أكد جمال محفوظ، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن قرار ألمانيا بمنع المهاجرين من الوصول إلى ساحل أوروبا المطل على البحر المتوسط من خلال اعتراضهم في البحر وإعادتهم إلى مصر وتونس يعد تراجعا صريحا في سياسات ألمانيا المتبنية لقضية المهاجرين السوريين. وأشار محفوظ إلى أن هذا التراجع يكشف عن الوجه الحقيقي للسياسات الغربية التي تسعى للظهور بمظهر حامي الإنسانية إلا أنه عندما تزايد عدد المهاجرين وأصبحت تكلفتهم مرتفعة، تراجعت ألمانيا عن دعمهم زاعمة اتخاذها هذه القرارات بهدف إقناع المهاجرين بتجنب القيام بهذه الرحلة التي تنطوي على تهديد لحياتهم.ووصف محفوظ القرار بـ"فضيحة إنسانية" وخطوة أخرى نحو إلغاء حق اللجوء، لافتا إلى أن ألمانيا تريد أن تلقي بالمسئولية على الدول الأفريقية ومنها مصر التي استقبلت بالفعل نحو 5 ملايين لاجئ وما يمثله ذلك من ضغط على اقتصادها الذي يعاني بالأساس من أزمة حاليا.