الحناء تنافس التاتو

تتطور الحناء برسوماتها وأشكالها وألوانها لتصبح طقسا أساسيا في الزفاف، فأصبحت ليلة الحناء مناسبة مستقلة في اليوم السابق للزفاف.

نور عربجي سفيرة الجمال والأناقة تقول: "اصبحت الحناء تنافس التاتو في وضعها على الجسم وأصبح لها مكانة حتى في المجتمع الغربي". وتقدم نور لقارئات La Femme بعض المعلومات المتعلقة بالحناء..

شجرة الحناء

نبات الحناء شجيري معمر وله جذور وتدية حمراء، وساقه كثيرة الفروع والأفرع جانبية وهي خضراء اللون وتتحول إلى البني عند النضج.

أما أوراق الحناء والأزهار فصغيرة بيضاء لها رائحة عطرية قوية ومميزة وهي في نورات عنقودية. والثمرة علبة صغيرة تحوي بذورا هرمية الشكل.

ومن أصناف الحناء: البلدي، والشامي، والبغدادي، والشائكة.

عرفت الحناء منذ القديم، فقد استعملها الفراعنة في أغراض شتى، إذ صنعوا من مسحوق أوراقها معجون لتخضيب الأيدي وصباغة الشعر وعلاج الجروح، كما وجد كثير من المومياء الفرعونية مخضبة بالحناء، واتخذوا عطراً من أزهارها.

الحناء لها نوع من القدسية عند كثير من الشعوب الإسلامية إذ يستعملونها في التجميل بفضل صفاتها، فتخضب بمعجونها الأيدي والأقدام وأحياناً الشعر.

-         إلى جانب استعمال الحناء بالشكل المعروف لعمل نقوش جميلة على يدي العروس وصديقاتها وبنقوش جميلة، تستخدم الحناء في دباغة الجلود والصوف وتمتاز صبغتها بالثبات.

-         يستخرج من الحناء مسحوق تستخدمه أغلب النساء الشرقيات (الدول العربية والهند وباكستان) لصبغ شعرهن وللرجال أيضا.

-         تستخدم الحناء في الخضاب طلبا للزينة والجمال خاصة لحواء فمازال بعضهن إلى اليوم مولعات بالتخضب بمسحوق هذا النبات العجيب، حيث يتم تزيين الأيدي والأرجل بنقوش ورسومات مختلفة حسب الذوق والرغبة.

رسومات الحناء
هناك رسومات هندسية وورود صغيرة وكبيرة. وقد ترسم بعض الطيور أو الأحرف الأولى من اسم العريس أو العروس داخل قلب خاصة عند استخدامها (في ليلة الحناء) التي تسبق ليلة الزفاف.

تستعمل الحناء صبغة لتغيير لون الشعر لكلا الجنسين، فرارا من بياض الشيب للرجال وطمعا في مزيد من الجمال خاصة لحواء فيتلون شعرهن بلون الشقرة، ومما يزيد الحناء قبولا لدى من يستعملها أنها لا تؤثر في تغيير صفات الشعر الطبيعية كغيرها من الاصباغ.