جون كاسن لـ«الشروق»: عودة السياحة البريطانية لمستويات ما قبل الثورة فور إلغاء حظر الطيران اقتصاد

الخميس 1 ديسمبر 2016 10:10 مساءً - زيادة مرتقبة فى الاستثمارات بعد الإصلاح الاقتصادى.. و«أجريكو» تعلن دخولها مصر لأول مرة

توقع جون كاسن سفير بريطانيا بالقاهرة، ارتفاع عدد السياح البريطانيين الوافدين إلى مصر حتى تعود إلى مستويات ما قبل ثورة 25 يناير 2011، فور إلغاء حظر لندن لطيرانها على مدينة شرم الشيخ.

وبلغ عدد السياح البريطانيين الوافدين إلى مصر فى عام 2010 نحو مليونى سائح، محتلين المرتبة الثانية بعد ألمانيا بين الدول الأوروبية الأكثر إيفادا للسياحة.

«لا أستطيع تحديد موعد معين لإلغاء حظر الطيران البريطانى على شرم حتى الآن، لكن هناك تحسنا واضحا فى حركة السياحة البريطانية لمصر»، أضاف كاسون فى تصريحات لـ(الشروق) على هامش اللقاء السنوى لمكتب ليفارى للمحاماة بمقر السفارة بجاردن سيتى.

وأوضح السفير أن عدد السياح البريطانيين الوافدين لمصر فى 2016 يدور حول 200 ألف سائح، «آخر الرحلات كانت فى أكتوبر الماضى وضمت 32 الف سائح، مقارنة بنحو 80 الف سائح بريطانى فقط زاروا مصر العام الماضى.. أعتقد أن الغاء حظر الطيران البريطانى على شرم الشيخ سيساهم فى زيادة العدد إلى مستويات ما قبل ثورة يناير، فشرم الشيخ مفضلة عن باقى المزارات السياحية فى مصر عند السائح البريطانى».

وفرضت لندن حظرا على طيرانها المقبل إلى مصر، بعد سقوط طائرة السياح الروسية فى شرم الشيخ فى اكتوبر من العام الماضى، وهو الحادث الذى أثر سلبا على السياحة فى مصر.

وتشير الأرقام الأخيرة الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء إلى تراجع السياحة بنسبة 44% فى شهر أكتوبر 2016 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، لكن قيام بعض الدول ومن بينها بريطانيا بإلغاء حظر الطيران على بعض المطارات الأخرى غير شرم الشيخ أدى إلى تحسن نسبى على مستوى شهرى، ووفقا للجهاز فقد ارتفع عدد السياح الوافدين إلى مصر فى اكتوبر مقارنة بسبتمبر الماضيين بنسبة 7%.

من جهة أخرى، توقع كاسون زيادة كبيرة فى الاستثمارات البريطانية بمصر خلال الفترة المقبلة، عقب قيام مصر بعدة إجراءات للإصلاح الاقتصادى مثل تعويم الجنيه، وإصلاح منظومة دعم الطاقة، وقال إن قطاع الطاقة يستحوذ على الحصة الأكبر من هذه الاستثمارات، مشيرا إلى أن شركة «أجريكو» البريطانية التى تعمل فى مجال الطاقة التقليدية والجديدة والمتجددة، «وهى من أكبر الشركات البريطانية أعلنت امس هنا فى السفارة عن خطة لدخول السوق المصرية لأول مرة»، لكن كاسون لم يفصح عن حجم استثماراتها المرتقبة، أو موعد الدخول الفعلى للسوق المصرية.

وقال إن شركة بريتش بتروليوم «بى بى»، أعلنت فى وقت سابق عن عزمها استثمار نحو 13 مليار دولار فى مصر خلال 5 سنوات، «وهو مبلغ يفوق حجم القرض الذى اتفقت مصر مع صندوق النقد الدولى للحصول عليه خلال 3 سنوات ويبلغ 12 مليار دولار».

ويبلغ إجمالى الاستثمارات البريطانية فى مصر نحو 30.5 مليار دولار، بحسب كاسون.

وردا على سؤال حول قانون الاستثمار الجديد الذى تعده الدولة حاليا من خلال تعديل القانون الصادر عشية أول أيام المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ فى سبتمبر قبل الماضى، ومدى قدرته على جذب مزيد من الاستثمارات، قال كاسون، إن المستثمر البريطانى يحتاج توفير 3 عناصر رئيسية كى يقبل على مصر، أولها توفير العملة الصعبة، «وقرار التعويم ساهم فى انفراجة فى أزمة العملة فى مصر»، وثانيا استقرار السياسات الاقتصادية «وهذا توفير ايضا»، وأخيرا رفع القيود الحكومية على القطاع الخاص.

ورغم أن كاسون لم يوضح مقصده من العنصر بصورة كبيرة، إلا أنه قال إن هذا يعنى الشفافية والقضاء على البيروقراطية وتفعيل نظام الشباك الواحد، وتوفير تراخيص سهلة للأراضى كل فى قطاعه «وأعتقد أن العوامل الأخيرة قد يساعد فيها قانون الاستثمار الجديد».