام 1975 وكانوا يلقبونه بـ«الأخ الكبير» وهو كاهن، كما حصل على زمالة الصحة العالمية بإنجلترا عام 1985، ثم التحق بالكلية الإكليركية وتخرج فنها عام 1983.

اقرأ:
بالصور.. تفاصيل زيارة الحسن بن طلال للبابا تواضروس الثاني

وفي 20 أغسطس 1986 ذهب إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وظل طالبًا للرهبنة لمدة عامين تقريبًا، وخدم في الدير قبل رهبنته في المطبخ «مبنى الضيافة»، وقضى في خدمة ذلك المكان سنتين، بجوار مضيفة استقبال الزوار لتقديم الطعام وخلافه وصيدلية الدير.

وترهبن «البابا تواضروس الثاني» يوم الأحد 31 يوليو عام 1988، وكان البابا شنودة هو الذي اختار له اسم «ثيودور»، وأصبح مسئولًا عن استقبال زوار الرحلات لشرح تاريخ الدير، وبعد عام رسم قسًا يوم السبت الموافق 23 ديسمبر 1989.

وانتقل للخدمة بمحافظة البحيرة في بداية عام 1990، وبعدها سافر كراهبٍ إلى الخارج وتحديدًا إلى قبرص لحضور اللقاء المسكوني لمجلس كنائس الشرق، ومرة أخرى إلى ليبيا لمساعدة الآباء في الخدمة ببني غازي وطرابلس.

كما نال درجة الأسقفية في 15 يونيو 1997 الموافق لعيد العنصرة وحمل اسم الأنبا تواضروس، وعمل في مساعدة الأنبا باخوميوس المطران، في حقل إيبارشية البحيرة، واعتنى بالأطفال والشباب والمبدعين وكان مسئولا عن لجنة الطفولة بالمجمع المقدس.

ومن اللافت للنظر أن اسم الراهب «ثيودور» الذي حمله الأنبا تواضروس «البابا الحالي»، حين ترهبن في دير الأنبا بيشوي يعني نفس اسم تواضروس أو تادرس باليونانية. وكذلك فإن عائلة البابا الكهنوتية من عائلة كهنوتية، سواء قبل حصوله على نعمة الكهنوت أو بعدها، فكان عمه القمص أنطونيوس باقي.

وبعد نياحة البابا شنودة ظل كرسي مارمرقس شاغرًا، قبل أن يتولى الأنبا باخوميوس قائمًا مقام البابا، وعندما تطلب الأمر انتخاب بابا جديد لتولي أمور الكنيسة، كان البابا تواضروس أحد المرشحين وفقًا لتزكيات عديدة منها تزكية الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة والذي كان أحد منافسي الانتخابات وقتها، والأنبا دميان أسقف ألمانيا، والأنبا سوريال أسقف ملبورن بأستراليا، والأنبا مكاريوس أسقف المنيا، والأنبا باخوم أسقف سوهاج، والأنبا أنداروس أسقف أبوتيج وتوابعها.

وبعد انتخابات شهد لها الكل بالرقي والتحضر، جاءت مرحلة الفصل بالقرعة الهيكلية بين تصفيات الانتخابات وفي 4 نوفمبر 2012 والموافق للميلاد الـ60 للبابا تواضروس ووقع الاختيار الإلهي عليه بعد أن اختاره الطفل «بيشوي جرجس سعد - 6 سنوات - طفل القرعة الهيكلية».

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر فيتو وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى