السبت 5 نوفمبر 2016 09:34 صباحاً «مصر تعوم العملة، وتسترضى صندوق النقد الدولى وتخاطر بإغضاب الفقراء»، هكذا وصفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية قرار البنك المركزى تحرير قيمة الجنيه أمام الدولار.
وذكرت الصحيفة أن البنك المركزى المصرى أعلن تحرير العملة كجزء من الجهود لإنقاذ الاقتصاد من الانهيار، ومكافحة السوق السوداء للدولار الأمريكى، مؤكدة أن هذه الخطوة ستساعد مصر على تأمين أموال فى أمس الحاجة إليها لدعم الاقتصاد، مشيرة إلى أن مصر تحاول المضى قدما فى تغييرات اقتصادية بهدف تأمين قرض صندوق النقد الدولى بقيمة 12 مليار دولار.
وقالت إن البنك المركزى يخاطر بإشعال المزيد من الاضطرابات الاجتماعية، حيث سيتسبب قرار تعويم العملة والتراجع الحاد فى قيمة الجنيه فى تآكل متزايد لمدخرات المصريين، ويرفع أسعار السلع والخدمات، ما قد يمثل زعزعة استقرار الطبقة الفقيرة التى تشكل الغالبية العظمى لـ91 مليون نسمة.
وأشارت إلى أن الاقتصاد المصرى يمر بمرحلة تخبط منذ ثورة 25 يناير، حيث انهارت السياحة فى ظل تنامى عدم الاستقرار السياسى، وموجات الإرهاب، وانخفاض تحويلات المصريين العاملين بالخليج، وتراجع إيرادات قناة السويس فى ظل ركود يلاحق التجارة العالمية، وهو ما يؤدى إلى نقص فى العملة الأجنبية، ويخلق عجزاً فى السلع والمنتجات من السيارات إلى السكر، حتى وصل الأمر إلى قيام بعض الشركات بتسريح العمالة لأنها لم تعد تستورد المواد الخام المطلوبة لمزاولة نشاطها.
وأضافت «نيويورك تايمز» أن ما زاد الأمور سوءا هو توتر العلاقة بين مصر والسعودية، الداعم الرئيسى للقاهرة، إذ لم ترسل شحنات منتجات بترولية إلى القاهرة رغم دعمها للرئيس عبدالفتاح السيسى منذ صعوده إلى السلطة، ما أجبر ذلك مصر على استهلاك الاحتياطى الأجنبى- القليل- لشراء منتجات نفطية من مكان آخر.
ولفتت الصحيفة إلى أن السلطات المصرية بدأت بتضييق الخناق على شراء الدولار، وانعكس ذلك على المصريين بالخارج الذين وضعت لهم مصر حدوداً للسحب، فيما أعلنت المطارات حالة التأهب القصوى لرصد أى محاولات لنقل الأموال إلى الخارج.
كل ما يتعلق بالاستثمار والاقتصاد والأسعار
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر المصري اليوم وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
