تفاصيل مؤتمر «مستقبل وطن» حول القرارات الأخيرة للحكومة

عقد حزب مستقبل وطن مؤتمرا صحفيا مساء اليوم لمناقشة تأثيرات القرارات الاقتصادية الأخيرة، وأكد الحزب إدراكه لصعوبة تلك القرارات وتأثيرها على المواطن، وإعمالا للمسئولية الاجتماعية السياسية التي يتحملها الحزب فإنه يرى من الأهمية أن نقف مع أنفسنا وقفه مصارحة من أجل الوطن الذي بات يواجهه صعوبات جمة وتحديات خطيرة إذا لم تحسن التعامل معها فستكون تأثيراتها السلبية أكبر بكثير، وانطلاقا من هذا المبدأ فإن الحزب يؤكد على الآتي.

وأضاف: الوطن يمر بمرحلة لا تحتمل المزايدات أو المتاجرة بآلام المواطن، وإنما يحتاج منا جميعا أن نتكاتف من أجل إنقاذ الوطن من خطر داهم يتهدده إذا لم يتخذ قرارات حاسمة وصعبه من أجل الإصلاح.

وتابع: القرارات الاقتصادية الأخيره، سواء تعويم سعر الجنيه أو زيادة أسعار المحروقات، لم تكن رفاهية أو رغبة في تحقيق مكاسب حكوميه على حساب المواطن، وإنما هي قرارات فرضتها الضرورة التي لم يكن هناك من سبيل لمواجهتها إلا بهذا الطريق الذي يمثل الدواء المر لأمراض طالت جسد الوطن بأسباب سياسات خاطئه وحكومات متعاقبة كانت تفضل التأجيل بدل المواجهه، وهو ما كان يدفع ثمنه الوطن والدليل أن حجم الدين العام كسر حاجز الثلاثة آلاف مليار جنيه.

واستكمل: أن الوطن لن يستعيد قوته إلا بقرارات جريئة قد نراها صعبه لكنها في النهاية العلاج الذي نحتاجه، ولا بد أن نساند دولتنا من أجل أن نعبر هذه المرحلة.

وأردف: مجلس النواب كان ولا يزال ممثلا للشعب المصري، ويعلم جيدا بتلك الإجراءات الصعبة من خلال برنامج الحكومة الذي تمت الموافقه عليه، لا سيما أنه كان بين أمرين صعبين، فاختار أيسرهما بغير إصلاحات، والطريق نهايته معروفه، عبر إصلاحات نتحملها جميعا لكي يقف هذا الوطن على قدميه.

وطالب الحكومة بإجراءات جادة تضمن تجنيب المواطن البسيط الآثار السلبية لهذه القرارات، وتتمثل القرارات المطلوبة من الحكومة في:

1- زيادة إجراءات الحماية للفئات الأقل دخلا أو المعدومين وسكان المناطق العشوائية والفقيرة.
2- المواجهة الحاسمة لكل محاولات الخروج عن القانون في الأسواق والتلاعب بالأسعار أو احتكار السلع أو أي استغلال سيئ لزياده أسعار الوقود لرفع أسعار السلع والخدمات على المواطنين.
3- محاسبه كل مسئول يقصر في أداء واجبه لحماية المواطن من أي عمليات استغلال في الأسواق.
4- مصارحة الشعب بكل الإجراءات التي تنوي الحكومة اتخاذها وأسبابها دون أي محاولات لإخفائها لأن الشعب المصري على قدر كبير من الوعى بالتحديات التي تواجه الوطن.
5- عدم منح أي فرصة لجماعات التخريب والإرهاب لاستغلال هذه القرارات في إثارة الشارع أو تنفيذ مخططاتهم الخبيثة ضد الوطن. 
وكما يؤكد الحزب إيمانه الكامل بأن الوطن مسئوليتنا جميعا فإنه يطالب كل الأحزاب والقوى السياسية والتكتلات بالبعد عن أي محاولات للاستغلال السياسي للأوضاع الحالية، لأن مصر لا تتحمل مثل هذه المهاترات، تستحق منا أن نتوحد من أجلها وأن نحميها من أي محاولات تستهدف استقرارها.

واختتم الحزب مؤتمره الصحفي، مؤكدا أنه لن يتواني في أداء دوره الرقابي في محاسبة الحكومة عن أي قرارات، لا تتطلبها مصلحة الدولة، والمراقبة الجادة لكل تحركاتها الفترة القادمة لضبط الأسواق وحماية الطبقات الفقيرة.