جمال عبد الناصر يكتب: الجمهور بطل أيام قرطاج والثورة حاضرة فى أغلب الأفلام

جمال عبد الناصر يكتب: الجمهور بطل أيام قرطاج والثورة حاضرة فى أغلب الأفلام
جمال عبد الناصر يكتب: الجمهور بطل أيام قرطاج والثورة حاضرة فى أغلب الأفلام

ADTECH;loc=300

لو كنت صاحب قرار فى إدارة مهرجان أيام قرطاج السينمائية لمنحت الجمهور التونسى العظيم الواعى العاشق للسينما بجميع جنسياتها جائزة التانيت الذهبى، فلا يوجد فيلما من أفلام المهرجان تجد به كرسيا فارغا بل إن درجة الإقبال على مشاهدة السينما تجعل الجمهور ينتظر بالساعات أمام شبابيك قطع التذاكر ليحجز لنفسه مشاهدة ما يرغبه من أفلام، وللحق فأن المهرجان يضع للجمهور مائدة سينمائية متنوعة من ثقافات مختلفة بالقارة الأفريقية وبعض الأفلام الأخرى من دول أوروبية تكون ضيوف شرف.

 

الأفلام التونسية فى معظمها التى أعقبت الثورة التونسية لابد أن تجد فيها ملمحا للثورة أن لم يكن الفيلم كاملا يتناول حدثا من أحداث الثورة ففى فيلم "تالة مون أمور" للمخرج مهدى هميلى الذى يبدأ قبل الثورة مع بداية الأحداث التى عصفت بنظام بن على فهروب السجين السياسى محمد من السجن وعودته لمسقط رأسه بمدينة تالة التى يجدها فى أوج انتفاضتها يعكس الكثير من كواليس ما قبل الثورة خاصة أنه عاد ليبحث عن حبيبته التى تزوجت وتعمل فى مصنع يتم فيه تنكيلها وسلب حريتها فتتمرد فى النهاية وتحرص الساكتين فيخرج الجميع غضبه.

 

سنجد أيضا أن فيلم "زيزو" للمخرج فريد بوغدير الذى تم عرضه على هامش المهرجان للمساجين يتناول أيضا الثورة التونسية من منظور ساخر وكوميدى من خلال شخصية زيزو الشاب الذى يعمل فى مجال تركيب الدش وجلب القنوات فى المنازل فهو دائما يرى المدينة من فوق الأسطح، لكنه فى أسفلها تجده لا رأى له، حيث يتجه للأغلبية أو من يجد لديه مصلحته ومثلما كانت نهاية الثورة ومازالت غير معلومة كانت أيضا نهاية قصة زيزو مفتوحة مع من أحبها وأحبته.

 

ولو كان فيلم زهرة حلب للنجمة هند صبرى تناول تونس ما بعد الثورة لكنه تعمق فى قضية من قضايا تبعات الثورة وهى الإرهاب والجماعات التكفيرية التى تستقطب الشباب لتجنيدها بسوريا وهى قضية فى غاية الخطورة خاصة عندما تستقكب شباب مثقفا ولديه وعى وتجنده ففى زهرة حلب بعدما كان "مراد" الشاب الحالم ماسكا بالجيتار ليعزف ألحان قطع أوتار جيتاره وإلقاه أرضا وذهب لسوريا ليمسك الكلاشينكوف والرشاش ليقتل الأبرياء.

 

أيضا الأفلام التى تم اختيارها بمهرجان أيام قرطاج السينمائى كانت فى خضم الثورة وتبعاتها، فيلم "اشتباك" يتناول أحداث ما بعد 30 يونيو والاشتباكات التى حدثت بين المصريين والفرقة والتشزرم الحادث حتى الآن ما بين آخوانى وفلول وليبرالى ويسارى وعملاء وخونة، فعمليات التخوين مازالت مستمرة فى المجتمع المصرى، لكن مخرح الفيلم محمد دياب وضعها داخل عربة ترحيلات شرطية تجمع كل الطبقات وكل الاتجاهات وكل الأيديولوجيات.

 

وفي الفيلم الثانى حرام الجسد جعل المخرج خالد الحجر الثورة خلفية على أحداث فيلمه الذى يبدأه بهروب سجين أثناء الثورة فيختفى فى مزرعة لرجل أعمال وتتشابك العلاقات فى المزرعة ما بين الخيانة والقتل مثلما كان يحدث فى فترة ما بعد موقعة الجمل فى الثورة المصرية.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر اليوم السابع وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى #اليوم السابع - #فن - مسلسل الحشاشين الحلقة 21.. حيلة جديدة لـ حسن الصباح مع زيد بن سيحون ويحيى