الأهلي يحل ضيفًا ثقيلًا على النجم الساحلي في ذهاب نصف نهائي دورى الأبطال الأفريقي

• كيف يتحدى الأحمر «ملل المعسكر» في إنهاء عقدة «ملعب سوسة» وهشام بديلًا لعاشور
• بطل تونس يسعي لإيقاف فتحي ومعلول عبر النقاز وبانجورا ومدربه يضع شرطًا للتأهل

حين تشير عقارب الساعة لنحو السابعة والنصف مساء بتوقيت القاهرة، فإن أنظار وقلوب عشاق الساحرة المستديرة في الوطن العربي بل والقارة السمراء، تتجه نحو الملعب الأوليمبي بسوسة انتظارًا لموعد جديد مع متعة وإثارة الديربيات المصرية التونسية، حيث يحل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي ضيفًا ثقيلًا على النجم الساحلي في ذهاب دور نصف نهائي دورى أبطال أفريقيا.

وتحظى مباراة اليوم بأهمية نوعية خاصة لدى الطرفين، فالأهلي بحاجة إلى تحقيق نتيجة إيجابية قبل مواجهة الإياب المقرر لها 22 أكتوبر الجاري باستاد الجيش المصري ببرج العرب، بجانب رغبته في حصد اللقب لتحقيق إنجاز تاريخي وهو قدرة حسام البدري، المدير الفني، وجهازه المعاون على حصد الثلاثية بعدما فاز بالدورى والكأس في مصر، وهو ما يعد دعمًا غير مباشر للمجلس المعين في الانتخابات المقبلة بجانب التأهل لنهائي البطولة ومحاولة حصد اللقب والتأهل من جديد لمونديال العالم للأندية الذي سيقام في أبوظبي.

كما يحلم البدري بتحقيق الفوز لينهي عقدة ملعب سوسة الذي لم يستطع الفريق الأحمر تحقيق الفوز فيه مطلقًا، حيث خاض عليه خمس مباريات أمام النجم الساحلي تعادل في 4 وخسر مرة وحيدة، بينما يرغب بطل تونس في تحقيق نتيجة إيجابية قبل مواجهة الإياب لكسر شوكة التفوق الأهلاوي على الأندية التونسية وإضافة لقب جديد لدورى الأبطال الأفريقي الذي لم يتمكن من الفوز به سوى مرة وحيدة وعبر البوابة الحمراء أيضًا، وهو ما يتفاءل به النجم الساحلي.

تاريخيًا، التقى الفريقان 11 مرة منهم 2 في البطولة العربية و4 في دورى الأبطال الأفريقي و4 في كونفدرالية ومرة وحيدة في السوبر الأفريقي، حقق المارد الأحمر الفوز في ثلاث مرات وفاز بطل تونس مرتين وتعادل 6 مرات.

ورغم أن الإنجازات والألقاب تصب في خانة الأهلي، إلا أن كل ذلك ليس له أي قيمة داخل المستطيل الأخضر، فالفيصل هو الإعداد الجيد والجاهزية والتخطيط لتحقيق هدف كل فريق، ورغم الإصابات وحالة الملل التي تضرب أبناء الرداء الأحمر بسبب البقاء في معسكر مغلق بتونس استمر أكثر من 10 أيام، إلا أن حسام البدري، المدير الفني، يراهن على روح الفانلة الحمراء وظهورها في الوقت الصعب.

وشهدت التدريبات الأخيرة محاولات مكثفة من الجهاز الطبي للفريق الأحمر لتجهيز حسام عاشور، لاعب الوسط، بعد إصابته في المران الأخير الذي جرى باستاد الجامعة التونسية إلى نقل المعسكر إلى سوسة، لكن تبدو الأمر صعبة للغاية، فالبدري لن يقامر بلاعبه إلا إذا كان جاهزًا بنسبة كبيرة، لذا فإن الاتجاه الأقرب للدفع بهشام محمد بديلا له.

واستقر البدري على أغلب عناصر التشكيلة الرئيسية، وهي شريف إكرامي في حراسة المرمى وأمامه على معلول ورامي ربيعة وسعد سمير وأحمد فتحي وهشام محمد وعمرو السولية وعبد الله السعيد ووليد سليمان وجونيور أجايي ووليد أزارو.

ويعتمد البدري في خطته على خلق منطقة الأطراف، خاصة الجانب الأيمن للنجم الساحلي، لذا جاء الدفع بأجايي منذ البداية أمام علي معلول لغلق تلك المساحة، حيث شاهد الجهاز الفني أكثر من مباراة للمنافس واعتماده عليها في إرسال الكرات العرضية للمهاجمين، خاصة عمرو مرعي الذي سيتولى سعد سمير مراقبته داخل منطقة الجزاء.

وكشفت مصادر خاصة من داخل الجهاز الفني أن حسام البدري يبني خطته بشكل رئيسي على توازن دفاعي وهجومي، حيث سيعتمد في الأساس على الهجمة المرتدة من العمق ولن يلجأ للأطراف في إرسال الكرات العرضية، حيث سيعتمد على سرعات ومهارات المغربي وليد أزارو ومن خلفه وليد سليمان وأجايي في اختراق المنطقة الدفاعية من العمق، وهي النقطة التي ظهرت ضعيفة للغاية في النجم الساحلي.

على الجانب الآخر، لاقت مباراة اليوم اهتمامًا خاصًا في مدينة سوسة التي يرى البعض هناك أنها فرصة للنجم لتجاوز تلك العقبة والوصول إلى المحطة النهائية بعد عشر سنوات من آخر نهائي خاضه النجم في هذه المسابقة.

ويرى الجهاز الفني للنجم الساحلي أنه يمكن الفوز في مباراة اليوم شريطة عدم استقبال أهداف من المنافس الذي لديه مرونة بدنية وتكتيكية رهيبة حسب تصريحاتهم، ويبدو أن المدير الفني للنجم هوبار فيلود سيعتمد بشكل رئيسي على الجبهة اليمني، خاصة لاعبه النقاز الذي تألق بشكل لافت في المواجهة الأخيرة أمام أهلي طرابلس، لكن المدرب الفرنسي يدرس دعم النقاز بعلي البريقي لمواجهة الظهير التونسي المتميز علي معلول الذي سيكون في الجانب الأيسر للأهلي، بينما سيعتمد النجم على الغيني الخليل بانجورا في الجانب الأيسر لاستخدام سرعته وقوته البدنية لمواجهة أحمد فتحي.