مكاسب وخسائر الإخوان من الانتخابات الأمريكية «تقرير»

مكاسب وخسائر الإخوان من الانتخابات الأمريكية «تقرير»
مكاسب وخسائر الإخوان من الانتخابات الأمريكية «تقرير»
قبيل انطلاق صافرة البداية للانتخابات الأمريكية، وفي ظل ترقب العالم لقدوم رئيس أقوى دولة على سطح، تنتظر جماعة الإخوان الإرهابية نتيجة الانتخابات بشئ من التوجس، وتتساءل فيما بينها عن مصيرها في حال فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمعروف عنه عدائيته للتيار الإسلامي بشكله العام، وكذا مكاسبهم في حال فازت مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون بكرسي الرئاسة.

خسائر الإخوان من "ترامب"
لا يخفي على أحد العداء الذي يكنه المرشح الجمهوري "دونالد ترامب" للكيانات الإسلامية على وجه الخصوص والتيار الإسلامي بتكوينه العام، وفي الفترة الأخيرة تواترت الأنباء حول اعتزام "ترامب" وتعهده للرئيس عبدالفتاح السيسي، بالدفع بمشروع قانون يعتبر الإخوان جماعة إرهابية محظورة، إلا أنه رهن الأمر على موافقة الأغلبية التي تمكنه من تحقيق ذلك.

وكذا تصريحات "ترامب" المتعددة حول خطورة التيار الإسلامي على الشعب الأمريكي، وخطورة الأفكار المتطرفة التي يحملها الإسلاميون وتحويلهم الأراض الأمريكية إلى ساحة حرب، مستغلا علاقة المرشحة المنافسة "هيلاري كلينتون"، بجماعة الإخوان، محملًا إياه مسئولية انتشار الإسلاميين والتطرف في البلدان العربية.

ويعد أخطر التصريحات التي تضر بجماعة الإخوان قول "ترامب" في أحد اللقاءات التي أجراها: "مصر كانت آمنة، إلا أنه خلال فترة عمل كلينتون كوزيرة للخارجية سلمت مصر لجماعة الإخوان المسلمين المتطرفة، مما اضطر الجيش لاستعادة السيطرة".

هيلاري وقبلة الحياة
فور سماع لفظ "ويكيليكس" تبدأ حالة من الذعر والهلع تنتاب الأطراف الدولية والداخلية، فهي بمثابة الشبح الذي يهدد حياة الجميع بلا استثناء فليس هناك أحد خارج مظلة "ويكيليكس"، وبطبيعة الحال لم تبتعد الإخوان عن فضائح "ويكيليكس" حيث كشفت أحد الوثائق المسربة من بريد المرشحة الرئاسية الأمريكية ووزير الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، عن اعتماد جماعة الإخوان على إقامة علاقات قوية مع الغرب للهيمنة على مصر وللضغط بعلاقتهم هذه على المؤسسة العسكرية.

ويبدو أن علاقة الجماعة الإرهابية مع "هيلاري" ذات جذور متأصلة، حيث أشارت الوثائق إلى وجود تواصل دائم ما بين الطرفين منذ ثورة 25 يناير 2011 والذي استمر التواصل ما بينهما حتى وقت قريب، ووضح ذلك جليا في محاولة أمريكا الضغط على مصر دوليا في أعقاب ثورة 30 يونيو والتي أطاحت بالجماعة من على سدة الحكم.

كما أظهرت الوثائق التنسيق فيما بينهم، والذي بدأ بتركيز واهتمام دولي مدفوع من الولايات المتحدة الأمريكية لـ"مصر" في عهد الإخوان وتعبير محمد بديع، المرشد العام للجماعة على امتنانهم لذلك الاهتمام قائلا: "الجماعة سعيدة للاهتمام الدولي الممنوح لمصر خلال المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس، والجماعة بات لديها قناعة بأنها باتت مقبولة من المجتمع الدولي كقوة مهيمنة في مصر وأنهم على استعداد لتغيير سياساتهم الخارجية والاقتصادية وفقا لذلك"، وهو إن دل على شئ دل على مدى تقارب وجهات النظر بين هيلاري والإخوان وسعي الطرفان بخطى حثيثة على توطيد تلك العلاقات.

ومما لا شك فيه، أن الإخوان ستحاول بكل ما أوتيت من قوة الدفع بفوز "هيلاري" على حساب "دونالد" حتى يأمنوا ملجأهم الأخير.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر فيتو وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى