لماذا تلجأ شركات السياحة لاستيراد أتوبيسات مستعملة؟

لماذا تلجأ شركات السياحة لاستيراد أتوبيسات مستعملة؟
لماذا تلجأ شركات السياحة لاستيراد أتوبيسات مستعملة؟

اعتبر خبراء أن طلب المستثمرين السياحيين للحكومة بالسماح لهم باستيراد أتوبيسات سياحية مستعملة، خطوة جيدة فى ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى يشهدها القطاع السياحي منذ 2011 وتساهم فى إعادة بناء أسطول النقل الخاص بالشركات والذى تهالك ولم يجرى عليه أى تجديد منذ 7 سنوات، مؤكدين أنه لا توجد أى خطورة على السائحين من استخدام الأتوبيسات المستعملة.


وكان مستثمرو السياحة بجنوب سيناء والبحر الأحمر تقدموا بمذكرة إلى رئيس الوزراء شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء طالبوا فيها بموافقة الحكومة على السماح باستيراد الأتوبيسات السياحية المستعملة عن موديلات ثلاث سنوات سابقة؛ مراعاة لظروف القطاع السياحة لأن أسعار الموديلات الجديدة وصلت لأرقام كبيرة لا يتحملها المستثمرون فى هذا المجال.


وعرض عدد من المستثمرين هذا الطلب على رئيس مجلس الوزراء فى لقائه بهم مؤخرا بحضور يحيى راشد وزير السياحة وشريف فتحى وزير الطيران ووعد رئيس الوزراء ببحث الطلب والتعديلات والتشريعات المطلوبة لذلك.


وأكد المستثمرون أن السماح باستيراد الأتوبيسات موديلات متأخرة يهدف إلى أن تكون أسعارها مناسبة لظروفهم فى ظل اتجاه الحكومة لتخفيف الأعباء عن القطاع السياحى ومراعاة الظروف الحالية والخسائر التى تعرض لها القطاع على مدار 7 سنوات متتالية.


وأشاروا إلى أن المستثمرين أمام كارثة، بعد أن أصبح أسطول النقل السياحى متهالكا تماما، ولذا فمن الضرورى وجود آليات وضوابط تكون أكثر ليونة لتتمكن الشركات من تحديث أسطولها وبحث إعادة النظر بفتح سنة الموديل.


بديل لارتفاع الأسعار 
فى هذا الصدد، قال عماري عبدالعظيم، رئيس شعبة شركات السياحة والطيران بالغرفة التجارية بالقاهرة السابق، إن الحكومة يجب أن توافق على طلب المستثمرين باستيراد الأوتوبيسات المستعملة لأن هذه الخطوة فى صالح القطاع السياحي حتى تتم إعادة البنية التحتية للشركات التى تهالكت منذ 2011.


وأضاف عبدالعظيم، فى تصريحات لـ"مصر العربية"، أن الركود السياحى منذ ثورة يناير 2011 أدى إلى عدم تغيير الشركات السياحية وسائل النقل الخاصة بها بسبب ضعف الإيرادات، وجاء الوقت حاليا لتجديد هذه الوسائل بعد التعافي الذى شهده القطاع خلال العام الحالي، مشيرا إلى أن الأعباء الاقتصادية تمنع الشركات من شراء أتوبيسات جديدة ولذلك من الممكن استيراد المستعملة.


وقفزت إيرادات مصر من قطاع السياحة 211.8 % إلى نحو 5.3 مليار دولار فى أول تسعة أشهر من هذا العام، فى حين زادت أعداد السياح الوافدين إلى البلاد 55.3%.


وارتفعت إيرادات السياحة إلى نحو 5.3 مليار دولار فى أول تسعة أشهر من 2017 مقابل 1.7 مليار قبل عام، حيث إن  التحسن فى الأرقام جاء بدعم من زيادة معدل إنفاق السائح إلى 88.2 دولار فى الليلة الواحدة، وزيادة أعداد السائحين الوافدين من أوروبا إلى 3.2 مليون سائح بارتفاع 85 %عن الفترة المقابلة من العام الماضى.


وأوضح رئيس شعبة شركات السياحة والطيران بالغرفة التجارية بالقاهرة السابق، أنه لا توجد خطورة على السائحين من الأتوبيسات المستعملة لأن هناك أتوبيسات تعمل فى القطاع حاليا منذ 2005 ولكن بسبب اهتمام أصحابها بها تعمل حتى الآن بشكل جيد، لافتا إلى أن الأتوبيسات المستعملة بديل صحي للتغلب على الأسعار المرتفعة للأتوبيسات الجديدة.


لا خطورة على السياح 
عبدالرحمن أنور، عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية، قال إن الفرق بين سعر الأتوبيسات الجديدة والمستعملة كبير جدا يصل إلى الضعف، كما أن الجديدة مكلفة جدا يصل الواحد منها إلى 100 ألف يورو.


وأضاف أنور، فى تصريحات لـ"مصر العربية"، أن الحكومة لو وافقت على هذا الطلب ستساهم فى إعادة بناء أسطول النقل الخاص بالشركات، مؤكدا أنه لا توجد خطورة على السائحين من الأتوبيسات المستعملة لأن هناك أتوبيسات تعمل منذ 10 سنوات بكفاءة ولم تحدث بسببها أى مشاكل.


شكوى مستترة 
فيما قال الدكتور زين الشيخ، الخبير السياحي، إن هذه المذكرة تعتبر شكوى مستترة للحكومة من جانب مستثمري القطاع السياحي يريدون من خلالها توصيل رسالة للحكومة بأن الأوضاع السياحية غير مستقرة.


وأضاف الشيخ فى تصريحات لـ"مصر العربية"، أن هذه المذكرة نداء للحكومة بالتدخل لإنقاذ قطاع السياحة والمساعدة فى عودة النشاط إليه من جديد، مشيرا إلى أن استخدام الأتوبيسات المستعملة غير جيد لأن مستوى الخدمة المقدمة للسائح سوف تقل، مؤكدا أنه لا علاقة بالأتوبيسات المستعملة والتسبب فى أى خطورة للسائح.    

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى