يزيد: النصراويون أرعبوا أسرتي

يزيد: النصراويون أرعبوا أسرتي
يزيد: النصراويون أرعبوا أسرتي
حاوره: إبراهيم الموسى (الرياض)
حالة رعب عاشها لاعب نادي النصر والمنتخب السعودي السابق علي يزيد وأسرته، بعد تهديده في وقت سابق من الظهور في وسائل الإعلام والتحدث حول حقوقه الضائعة، حسب ما روى لـ«عكاظ»، واصفا ما تعرض له من ظلم بأنه أحبط أحلامه وجعله في دوامة لا نهاية لها، ليصل به الحال إلى سحب سيارته وبيع أثاث منزله ليسد رمق أطفاله، إلا أن أمله في العدالة لم يمت، مناشدا رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ بالتدخل لحل مشكلة حقوقه الضائعة التي جعلته يعيش مع أولاده مرحلة سيئة، مشددا على رفضه أي محاولة لتسوية حقوقه إلا بحصوله عليها كاملة. وكشف قصة الأشخاص الثلاثة الذين طلبوا منه الدعاء للنصر في مواجهة حاسمة مع الغريم الهلال مقابل تسلم حقوقه، ووعود المحلات التجارية التي تبخرت.

وعن ابتعاده عن المشهد الرياضي

قال، أنا موجود في أرض الله الواسعة بانتظار الفرج من رب العباد، ولا أخفيكم سرا أن الابتعاد عن الساحة الرياضية والوسط الرياضي شيء مؤلم لمن عاش فيه، ولكن الظروف تحكم في أشياء كثيرة، وسأعود في أقرب وقت ممكن.

وتمنى أن تكون العودة للساحة من خلال خدمة الرياضة في أي مجال يرى نفسه قادرا فيه على تقديم ما يفيد من خلال تجربته السابقة.

وتحدث عن تجربته الرياضية في نادي النصر، وأبدى رضاه عنها إلى حد ما: فقد كان لدي طموح كبير جدا للوصول إلى أعلى المستويات وأحقق أحلاما كانت في مخيلتي، ولكن قدر الله وما شاء فعل، فقد كانت الظروف أقوى من المتوقع.

وأضاف: لا أحب الخوض في تفاصيلها، فالشارع الرياضي المتابع لا شك يعرفها، وبغض النظر عن المتسبب فيها سواء من جهتي أو من جهة أطراف أخرى، فالخلاصة أنه حلم وضاع، وهذا يكفي.

وأكد بأنه لم يندم على اللعب لنادي النصر

خاصة أنه منحه كل شيء، بغض النظر عما تلا ذلك من أحداث ومعاناة تسبب فيها تصرف أشخاص كان بأيديهم القرار ولكنهم للأسف أساؤوا التصرف، واعتذر عن ذكر أسمائهم أو التطرق لهم بخير أو شر.

وقال عن قصة حقوقه: وصلت الأحداث في فصولها إلى درجة المجيء لبيتي منتصف الليل والقيام بتهديدي، وهذا الموقف لن أنساه ولا يمكن أن يغيب عن مخيلتي مهما طال العمر، فالرعب الذي دخل قلب زوجتي وقلوب أطفالي في تلك الليلة أكبر من الخيال، وكل ذلك من أجل أن أقبل بالمبلغ الذي أعطي لي وأنسى حقوقي، أما نهاية الفصول فللأسف لم تنته إلى يومنا الحاضر.

وأضاف: أنا مؤمن بقضاء الله وقدره، وأدرك تماما أنه هو الرازق، لذا لن أخاف على رزقي ورزق أبنائي وهذا يكفي، ولكن أسمح لي عبر صحيفة «عكاظ» أن أشكر كل من وقف معي، وهم والدي (أطال الله في عمره)، وأخواي عبدالله ومنصور، والإخوان أحمد السحيم وهشام السعيد وأبو حمد وسلمان المالك، والصديق الأخ غالب الجعفري الذي وقف معي في السراء والضراء وما زال، وكذلك أخي الدكتور فهد التخيفي، ولن أنسى وقفة الجيران الكرام وتعاطفهم معي.

ويتحدث عن معاناته فيقول: في وقت مضى سُحبت سيارتي وفصل التيار عن منزلي، فاضطررت لبيع أثاثي

وتحملت حتى لا أظهر أي شيء من المشكلات التي تحصل في البيت النصراوي الذي كان بمثابة بيتي، ولكن ليعذرني الجميع، فماذا أفعل إذا كانت المشكلات أكبر من الاحتمال، فالسيارة المسحوبة أحمل تبعاتها إلى يومنا الحاضر، أما البيت وأثاثه فبعته بعد خروجي من النادي لأوفر لقمة عيش لأبنائي، ولكن سأقولها مرارا وتكرارا: لا سامح الله من تسبب لي بكل هذه المشكلات وحرمني من حقوقي ظلما واستكبارا وتعاليا.

ويبقى سؤالي مطروحا: ما ذنبي وذنب أولادي أن نعيش بهذا الشكل، مع أنني لا أطالب سوى بحقي ولا أريد غيره، وهو موجود في ذمة أشخاص يرون ببساطة أنني لا شيء بالنسبة لهم، ولا استوقفتهم معاناتي ولم تعنهم ظروفي، ولكن مهما حدث فالله موجود يسمع ويرى وهو أعدل الحاكمين.

ويؤكد بأن الأمير فيصل بن تركي أعلن استعداده لتسليمه كامل مستحقاته

ولكن للأسف وعد بذلك أمام الجميع لكنه لم يف بوعده، ما أعرفه عنه أنه رجل كريم وصاحب كلمة صادقة ووعد صادق، فماذا سيضيره لو أوفى بوعده وأعطاني حقي.

وأشار إلى قصته مع الدعاء لنادي النصر

فيقول عن حيثياتها، ما ذكر حقيقة، وكان قبل مباراة النصر والهلال في نهائي كأس ولي العهد التي كسبها النصر 2/‏‏1، فقد اتصل بي شخص عرّف باسمه وقال إن هناك ثلاثة أشخاص سيمنحونك حقك، فتحدثت مع أحدهم لأتأكد من صدق كلامه وكان رده هو سؤالك نفسه بطلب الدعاء لنادي النصر بالتوفيق، وبعد أن انتهت الأمور لم يحصل تواصل منهم إلى يومنا هذا، فقد كان أول وآخر اتصال، مع أنني لمست من الشخص الأول أنه صادق ونيته طيبة، ولكن.

وأضاف، تلقيت اتصالا من أخ عزيز على قلبي عرض عليّ مبلغ 300 ألف ريال ومبلغ شهري من النادي، إضافة إلى محل جوالات أو حاسب آلي لتسويه الأمر بيني وبين النادي،، فقلت له، هل المبلغ جزء من حقوقي أو هدية؟ وما الصفة التي سأستلم بها المبلغ الشهري من النادي؟ وماذا لو توقف المبلغ؟ فرد علي ألا أظهر في وسائل الإعلام حتى يعود ويتصل بي، ولكن مرت الأيام دون أن أراه أو أسمع صوته، كما عرض عليّ تسوية بمبلغ 500 ألف ريال ورفضت لأنني بصراحة لم أخرج عن أهلي ودياري إلا من أجل أن أعيش، ولم آت لأتعب وفي الأخير وبكل بساطة يُصادَر حقي وحق أولادي، الذي لن أتنازل عن شيء منه، فأنا تحملت كل هذه الظروف والضغوط من أجلهم ومن أجل ألا أقدم تنازلات، لأنني ببساطة إنسان صادق وواثق تماما أن الله سينصفني.

وختم حديثه عن قرارات رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ، حيث أكد أنها قرارات منتظرة والغريب أنها تأخرت وطال انتظارها أمام أحداث مرت وسُكت عنها، وصدقني لو كانت هذه القرارات منذ وقت سابق لما انتظرنا أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه من سوء، ولم يظهر أشخاص يغذون التعصب وكل ما هو مفسد للوسط الرياضي والتنافس الشريف داخل الملعب وخارجه من أجل مصالح شخصية، والمؤمل أن تتلاشى وتختفي كل هذه السلبيات ليتفرغ العاملون لما فيه مصلحة الرياضة السعودية.


جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر صحيفة عكاظ وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى