اليورو يتراجع لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي

تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية ،مواصلا خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي،مع تجدد مخاوف تعمق اختلاف مسار السياسات النقدية فى أوروبا والولايات المتحدة ،لصالح استمرار تشديد السياسة النقدية الأمريكية ورفع أسعار الفائدة لمرة ثالثة خلال هذا العام ،فى مقابل توقعات تشير إلى أن بنك أوروبا المركزي لن يتسرع فى إنهاء برنامج شراء السندات المحفز للاقتصاد خلال اجتماع أواخر هذا الأسبوع.

تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي بأكثر من 0.1% حتى الساعة 06:50 جرينتش ،ليتداول عند 1.1765$ ،وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.1762$ ،وسجل الأعلى عند 1.1777$ ،والأدنى عند 1.1751$ ،وسعر إغلاق يوم الجمعة عند 1.1780 $.

أنهي اليورو تعاملات الجمعة منخفضا بنسبة 0.6% مقابل الدولار الأمريكي ،فى أول خسارة خلال ثلاثة أيام ،بفعل ارتفاع عوائد السندات الأمريكية فئة عشر سنوات.

وعلى مدار تعاملات الأسبوع الماضي فقد اليورو نسبة 0.3% مقابل الدولار ،فى الخسارة الأسبوع الخامسة خلال شهر ونصف ،بفعل الاحتمالات القوية لاستمرار تشديد السياسة النقدية الأمريكية ورفع أسعار الفائدة فى كانون الأول/ديسمبر القادم.

ارتفعت عوائد السندات الأمريكية على نطاق واسع يوم الجمعة، أضافت عوائد السندات لأجل عشر سنوات 6 نقاط أساس إلى 2.38% ،وقفزت عوائد السندات لأجل عامين لأعلى مستوى فى نحو تسع سنوات،بدعم آمال تحقيق إدارة الرئيس دونالد ترامب تقدما فى ملف الإصلاحات الضريبية.

وارتفعت عوائد السندات أيضا فى ظل الاحتمالات القوية لقيام الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة لمرة ثالثة هذا العام فى اجتماع كانون الأول/ديسمبر ،وفى ظل تكهنات اختيار الرئيس دونالد ترامب محافظ جديد للاحتياطي الاتحادي ممن يميلون لتشديد السياسة النقدية.

تغيب اليوم البيانات الاقتصادية الهامة من أوروبا عن ساحة الأسواق العالمية ،وتصدر غدا بيانات هامة عن القطاعات الرئيسية المكونة للاقتصاد الأوروبي ،وسجلت القطاعات خلال أيلول/سبتمبر أفضل أداء لها خلال ست سنوات.

يجتمع المركزي الأوروبي هذا الأسبوع لمناقشة السياسات النقدية الملائمة لتطورات الاقتصاد فى المنطقة الموحدة ،على أن تصدر قرارات البنك يوم الخميس ويتحدث ماريو دراغى محافظ البنك عن القرارات النقدية ،وتشير معظم التوقعات بأن البنك لن يتسرع فى إنهاء برنامج شراء السندات المحفز للاقتصاد فى ظل ابتعاد وتيرة التضخم عن مستهدفات البنك.