فى اليوم الثاني لـ«دافوس»| الكبار يتحدثون.. والسياسة لا تغيب 

[real_title] شهد اليوم الثاني لأعمال منتدى "دافوس" - أهم حدث اقتصادي عالمي-، إلقاء قادة عدد من الدول الاقتصادية الكبرى كلماتهم عن الأوضاع الاقتصادية والسياسية الحالية والمستقبلية.


وأكدت كلمات القادة رفض كافة أشكال الحمائية الدولية، لأن الحمائية ليست الحل المناسب، بل لابد من تعزيز التعاون بين الدول، وصياغة العولمة على نحو أكثر عدالة، لتحقيق المزيد من الانفتاح.

الرئيس الفرنسي ماكرون 

 

البداية كانت بفرنسا، من خلال الرئيس إمانويل ماكرون، الذى طالب بصياغة العولمة على نحو أكثر عدالة.

 

وخلال كلمته في المنتدى، أضاف ماكرون: "إذا لم أُعد لهذه العولمة منطقاً مرة أخرى، وإذا لم يعد في مقدوري أن أقول للناس إنها جيدة لهم، فعندئذٍ سيفوز القوميون والمتطرفون في غضون من خمس إلى 15 سنة"، وذلك في إشارة إلى بلاده، متابعا"وهذا يسري في كل بلد".


وطالب ماكرون، بميثاق عالمي جديد، لا ينبغي أن يكون شأناً خالصاً للحكومات وحدها، بل يجب أن يتم دمجه في نماذج لمصارف وشركات، لافتا إلى ثلاث نقاط محورية تمثلت في زيادة الاستثمارات وتوزيع أكثر عدالة لعوائد الاقتصاد وإلزام بالحماية.


وشدد ماكرون، على ضرورة زيادة الاستثمارات في مجال التعليم بالدرجة الأولى، وإلزام الشركات والمستثمرين بالمشاركة في توزيع عوائد الاقتصاد.


وفي الوقت نفسه، أعرب الرئيس الفرنسي، عن تأييده التعاون بين الدول لضمان فرض ضرائب على شركات الإنترنت الكبيرة، مشيرا إلى أن عمل هذه الشركات الرقمية الكبيرة يدمر ملايين الوظائف، ويجب إعادة تدريب هؤلاء الناس أصحاب الوظائف المهددة، لكن هذا سيكلف مالا. 


وتابع ماكرون: "عندما لا تساعد الجهات التي تدمر الوظائف، في إعادة التدريب، فلا يمكنني أن أعلن ذلك للطبقة المتوسطة وطبقة العاملين".


الحمائية ليست الحل 
ثم جاء دور المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، التى حثت على تعزيز التعاون بين دول الاتحاد الأوروبي في مجال السياسة الخارجية. 


وقالت ميركل، خلال كلمتها، "علينا أن نمتلك مصيرنا في أيدينا بصورة أكبر".


وأوضحت ميركل، أن السياسة الخارجية الأوروبية الموحدة لم تتطور بشكل كاف بعد، لافتة إلى أن هذا التطوير ضروري بالدرجة الأولى، لأن القسم الأكبر من الصراعات العالمية موجود أمام باب بيتنا، ودللت على ذلك بالصراع في سوريا.


ورأت المستشارة الألمانية، أن دور الاتحاد الأوروبي في محاولات حل الأزمة هناك، كان أفضل دور لعبه الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أوجه تقدم أخرى في التعاون بين دول الاتحاد منها وضع سياسة دفاعية مشتركة للتكتل في العام الماضي بعد عقود طويلة من المحاولات، لكنها أكدت أنه لا يزال هناك الكثير الواجب عمله بين دول الاتحاد.


على الجانب الآخر، شددت ميركل، في خطابها أمام المنتدى على أن الحمائية ليست الحل المناسب، لأن عزل أنفسنا لن يقودنا إلى مستقبل جيد، وإذا كنا نظن أن الأمور ليس عادلة وأن الآليات ليست متبادلة، فعلينا إيجاد حلول متعددة الأطراف وليس أحادية الجانب.

 

وأضافت ميركل، التي تواجه مفاوضات صعبة لتشكيل حكومة ائتلافية أن "الشعبوية بمثابة سم"، لافتة إلى أن هذا السم ينشأ عندما تكون هناك مشكلات غير محلولة. 

 

جاء ذلك في ردها على سؤال حول ما إذا كان تتخوف من نمو اليمين الشعبوي في أوروبا، وقالت إن بلادها تحاول السيطرة على هذا التطور، دون أن تتعرض لذكر حزب البديل من أجل ألمانيا المعادي لأوروبا وللأجانب.


وحذرت ميركل من إطلاق أحكام مسبقة ضد أي مجموعات دينية كالمسلمين أو شعوب بأكملها، وقالت: "عليكم أن تنظروا لكل إنسان على حدة، وهذا أمر مجهد".


وأضافت: "طالما أنكم لا تركزون على الفردية لكل شخص، ويكون لديكم حكم مسبق على شخص يقف أمامكم دون أن تسمعوا كلمة منه، فهذه هي بوابة الدخول بالنسبة لليمين الشعبوي".

أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية 

 

الانفتاح أساسى 
ثم تحدثت الصين عملاق الاقتصاد العالمي، التى أعلنت اعتزامها التعهد بإجراء إصلاحات إضافية لتحقيق المزيد من الانفتاح، حسبما أعلن "ليو هى" المستشار الاقتصادي للرئيس الصينى شى جينبينج.


وقال ليو، "نرفض كافة أشكال الحمائية .. الانفتاح أساسى ليس فقط للصين بل للعالم أجمع".


وأوضح، أن بكين ستتبنى تدابير إضافية للتوصل إلى مزيد من الانفتاح وجعل اقتصادها أقرب من المستثمرين الدوليين واعدا بتدابير ستفوق توقعات العالم.


ويتوقع أن تقوم الصين بتليين الصين القيود المفروضة على المؤسسات الأجنبية فى القطاعات المالية والمصرفية والصناعات وبعض مجالات الخدمات كما قال ليو.


وأشار إلى أن الصين ستسعى أيضا إلى حماية الملكية الفكرية بشكل أفضل وخفض تدريجى لرسوم الجمارك المرتفعة جدا التى تفرضها على السيارات المستوردة دون تحديد جدول زمنى أو إعطاء إيضاحات.

 

وتخضع السيارات المستوردة فى الصين لضريبة ضخمة بقيمة 25% على الأقل تشكل نقطة الخلاف مع واشنطن التى تشير إلى هذا الإجراء لانتقاد السياسات التجارية "الحمائية" للنظام الشيوعى، وفى نوفمبر تعهدت الصين بخفض هذه الرسوم بوتيرة مناسبة.

الرئيس الصيني شى جينبينج

 

أميركا أولا
أما أمريكا، فقد قال وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوشن، إن مشاركة الرئيس دونالد ترامب في المنتدى تهدف إلى تعزيز الشراكة بين أمريكا والعالم.


وأوضح منوشن، أن شعار "أميركا أولا" الذي يتبناه ترامب يعني العمل مع بقية العالم، وأن بلاده ملتزمة تماما بالتبادل التجاري الدولي الحر والعادل.


وغادر ترامب الولايات المتحدة مساء اليوم الأربعاء، إلى دافوس للمشاركة في المنتدى الاقتصادي، على أن يلقي كلمته أمام المشاركين الجمعة، وستكون هذه أول مشاركة لرئيس أميركي في أعمال المنتدى منذ عام 2000.


فيما أشار وزير التجارة الأميركي، ويلبر روس، أشار في كلمته أمام المنتدى، إلى أن الصين قد تفرض إجراءات جمركية انتقامية على المنتجات الأميركية عقب قرار الإدارة هذا الأسبوع بفرض رسوم على بعض المنتجات المستوردة، على رأسها مكونات الطاقة الشمسية.


تأتي هذه التصريحات وسط قلق العديد من الدول حيال سياسية ترامب "الحمائية" الذى تجلى بوضوح عندما عبرت بعض دول المنتدى، عن مواقفها الرافضة لتلك السياسة.

 

الممر الصيني الباكستاني 
فيما قال رئيس الوزراء الباكستانى شهيد خاقان عباسى، إن مشروع الممر الاقتصادى الصينى الباكستانى قد بدأ بالفعل يؤتى بثماره.

 

وأوضح عباسى، خلال مشاركته فى المنتدى، أنه بسبب المشروع نمت صناعة الأسمنت بنسبة 56%، بينما زادت الصادرات بنسبة 15%، لأن هذا المشروع أدى إلى خلق ثقة كبيرة لدى المستثمرين.


وأضاف عباسى، أنه رغم إنشاء محطات طاقة تعمل على الفحم فى إطار المشروع بين البلدين، إلا أن التأثير النهائى لهذه المحطات على البيئة سيكون إيجابيا، وذلك عبر استبدال محطات الطاقة التى تعتمد على النفط وتتسم بأنها قديمة وأقل كفاءة.


وتابع عباسى، "هذا المشروع المشترك يدور بشكل أساسى حول تطوير البنية الأساسية ومحطات الطاقة والمطارات والموانئ والطرق السريعة والمناطق الاقتصادية الخاصة بنمو الصادرات".


السياسة حاضرة 
ولم تغب السياسة عن المنتدى، حيث قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، إنه ليس قلقا بشأن علاقته مع السعودية.


وأضاف الحريري، في تصريحات أمام المنتدى، أن علاقاته مع المملكة العربية السعودية في أفضل حالاتها، وليس هناك قلق بشأن ذلك.


كما شهد المنتدى عدة لقاءات بين قادة الدول، حيث التقى الرئيس الفرنسي بالملك عبدالله ملك الأردن، وبنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني، كما التقى حيدر العبادي رئيس وزراء العراق، بالمستشار الألمانية ميركل، ورئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتليوني، والعاهل الأردني الملك عبدالله.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى #اليوم السابع - #اقتصاد - تصنيع كمبرسور التكييف فى مصر باستثمارت 40 مليون دولار لأول مرة في أفريقيا