خبراء الاتصالات يضعون روشتة «نجاح المصرية للاتصالات» بعد تحولها إلى مشغل اتصالات متكامل اقتصاد

خبراء الاتصالات يضعون روشتة «نجاح المصرية للاتصالات» بعد تحولها إلى مشغل اتصالات متكامل اقتصاد
خبراء الاتصالات يضعون روشتة «نجاح المصرية للاتصالات» بعد تحولها إلى مشغل اتصالات متكامل اقتصاد

الأحد 2 أكتوبر 2016 11:04 صباحاً - العطيفى: الأوضاع الاقتصادية المحيطة تدفعها إلى البحث عن شريك استراتيجى
ـ طلعت عمر: جذب خبرات عالمية لإدارة المرحلة المقبلة أمر حتمى لنجاحها
باتت الشركة المصرية للاتصالات أمام مسئولية كبيرة بعد توقيعها عقد حصولها على تراخيص إنشاء وتشغيل شبكات الجيل الرابع للتليفون المحمول بقيمة بلغت 7.08 مليار جنيه.
والمسئولية الكبرى التى تقع على عاتقها هى تقدم الخدمة بأعلى جودة لعملائها، أما التحدى الأكبر فيتمثل فى إثبات الشركة قدرتها على تشغيل وتقديم خدمات محمول بصورة تعيدها الى المنافسة واستعادة مكانتها بين شركات الاتصالات الموجودة داخل السوق، الأمر الذى يتطلب منها اتخاذ عدد من الإجراءات والخطوات المهمة، حتى تتمكن من كسب هذه التحديات وتحقيق النجاح.
وعن الإجراءات المطلوب من الشركة وضعها بعين الاعتبار لتحقيق ذلك، يرى الخبراء أنها تتمثل فى عاملين رئيسيين يتعلق نجاح المصرية للاتصالات فى مرحلتها الجديدة وتقديمها خدمات المحمول عليهما، أولها أهمية وقوف الشركة على حقيقة الأوضاع الحالية للبنية التحتية للشركة، والعمل على تطويرها بشكل يتناسب مع الخدمات الجديدة التى ستتيحها خدمات الجيل الرابع.
وأضاف الخبراء أن الإجراء الثانى يرتبط بأوضاع الاقتصاد والسوق الحالية، والذى يدفع المصرية للاتصالات إلى ضرورة البحث عن شريك استراتيجى يعاونها فى تحقيق أهدافها من خلال مساهمته فى ضخ استثمارات مشتركة تمكنها من تحديث وبناء بنياتها التحتية، التى تمكنها من تقديم خدمات الاتصالات المتكاملة بشكل يعود بها المنافسة من جديد.
ضخ استثمارات كبيرة
وأكد أحمد العطيفى خبير الاتصالات أن حصول المصرية للاتصالات على رخص تقديم خدمات الاتصالات المتكاملة، وأهمها خدمات الجيل الرابع، يضعها أمام تحدٍ كبير نحو إثبات قدرتها على تحقيق النجاح أمام منافسيها من ناحية والمستهلك من ناحية أخرى، الأمر الذى يتطلب منها العمل بشكل أكبر على محاور مختلفة تساعدها على تخطيها هذا المنعطف الأصعب فى تاريخها.
وأوضح العطيفى أن من المحاور المهمة التى على الشركة أن تنظر اليها هو تحديد وضع البنية التحتية الخاصة بها والعمل على تطويرها بما يتواكب مع الخدمات المستهدف تقديمها خلال المرحلة الجديدة لها، مشيرا الى أن معطيات الفترة الماضية فى تطوير البنية التحتية للمصرية للاتصالات تفيد بأن عمليات التطوير كانت تتم بشكل أكبر على التوصيل النهائى للمستهلك، دون التركيز على إعادة تطوير الخطوط الرئيسية للبنية التحتية.
ولفت خبير الاتصالات إلى أن الاستثمار على البنية التحتية وفقا لشركات عالمية متخصصة تحتاج الى ضخ استثمارات جديدة فيها لن تقل عن الـ 5 مليارات دولار حتى تستطيع أن تتوافق مع الخدمات المراد تقديمها من خلالها.

شريك استراتيجى
وأضاف العطيفى أن من المحاور المهمة التى تمكن المصرية للاتصالات من النجاح والعودة للمنافسة بعد تمكينها من تقديم خدمات الاتصالات بشكل متكامل هو النظر الى إيجاد شريك استراتيجى خاصة مع الظروف الاقتصادية التى يفرضها السوق حاليا، يساهم معها ماديا فى الاستثمارات المطلوب إنفاقها على البنية التحتية والخطوات الواجب توافرها لتحقيق النجاح ووضعها على طريق المنافسة بين المشغلين الآخرين.
وحذر العطيفى من ارتكاز المصرية للاتصالات، فى نجاحها لتقديم خدمات المحمول والجيل الرابع، على تقديم خدماتها مقابل أسعار منخفضة بدعم من امتلاكها للبنية التحتية، مؤكدا أن هذا الطريق ستكون مكاسبه قصيرة المدى للشركة ولكن أضراره ستكون كبيرة فيما بعد على قطاع الاتصالات، حيث سيهدد ضخ شركات الاتصالات لاستثمارات جديدة ومن ثم رداءة الخدمة نتيجة تخلى الشركات عن تطوير بنيتها التحتية فى الأخير.
التحديات
وأضاف طلعت عمر خبير الاتصالات أن الشركة المصرية للاتصالات أمامها تحدٍ كبير، وهو كيفية التفكير فى إداراتها للمرحلة المقبلة خاصة بعد التراجع الواضح فى أدائها وسط شركات الاتصالات وعدم استطاعت الإدارات المتتابعة للشركة على الحفاظ على موارد الشركة وزيادتها خلال السنوات الأخيرة.
وأكد عمر أن مع حصول المصرية للاتصالات على تقديم خدمات الاتصالات المتكاملة، يدفعها الى التفكير فيما تحتاجه المرحلة المقبلة من عوامل تضعها على طريق النجاح والمنافسة من جديد، الامر الذى يتطلب جلب الشركة لخبرات عالمية جديدة تمكنها من تحقيق اهدافها المنشودة خلال المرحلة المقبلة.
وأشار عمر إلى أن نجاح تقديم خدمات الجيل الرابع داخل السوق المصري، يتطلب مشاركة كل شركات الاتصالات الموجودة فيه، موضحا أن المصرية للاتصالات لن تتمكن من العمل وحدها على تقديم هذه الخدمات للمجتمع، ولابد من مشاركة جميع المشغلين فى تقديمها، والعكس بالنسبة للشركات المنافسة.
ولفت عمر الى أهمية أن بناء محتوى الكرتونى ذات طابع محلى، بالتوازى مع الإعداد لتقديم الخدمة، يتوافق مع تكنولوجيا الجيل الرابع وما ستتيحه من سرعات كبيرة للتعامل مع الشبكة العنكبوتية وهو دور على وزارة الاتصالات أن تتبنى تقديمه خلال المرحلة المقبلة.
وقال تامر جادالله الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات فى تصريحات سابقة إلى أن المصرية ستبدأ إجراء تجريبى لأول مكالمة بواسطة خدمات الجيل الرابع بعد 6 شهور من حصولها على الترددات التى ستعمل عليها.
وأضاف جادالله أن الشركة ستقوم أيضا بموجب التعاقد الجديد على تقديم خدمات المحمول فى تقديم خدمات الجيل الثانى والثالث عن طريق خدمات التجوال المحلى بالاتفاق مع المشغلين الآخرين بالسوق، موضحا أن الشركة ستبدأ فى التفاوض مع الشركات المنافسة على الأسعار التجارية للتحميل على بنيته افى تقديم الجيل الثانى والثالث.
وأوضح جادالله أنه فى حالة عدم الوصول إلى اتفاق خلال مهله شهرين سيتدخل الجهاز ويحدد أسعاره أمام المشغلين.
وذكر أن المصرية للاتصالات قد قامت بتحديث بنيتها التحتية عبر تقنية الألياف الضوئية استعدادا للتحول إلى مشغل اتصالات متكامل وذلك بما يمكنها من تلبية رغبات عملائها واحتياجاتهم على نحو أفضل عبر شبكة متطورة ومتقدمة، وباقات متنوعة تناسب كافة شرائح المجتمع مع الالتزام الكامل بتحقيق أعلى مستويات خدمة العملاء وتعظيم العائدات للدولة والمساهمين مشيرا إلى استعداد الشركة وجاهزيتها لتقديم خدمات المحمول بالاستعانة بأحدث التقنيات العالمية فى مجال الاتصالات.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى