المصري اليوم - تكنولوجيا - مخاطر ركوب البحر لا تقف عن حد الغرق: «البحارة يتعرضون لضغوط هائلة» موجز نيوز

المصري اليوم - تكنولوجيا - مخاطر ركوب البحر لا تقف عن حد الغرق: «البحارة يتعرضون لضغوط هائلة» موجز نيوز
المصري اليوم - تكنولوجيا - مخاطر ركوب البحر لا تقف عن حد الغرق: «البحارة يتعرضون لضغوط هائلة» موجز نيوز

الاثنين 25 سبتمبر 2017 11:18 مساءً أظهرت دراسة استقصائية أجريت مؤخرا على 300 بحار وأجرتها جمعية النقل والمرور في ألمانيا أن الأشخاص المتضررين غالبا ما يتعاملون مع الضغوط التي يتعرضون لها على متن السفن عن طريق تناول الكثير من الطعام غير الصحي والإكثار من التدخين.

وفي الحالات الأسوأ، سيتعرضون لتقلبات المزاج واضطرابات النوم والاكتئاب. كما يعاني العديد من البحارة أيضا من التعب المزمن والذي يمكن أن يؤدي بسهولة إلى الحوادث.

وخلصت الدراسة التي أجرتها جمعية النقل والمرور في ألمانيا إلى أن إتاحة الإنترنت، إن أمكن، في المقصورات الفردية، يمكن أن يكون لها أثر إيجابي على نفسية البحارة.

وبالإضافة إلى التحديات اليومية، فإن الحوادث الخطيرة ليست غير شائعة على متن السفن، فضلا عن حالات الجنوح أو التعرض لهجمات من قبل القراصنة.

وذكرت الدراسة أن وفاة زميل تؤثر بدرجة كبيرة على نفسية أفراد الطاقم الذي يتألف من عدد محدود.

ولكن حتى في مثل هذه الحالات الصعبة، فإن تدخل إدارة الأزمات ليس إلزاميا. ويعتقد كثير من البحارة أيضا أنه يجب عليهم التحمل عندما تحدث حوادث سيئة بدلا من طلب المساعدة.

وقد عقدت منظمة «ميهربليك» للإغاثة مؤخرا سلسلة من جلسات الاستشارة الشخصية مع بحارة في ميناء هامبورج. وقد أثارت الاستجابة لدعوة المشاركة دهشة المنظمة.

مع تمتعه بالعديد من سنوات الخبرة البحرية، يعمل بيتر جيتمان الآن لتحسين حياة البحارة- الذين يتعين عليهم مواجهة ما هو أكثر بكثير من ساعات العمل الطويلة وسط أمواج البحار الهائجة.

وقال جيتمان، وهو سكرتير الشحن في نقابة «فيردي» للعاملين بقطاع الخدمات بألمانيا: «البحارة الذين يقررون الدخول في هذه المهنة يعرفون بالطبع ما الذي يقدمون عليه». لكنهم غالبا ما يطلب منهم أن يفعلوا أكثر مما يستطيعون التعامل معه عقليا.

وأوضح أنهم يتواجدون في البحر لعدة أشهر في كل مرة، ويعملون على الأقل لعشر ساعات يوميا لمدة سبعة أيام في الأسبوع، ويكون أعضاء الطاقم دائما تحت الطلب والاستدعاء للعمل، كما أنهم لا يتصلون بأسرهم كثيرا ويعيشون في مكان ضيق مع أشخاص من مختلف الثقافات.

وتابع جيتمان «لا يمكنك الذهاب ببساطة إلى السينما أو الخروج لتناول الطعام»، ويشهد خبراء الطب أيضا على العديد من المشاكل الفعلية والمحتملة لأولئك الذين يبحرون في محيطات العالم من أجل اكتساب الرزق.

ويقول مايك بوشرت وهو رجل دين من مدينة هامبورج، شارك في الجلسات «كان هناك عدد كبير من الناس يريدون رؤيتنا» ويعتقد كثير من البحارة أنهم يعانون من خلل بصري لأنهم يعانون من رعشة جفن العين والعيون الدامعة. وفي الواقع، هذه هي أعراض الإرهاق الشديد.

وهذا لأن عمل السفينة يأتي أولا، وفي كثير من الأحيان على حساب راحة الطاقم. وبالنسبة للبحارة الذين ينحدرون من بلدان أكثر فقرا، يكون الضغط أكبر، فبالنسبة للبحارة من الفلبين أو الهند، على سبيل المثال، تكون مدة الرحلات في بعض الأحيان ضعف المدة التي يقضيها البحارة الأوروبيون أو الروس.

وبعدما اعتادوا على العيش في أماكن ضيقة، يصاب العديد من البحارة بحالة من الخمول والقلق عندما يواجهون مواقف جديدة، ويفضلون البقاء داخل السفينة، حتى أثناء فترات الرسو الطويلة في الميناء.

وهناك آخرون يستغلون الرسو في الميناء لزيارة بعثة البحارة للتحدث مع أسرهم من هناك. ويمكن أن يكون هذا علاجا فعالا للضغوط التي يتعرضون لها، ولكنه علاج مهمل رغم ذلك في كثير من الأحيان.

اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر المصري اليوم وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى