وقال عبدالله حسن -في مقال بمجلة "الأهرام العربي" تحت عنوان "بعد 27 عامًا..مصر في كأس العالم"-إن بعد غياب استمر 27 عاما عادت مصر بقوة إلى بطولة كأس العالم، المقرر إقامتها العام المقبل في موسكو.
وشدد على أن فرحة المصريين بهذا النصر كانت لها طعم آخر خصوصا أنها جاءت بعد أن حبسوا أنفاسهم بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل، وأعطى الحكم وقتا إضافيا مدته خمس دقائق، وبدا الأمل في طريقه إلى التبخر فى الهواء والحلم الذي راود الملايين، خصوصا بعد تعادل غانا مع أوغندا وتصورنا جميعا أن الطريق إلى كأس العالم أصبح قصيرا بين ليلة وضحاها، واستعد المصريون في أنحاء البلاد للاحتفال بتحقيق الحلم.
وتابع قائلا :"المباراة كانت صعبة وأعصابنا مشدودة على الآخر وفريق الكونغو يلعب بأعصاب هادئة، فليس هناك ما يخسره في حالة الهزيمة ورصيده من المباريات التي لعبها حتى الآن نقطة واحدة، بينما رصيد المنتخب المصري تسع نقاط، وبالتالي فهو في أمس الحاجة للنقاط الثلاث من هذه المباراة ليتحقق الحلم الذي طال انتظاره، اللاعبون يعلمون حجم المسئولية الملقاة على عاتقهم، فأنظار المصريين في الداخل والخارج يتطلعون للمباراة وينتظرون لحظة النصر حتى يفرحوا ويحققوا الحلم، واللاعبون يعلمون أن الأمل بين أقدامهم وأنهم يتحملون المسئولية، ويعلمون أن المباراة صعبة والمسئولية جسيمة، وإما أن يحملهم المواطنون على الأعناق بعد الفوز أو يدوسوهم بالأقدام فى حالة الهزيمة لا قدر الله".
وأشار وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة إلى أن الجماهير زحفت منذ الصباح الباكر إلى برج العرب استعدادا للاحتفال بالصعود إلى كأس العالم بينما استعد الملايين أمام أمام شاشات التليفزيون فى المنازل والنوادي والشوارع لمشاهدة المباراة والاحتفال بالفوز الكبير، شاهدنا مدرجات استاد برج العرب مملوءة عن آخرها قبل المباراة بساعات فى مشهد حضاري رائع، أكثر من ثمانين مليون مصري من كل الأعمار رجالا ونساء وأطفالا ارتدوا أعلام مصر ورسموا ألوان العلم على وجوههم وقد ملأها الحماسة والحب لمصر وينشدون الأغاني الوطنية والحماسية استعدادا للفوز.
ولفت إلى الحزن والوجوم هو السائد على الوجوه عندما سجلت الكونغو هدف التعادل ورأينا الدموع فى العيون في المدرجات وخارجها، وتعلقت الأنظار بالنجم محمد صلاح باعتباره النجم الذي علق الجميع عليه الآمال قبل المباراة، ومن اللقطات الرائعة التي سجلتها عدسات التليفزيون النجم محمد صلاح وهو يصرخ بعد التعادل ويستحث زملاءه اللاعبين لبذل الجهد خلال الدقائق الخمس الباقية لتحقيق الفوز وسط دعوات الملايين، واستجاب الله لدعوات المصريين الذين يحلمون بالوصول لكأس العالم وكانت عدالة السماء حين جاءت ضربة الجزاء وحسبنا أنفاسنا وصمت الجميع انتظارا للمفاجأة، وحين تصدى محمد صلاح لضربة الجزاء كان يعلم أنه يحمل على كتفيه مسئولية حلم ملايين المصريين، وكان توفيق الله حليفه حين سكنت الكرة الشباك لتنفجر الفرحة والدموع من المصريين فى الاستاد وفى أنحاء البلاد وخارجها وتنطلق المظاهرات فى أنحاء البلاد احتفالا بهذا الفوز الرائع والهدف الغالي الذي سجله النجم العالمي.
واختتم الكاتب مقاله قائلا :"كانت لفتة رائعة من الرئيس عبد الفتاح السيسى حين استقبل الفريق الفائز فى الندوة الثقافية التي أقامتها القوات المسلحة، وكرم اللاعبين وخص بالتحية النجم محمد صلاح الذي أسعد المصريين بهذا الهدف الذي سيظل يذكره التاريخ، باعتباره الهدف الأغلى في تاريخ الكرة المصرية".
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر صدي البلد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
