فيديو.. قصة الخيل والبارود في أرض الجزيرة العربية

فيديو.. قصة الخيل والبارود في أرض الجزيرة العربية

بنادق البارود الاستعراضية أو #الخيل والبارود، أو المجاميع والمكحلة، مسميات عدة لتراث شعبي عريق وطقس احتفالي، وفن فلكلوري، يندرج تحت قائمة ألعاب الفروسية، التي اشتهر بها فرسان العرب في أرض الجزيرة العربية، منذ القدم.

وهو فن مُعبر عن الأصالة العربية العريقة، وعبارة عن استعراض لا يخلو من الرقص والعدو بالخيول، ويحاكي المعارك القديمة، يمتطي فيها #الفرسان أجود الخيول، ويستعرضون مهاراتهم بحركات فروسية مثيرة، ويستعيدون بسالة وشجاعة أسلافهم في #معارك الدفاع عن الديار والأرض والعرض.

تطويع الخيول والعدو وإطلاق البارود

وهذه العروض، التي يلزم القائمون بها تدريبات ومهارات فريدة، تجتذب الكثير من "المواطنين والسياح"، على السواء، والذين تدهشهم قدرات الفرسان، في تطويع الخيول، للانسجام مع حركاتهم الاستعراضية المحسوبة، وفي العدو لمسافات طويلة، ثم إطلاق البارود بشكل جماعي في نهاية المطاف.

وفي فيديو لـ"العربية.نت"، تحدث #مطلق_الجعيد، مشرف ميدان الفروسية، في مهرجان "سفاري بقيق"، شرق #السعودية، المقام حاليا، عن بدايته مع هذا الفن، بأنه تعلمه من عائلته، فوالده كان فارسا حربيا عظيما، وشارك في معركة الكرامة في 21 مارس 1968م، ضمن الجيش السعودي المرابط في "الأردن"، للدفاع عنها وفلسطين ضد العدوان الإسرائيلي، وكان المحاربون يركبون ظهور الخيول والبنادق في أيديهم وينظمون صفوفهم لمواجهة العدو.

وأعرب الجعيد عن اعتزازه بهذا الفن الموروث، منذ آلاف السنين، والذي ترسخ لديه عبر والده رحمه الله، الذي كان فارساً وعاشقاً للخيول العربية.. منوها، بأنه يعمل على توصيل رسائله للأجيال الجديدة من أبناء السعودية، من خلال مشاركته في المهرجان.

أسرار الخيول ومقاتلي الصحراء والفروسية

ولفت الجعيد إلى أن للخيول أسراراً وطرقاً لتربيتها، وأن الشخص العادي يحتاج تدريبا كي يكون فارساً، ولممارسة هذا اللون المميز، المُكسِب لمعاني الفروسية والنبل والشهامة.. موضحاً أنه في هذا الاستعراض، تقوم كتيبة من 20 فارسا، ممسكين بالبنادق القديمة، ويدورون في حركة سريعة، مرددين عبارات حربية متنوعة، ثم يطلقون نيران بنادقهم تجاه السماء أو الأرض، بحسب إشارة قائدهم، وذلك محاكاةً لمقاتلي الصحراء القدامى، الذين كانوا يستخدمون بنادق البارود بكثرة في حروبهم، لإدخال الرعب في قلوب أعدائهم، كما استخدمها العثمانيون.


قائد الكتيبة والحزم واللين والكرم

وأشار الجعيد إلى أن قائد كتيبة الفرسان لابد له من الجمع بين الحزم واللين والكرم في قيادته، وأن يحقق الانسجام التام بين الفرسان فيما بينهم، وخيولهم، مستطردا أن هذه البنادق والبارود المستخدم، صناعة سعودية، وكان البارود يُصنع من الفحم والملح، ويتدرب الفرسان على حشو البندقية بالبارود حشوا آمنا، حتى لا تنفجر إذا ما تم حشوها بكمية تفوق المطلوب.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى