هل تنجح الصين فى نزع الهيمنة الدولية للدولار؟

هل تنجح الصين فى نزع الهيمنة الدولية للدولار؟
هل تنجح الصين فى نزع الهيمنة الدولية للدولار؟

قال خبراء اقتصاديون، إن الصين بإمكانها أن توقف الهيمنة الدولية للدولار عالميا وتصبح عملتها - اليوان الصيني- الأقوى عالميا ولكن ذلك سيستغرق وقتا طويلا، فيما رأى آخرون أن ذلك قد يكون خلال 10 سنوات من الآن.


ومؤخرا أفاد تقرير لشبكة CNBC، أن الصين تعتزم اتخاذ خطوة جدية لوقف الهيمنة العالمية للدولار، وهذا قد يحدث بالفعل العام الجاري.


وبحسب تقرير CNBC، فإن استراتيجية الصين الجديدة هي طرح العقود الآجلة للنفط باليوان في الأشهر المقبلة.


وأكد التقرير أن بكين تأمل في حال لاقت الخطوة رواجا وانتشارا واسعا في العالم، أن تضع الدولار بمأزق لا يحسد عليه، وترميه من عليائه كأقوى عملة في العالم.


وتعد الصين أكبر مستورد للنفط في العالم، لذلك تعتبر بكين من المنطقي جدا أن تشارك عملتها الخاصة اليوان في عمليات التبادل التجاري لأهم السلع.


ويعتبر رفض التعامل بالدولار في التبادل التجاري بين بعض الدول كالصين وروسيا أولوية استراتيجية من أجل خفض الاعتماد على العملة الأمريكية والحد من مخاطر تقلبات العملات، والتهديدات المترتبة على فرض عقوبات أمريكية.


وقف الهيمنة يستغرق 10 سنوات 
الخبير الاقتصادي، أحمد خزيم، قال إن خطة الصين لوقف هيمنة الدولار العالمية بدأت منذ قمة بريكس 2016.


وأضاف خزيم، فى تصريحات لـ"مصر العربية"، أن الدورة الثامنة لدول البريكس شهدت وضع الصين تقويم استيراد البترول بسعر الذهب ولكن الدفع يكون باليوان، كما أنه فى الدورة الأخيرة للبريكس قررت الدول الأعضاء فتح بنك بريكس فى جنوب إفريقيا برأس مال مبدئى 50 مليار دولار ليكون منافسا للمؤسسات العالمية المالية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.


وأكد الخبير الاقتصادي، أن فتح هذا البنك هو أول ضربة قوية للدولار وهيمنته عالميا، مشيرا إلى أن مرحلة صعود اليوان الصيني وانحسار قوة الدولار ستستغرق 10 سنوات من الآن، طبقا لحسابات النمو والمؤشرات الاقتصادية التى يصدرها المؤسسات العالمية.


هيمنة الدولار تتراجع 

فيما قال الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن هيمنة الدولار العالمية بدأت تتراجع عندما أصبح اليوان الصيني عملة احتياط عالمية فى 2016 بجانب الدولار واليورو والجنيه الاسترليني والين اليابانى.


وأضاف الإدريسي، فى تصريحات لـ"مصر العربية"، أن خطة الصين لوقف هيمنة الدولار عالميا سوف تؤتى ثمارها ولكن على المستوى البعيد وليس القريب، لأن أمريكا لازالت هى الاقتصاد الأكبر والأقوى فى العالم وتتحكم فى اقتصاديات دول كثيرة فى مختلف دول العالم ويكفى أنها أكبر دائن وأكبر مدين فى العالم.


وأوضح الخبير الاقتصادي، أن الصين تعتمد فى خطتها لكسر هيمنة الدولار على علاقاتها القوية بشركائها الاقتصاديين وأبرزهم روسيا والهند، وبدأت فى اتخاذ خطوات من أجل تحقيق هذا الأمر منها تنفيذ الصفقات التجارية مع هذه البلاد بالعملات الرسمية بدلا من الدولار واتفاقاتاتها بتبادل العملات التى تجريها مع كثير من الدول.


ولفت إلى أن اتخاذ الصين قرار شراء العقود الآجلة للنفط باليوان سيكون بداية للتحرك لسلع أخرى بعد ذلك لكن الدولار سيظل الأقوى خلال السنوات المقبلة بفضل قوة أمريكا، مشيرا إلى أن العالم يحتاج إلى وجود توازن وتعدد الأقطاب الاقتصادية وعدم الاعتماد على عملة واحدة فقط.


انخفاض الدولار     
ووفقا لتقرير CNBC ، قالت جالا ليوفتا، المدير المشارك لمعهد تحليل الأمن العالمي في واشنطن، إن الحدث سيكون علامة أخرى على بداية «العصر الجليدي»، الذي يعني ضمنا انخفاض قيمة الدولار.


وتساءل جون دريسكول، مدير «JTD» لخدمات الطاقة المتجددة في سنغافورة، عما إذا كانت العقود متساوية في شروطها لكافة الشركات الأجنبية على حد سواء.


وقال دريكسول: «يمكن أن تصبح الصين أسرع مستهلك للطاقة والأكثر قوة في العالم، لكن حكومتها المركزية تحافظ على دورها المهيمن على قطاع الطاقة في البلاد، وإذا اعتمدت على شركات الدولة لتعزيز الخطوة الجديدة، فإن ذلك قد يصبح غير مشجع بالنسبة للاعبين الأجانب».
ويتوقع عدد من المحللين أن تكون روسيا أولى الدول الموافقة على بيع نفطها للصين باليوان، لتلحق بركبها الدول المورّدة للنفط من الشرق الأوسط وآسيا.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى